اضواء و مشاهيرمن هنا وهناك

اليزابيث الثانية تدخل غداً التاريخ من بابه العريض!

في استطلاع للرأي، نصبها 27% من البريطانيين «اعظم ملكة» متقدمة باشواط على اليزابيث الاولى وفيكتوريا

بعدما استقبلت مئات قادة الدول وعاصرت 12 رئيس وزراء بريطانيا، تدخل الملكة اليزابيث الثانية الاربعاء التاريخ من بابه العريض لتصبح العاهل البريطاني الذي حكم اطول فترة وهي مناسبة تنوي الاحتفال بها من دون اي ابهة رغم تحمس الرأي العام.

فقرابة الساعة 16،30 بتوقيت غرينتش الاربعاء ستتجاوز الملكة بحسب حسابات قصر باكينغهام، حكم الملكة فيكتوريا التي بقيت على العرش 63 عاماً وسبعة اشهر ويومين بين عامي 1837 و1901.
ويصعب تحديد الساعة بالضبط، اذ لا تعرف بالتحديد الساعة التي بدأ فيها عهد اليزابيث الثانية. فقد توفي والدها الملك جورج السادس في نومه في ساعة غير محددة خلال الليل.
وعلى الصعيد العالمي، يحمل ملك تايلاند بوميبول ادولياديج البالغ 87 عاماً الرقم القياسي لاطول حكم ملكي بعدما تولى العرش في العام 1946.
وبمناسبة حلول هذه اللحظة التاريخية التي تضاف الى مسيرتها الحافلة لم تخطط الملكة لاي احتفال. وهي غالباً ما تقول «نو فاس» (لا حاجة الى هرج ومرج).
ويوضح مصدر في قصر باكينغهام «يجب الا ننسى ان هذا التاريخ محتسب استناداً الى وفاة والدها وقريبتها البعيدة. ومع انها تعترف بالطابع التاريخي للمناسبة الا انها لا تعتبر انه ينبغي الاحتفال».
لكن امام الحماسة المتزايدة للجمهور وافقت اخيراً على ان تشارك في تدشين خط جديد للسكك الحديد في اسكتلندا حيث عادة ما تمضي الصيف في مقر اقامتها في بالمورال.
وستصعد برفقة زوجها الامير فيليب الذي اقترنت به منذ 68 عاماً تقريباً، الى قطار يعمل بالبخار لقطع المسافة بين ادنبره وبلدة تويدبنك الحدودية.
وعند نقطة الوصول تتوقع وسائل الاعلام البريطانية ان تلقي كلمة مقتضبة في بادرة نادرة جدا خارج المناسبات الرسمية الكبرى مثل رسالة عيد الميلاد او افتتاح الدورات البرلمانية.
بعد ذلك ستتناول العشاء في بالمورال برفقة حفيدها الامير وليام وزوجته كايت.

«ستحكم حتى اخر رمق»
اما ولي عهدها نجلها البكر الامير تشارلز فسيكون منشغلاً بالتزامات اخرى «مقررة منذ فترة طويلة» قبل ان توافق الملكة على اضفاء طابع شبه رسمي على المناسبة على ما سارع ناطق الى القول لتبديد اي جدل قد ينشأ.
ويحمل النجل البكر للملكة البالغ 66 عاماً رقماً قياسياً وطنياً اخر اذ انه وريث العرش لاطول فترة في انكلترا. ويتوقع ان ينتظر اكثر اذ ان كل الخبراء بالشؤون الملكية يجمعون على القول ان والدته التي لا تزال بصحة جيدة في سن التاسعة والثمانين لن تتنحى ابداً.
وتؤكد المؤرخة كايت وليام «ستحكم حتى اخر رمق». وهي تعتبر ان الايام الـ 23 الفاً التي امضتها على العرش لم تثر الملل بل ادت على العكس الى احترام واعجاب.
وقد تأثرت شعبية الملكة كثيراً في التسعينيات من طلاق ثلاثة من اولادها الاربعة وغياب ردة فعل سريعة لها عند وفاة الامير ديانا، الا انها تصل الان الى قمم غير مسبوقة.
ففي استطلاع للرأي نشرت نتائجه مؤسسة «يوغوف» الاحد، نصبها 27% من البريطانيين «اعظم ملكة» متقدمة باشواط على اليزابيث الاولى (13%) وفيكتوريا (12%).
وكان المؤرخ ديفيد ستاركي اثار جدلاً الاسبوع الماضي عندما قال ان الملكة اليزابيث الثانية «لم تفعل شيئاً او تقل شيئاً سيدخل في سجلات التاريخ» موضحاً انها تكتفي بالالتزامات الرسمية التي غالباً ما تكون من دون اي اهمية. وقد شاركت في 393 من هذه المناسبات العام الماضي.
وادى هذا الانتقاد الى تنديد من اخصائيي شؤون العائلة المالكة. فهم بدلاً من اعتبار «صمت» الملكة ضعفاً يثمنون حسها الكبير بالواجب والتحفظ معتبرين انه «مرساة» يمكن للشعب الموحد ان يرسو عليها خلال العاصفة التي يشهدها عالم دائم التحول.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق