دولياترئيسي

روحاني: ايران ستبحث السلام في سوريا مع أي دولة

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الثلاثاء إن إيران مستعدة لأن تجلس مع خصومها لمناقشة الأزمة السورية لكنه أشار إلى أن طهران لن تبحث مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد حتى يتحقق السلام. وقال ان الديموقراطية ليست اولوية حاليا في سوريا فيما يتعرض السوريون للقتل.
 
ورداً على سؤال عما إذا كانت بلاده تبحث الشأن السوري مع السعودية والولايات المتحدة قال روحاني «سنجلس إلى أي طاولة مع دول داخل المنطقة وخارجها».
وكان روحاني يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر في طهران في أول زيارة يقوم بها رئيس دولة من الاتحاد الأوروبي لايران منذ أكثر من عشر سنوات.
ودعا روحاني القوى الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط إلى ايجاد حل للأزمة السورية.
وأردف «إذا أصبحت سوريا في يوم ما أكثر أمناً سيصب هذا في مصلحة المنطقة والعالم بالكامل».

الديموقراطية ليست «اولوية» في سوريا الان
وتساءل روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي «هل مناقشة الديموقراطية في سوريا اولوية اليوم؟». وتابع «هل ان الاولوية للحديث عن المعارضة والحكومة او اصلاح الدستور السوري؟».
وتقدم ايران الدعم المالي والعسكري لحليفتها سوريا ولها مستشارون عسكريون على الارض.
وفي اب (اغسطس) طرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خطة سلام على الرئيس السوري بشار الاسد تهدف الى انهاء الحرب المستمرة منذ اكثر من اربعة اعوام.
وقال روحاني الثلاثاء ان سوريا تعاني من «حالة عدم استقرار كاملة (…) مع تشرد الملايين ومقتل مئات الالاف».
واكد ان ما يهم طهران هو انقاذ «ارواح الشعب السوري» و«عودة اللاجئين الى ديارهم».
وقال ان «الخطوة الاولى هي وقف سفك الدماء واحلال الامن النسبي في سوريا وتمكين اللاجئين من العودة الى ديارهم حينها يمكننا الحديث عن المستقبل».
واضاف «وبعد ذلك يمكن الحديث عن مستقبل سوريا وجماعات المعارضة والديموقراطية والانتخابات». مؤكداً ان البدء «بخطوة اولى خاطئة» سيعني الفشل.
واكد روحاني ان ايران مستعدة «للجلوس على اية طاولة مفاوضات في اي مكان من العالم» للمساعدة على وقف العنف واحلال السلام في سوريا.
وقتل اكثر من 240 الف شخص في النزاع الجاري في سوريا منذ اذار (مارس) 2011.
وتحول انتباه العالم في الأسابيع الأخيرة من جديد صوب سوريا مع تدفق عشرات الالاف من اللاجئين على أوروبا. وتواصل روسيا وايران مساندة الأسد بينما تصر الدول الغربية أن يتنحى كشرط لتحقيق السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق