دولياتعالم

توترات بين الشرطة اليونانية والمهاجرين في ليسبوس والبرازيل «تبسط ذراعيها» للسوريين

شهدت جزيرة ليسبوس اليونانية توترات بين الشرطة والمهاجرين الذين كانوا يندفعون نحو عبارة خصصتها السلطات اليونانية لنقلهم إلى أثينا. وفي البرازيل، أعلنت الرئيسة ديلما روسيف أنها «تبسط ذراعيها» للاجئين السوريين الذين «طردوا من وطنهم ويرغبون في المجيء للعيش والعمل والمساهمة في الاستقرار والسلام في البرازيل».

تجددت التوترات مساء الإثنين بين مئات المهاجرين غير الشرعيين والشرطة في جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه والتي باتت «على وشك الانفجار» بعد تدفق أكثر من 15 ألف مهاجر إليها معظمهم من السوريين.
وانتشر عناصر الشرطة بأعداد كبيرة وبمؤازرة خفر السواحل للتمكن من السيطرة على حوالي 2500 مهاجر كانوا ينتظرون للصعود على متن عبارة استأجرتها الحكومة اليونانية خصيصا لنقلهم إلى أثينا.
وتمكن عناصر الشرطة الذين رفعوا هراواتهم من أجل صد المهاجرين الذين كانوا يحاولون التقدم عنوة باتجاه العبارة، في حين راح الشرطيون يصيحون بوجههم «تراجعوا».
وقال علاء الدين، وهو طالب في الهندسة يريد الالتحاق بأخيه في ألمانيا، «أنا هنا منذ ثمانية أيام أو تسعة أيام. حتى أنني لم أعد أذكر. البعض موجود هنا منذ 14 أو 15 يوماً».
وكان وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس حذر في وقت سابق الاثنين من أن الوضع في ليسبوس «على وشك الانفجار» بعد تدفق أكثر من 15 ألف مهاجر إليها معظمهم من السوريين.
وليسبوس هي واحدة من العديد من الجزر اليونانية التي تعاني من تدفق آلاف اللاجئين عليها ومعظمهم من السوريين الذين يأتون من تركيا المجاورة.
وخلال الأيام القليلة الماضية وقعت اشتباكات بين الشرطة والمهاجرين، وبين المهاجرين أنفسهم، من مختلف الجنسيات بسبب تأخر عملية التسجيل التي حالت دون توجههم إلى دول أخرى في أوروبا.
ومنح السوريون أولوية التسجيل ما أثار توترات بينهم وبين مهاجرين آخرين أجبروا على الانتظار في صفوف طويلة في الجزيرة.
ووصل أكثر من 230 ألف شخص إلى اليونان، معظمهم خلال الأسابيع الأخيرة مع محاولة المهاجرين الاستفادة من هدوء البحر أثناء فصل الصيف.

البرازيل تفتح ابوابها

وفي المقابل، أعلنت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الإثنين أن بلادها «تبسط ذراعيها» لاستضافة اللاجئين السوريين، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى بذل المزيد من الجهود للمساعدة في حل أزمة السوريين الفارين من الحرب الدائرة في بلدهم.
وقالت روسيف في خطاب بمناسبة العيد الوطني إن حكومتها مستعدة «لاستضافة أولئك الذين طردوا من وطنهم ويرغبون في المجيء للعيش والعمل والمساهمة في الاستقرار والسلام في البرازيل».
وأضافت في خطابها، الذي بث على الإنترنت ومدته ثماني دقائق، أنه «في هذه الأوقات العصيبة، أوقات الأزمة التي نجتازها، نبسط ذراعينا لاستضافة اللاجئين».
وأوضحت روسيف أن «صورة الصغير آيلان، البالغ بالكاد ثلاثة أعوام، صدمتنا جميعاً وهي تشكل تحدياً كبيراً للعالم أجمع»، في إشارة إلى الطفل السوري الذي صدمت صورة جثته الممددة على الشاطئ في تركيا العالم بعدما قضى غرقاً أثناء محاولة أسرته الأسبوع الماضي الوصول بحرا إلى أوروبا.
وأصبحت صورة هذا الطفل الغريق التي لفت العالم أجمع رمزاً لمأساة اللاجئين السوريين أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط.
وتستضيف البرازيل أكثر من ألفي لاجىء سوري مما يجعل منها المضيف الأول في أميركا اللاتينية للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة في بلدهم في مطلع 2011.
ويشكل السوريون حالياً أكبر مجموعة لاجئين في البرازيل. وفي عام 2014 لوحده استضاف هذا البلد 1405 لاجئين سوريين، وذلك خصوصاً بفضل تخفيف السلطات منذ عامين الشروط المفروضة على السوريين للحصول على حق اللجوء.
وتبحث السلطات حالياً تمديد العمل بهذه الإجراءات المخففة التي ينتهي العمل بها أصلا في نهاية أيلول (سبتمبر)، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية عن مصادر رسمية.
وشرد نحو 11 مليون سوري من ديارهم بسبب النزاع الذي بدأ في آذار (مارس) 2011. وأصبح أربعة ملايين سوري لاجئين خارج بلادهم في حين أن البقية نازحون في الداخل.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق