حوار

عبد المجيد صالح: الحراك الشعبي بدأ جيداً ثم انحرف عن هدفه الاساسي

وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة الى نائب صور عبد المجيد صالح حول التحرك الشعبي الذي يشهده وسط العاصمة هذه الايام فاجاب عليها.

التذمر الشعبي يتوسع وحركة الشارع لا تهدأ فكيف تقوّم هذا الحرك الشعبي؟
التحرك الشعبي حركة مشروعة في اطار احترام حرية التعبير، ولكن ايضاً في اطار تمكين الشعب من التعبير عن المه وغضبه حيال الملفات المفتوحة والمتعددة، ان على الصعيد الاجتماعي او الاقتصادي او المالي وابرزها قضية النفايات، والملفات الاخرى. في البداية أمل اللبنانيون خيراً من هذا الحراك، لانه من المعيب حقاً ان مختلف الاجهزة الرسمية والحكومية لم تجد حلاً بحيث لا تغرق مدينتنا الجميلة في النفايات. ولغاية هذه الساعة حتى، لم يجدوا حلولاً جذرية بالرغم من كل المحاولات، نظراً الى العراقيل التي وضعت امام هذه المحاولات. ثم ان اللبنانيين بدأوا يخافون من كلمة «نفايات»، ولذلك بتنا نرى رفضاً من كل الجهات لاي محاولة لايجاد مكب او مطمر. فمنذ 17 سنة والمشكلة قائمة ولم يجد احد حلاً لها.
قلت ان الحراك في البداية نظر اليه بايجابية فماذا عنه اليوم؟
الشارع غير مثمر. تقوده شوارع عدة. في البداية تفاعلت اكثرية اللبنانيين مع الحراك، ولكن للاسف رفع المتظاهرون من مطالبهم حتى وصل بهم الامر الى المطالبة بسقوط النظام. هذا المطلب لا يتحقق في الشارع. وكان عليهم ان يطالبوا بتحديث النظام، سواء عبر قانون انتخاب يرتكز على النسبية او وفق صيغة عصرية لبلد عصري، الامر الذي يخرج البلد من الوضع الذي يتخبط فيه. غير ان الحراك خرج عن هدفه.
هل في هذا الاطار وقعت مشادات بين المتظاهرين وعناصر من «امل»؟
للاسف وسائل الاعلام تستهدف حركة «امل»، بعد ان قدم الرئيس نبيه بري مبادرة للحوار لوقف الاختناق الذي تتخبط فيه كل المؤسسات الرسمية. الشتائم التي استهدفت الامام موسى الصدر والرئيس بري اثارت ردة فعل لدى بعض العناصر في الشارع. هل ان الشتائم هي وسيلة فعالة للدفاع عن قضية؟ هل امتهان كرامة الاخرين هي وسيلة شرعية؟ الامور بدأت جيداً في البداية ولكنها انحرفت عن هدفها الرئيسي.

ارليت قصاص
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق