مجتمع

مركز سرطان الاطفال احتفل بحصول 17 من مرضاه على الشهادات الرسمية

الصلح: خطّة استراتيجيّة للتحديث وزيادة الطاقة الاستيعابيّة

للسنة الرابعة على التوالي، نظم  مركز سرطان الاطفال في لبنان في قاعة تشارلز هوسلر في الجامعة الاميركية في بيروت، احتفالا بعنوان «مسار الفرح» Path of Joy، تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب  ممثلاً بمستشاره التربوي خليل السيقلي، تم خلاله توزيع الشهادات على 17 تلميذاً يتابعون علاجهم في المركز، نال سبعة منهم الشهادة المتوسطة (البريفيه) والعشرة الآخرون شهادة الثانوية العامة (البكالوريا) بعد أن تقدموا إلى الإمتحانات الرسمية هذه السنة. وشمل برنامج الحفل أغنيات ومشاهد مسرحية ولوحات راقصة قدمها أطفال المركز.

واقيم الإحتفال بحضور عائلات الأطفال المرضى،  وممثلي الجامعات، وعدد من الأطباء وأعضاء الهيئة التمريضية، وفريق مركز سرطان الأطفال.
وكانت كلمات في المناسبة لكل من السيقلي، والمدير العام للشرق الاوسط وشمال افريقيا في شركة  PepsiCo طلال الخليل، ومديرة مركز سرطان الأطفال هناء الشعّار شعيب، رئيس الجسم الطبي في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت المدير الطبي في مركز سرطان الأطفال وفي معهد نايف باسيل الدكتور حسان الصلح ممثلاً نائب الرئيس للشؤون الطبية في المركز الطبي للجامعة عميد كلية الطب الدكتور محمد صايغ، ومديرة قسم  Child Life السيدة رحاب صيداني جابر.
 
سيقلي
وأشاد السيقلي بالتلامذة «الأبطال الذين تغلبوا على المرض الخبيث ونجحوا في التغلب على انفسهم بارادة وعزيمة بطوليتين حتى نجحوا في الامتحانات الرسمية واستحقوا ان تكتب لهم الحياة مرحلة جديدة طافحة بالامل والرجاء ومستقبلاً ينتظرهم بفرح».
وبارك للأولاد نجاحهم في الامتحانات الرسمية ونقل لهم تهنئة الوزير الياس بوصعب، ورأى أن «هذه النجاحات لم تكن لتتحقق في حالتهم الراهنة لولا عناية ملائكية من اناس احبوهم  بصدق واحاطوهم بالحب والحنان والعلاج الناجح». واعلن ان «ابواب وزارة التربية والتعليم العالي مفتوحة لأولاد المركز الناجحين لتقديم اي خدمة تربوية من شانها ان تساهم وتسهل مسيرتهم الدراسية وتيسر سبل نجاحهم».

الشعّار
أما مديرة المركز هناء الشعّار شعيب فأشادت بمثابرة الأولاد «وقوتهم على تحدي المرض». وشددت على أن «الخريجين ما كانوا ليستطيعوا إكمال حلقة الأمل لولا دعم وزارة التربية»، شاكرة الوزير الحالي الياس بوصعب وكل وزراء التربية السابقين «الذين أعطوا الفرصة لأولاد المركز للدرس خلال العلاج ولتقديم الإمتحانات الرسمية في المركز». كذلك شكرت وزارة الصحة.
 

الخليل
اما المدير العام للشرق الاوسط وشمال افريقيا في «بيبسيكو» طلال الخليل فأكد دعم الشركة «الأطفال الذين اثبتوا تمسكهم بالحياة وبالامل». واعتبر أن «مركز سرطان الأطفال في لبنان هو نموذج مثالي للانجازات». واعتبر أن «ما حققه أطفال المركز من انجازات فنية يثبت ان لا شيء مستحيلاً عندما تكون ارادة الحياة أقوى من الصعاب، فمن خلال الفن يمكن للأطفال ايجاد وسيلة للتعبير عن أنفسهم والتخلي عن مخاوفهم»، ملاحظاً أن «للنشاطات الفنية دوراً مهما في مساعدة الاطفال على تحسين نفسيتهم وفي تحسين العلاج وتسريعه وصولاً إلى الشفاء».

الصلح
وقال الدكتور حسان الصلح إنّ مركز سرطان الأطفال في لبنان «حقّق انجازات عدة ومهمّة منذ افتتاحه قبل نحو 13 عاماً بتقديم أدق التّشخيص والعلاج المجّاني لمئات الأطفال المصابين بالسّرطان وتقديم الاستشارة والفحوص وعلاجات محددة لآلاف الأطفال المصابين بهذا المرض في لبنان والمنطقة». وأضاف «لقد أصبح المركز يحدّد المقاييس والبرامج الطّبّيّة للتّشخيص والعلاج اضافة الى الأبحاث في هذا الحقل. كما بات مركز سرطان الأطفال منذ عام 2013 مركزاً اقليمياً لـ 22 دولة (73 مركزاً مسجلاً ونحو 285 عضواً مسجلاً)»
وكشف عن «إعداد خطّة استراتيجيّة للمركز تتماشى مع رؤية المركزالطّبّي للجامعة الاميركيّة (رؤية 20/20) لتطوير وانشاء المراكز المميّزة والرّائدة عالميّاً وزيادة الطّاقة الاستيعابيّة للمركز وضمان الجودة في الرّعاية الصّحيّة اضافة الى تطوير الأنظمة الادارية وتقنية المعلومات لتحسين الاداء والخدمات الطّبية والحصول على أحدث الأجهزة وتأهيل واعتماد الخبرات المميزة في علاج المرضى والأبحاث».
وابرز أن «الاهتمام بالجوانب الاجتماعيّة والنّفسيّة الّتي ترافق هذا النّوع من الأمراض أعطى المركز بعداً مهمّاً ومميّزاً وساعد بشكل أساسي وملموس بتحسين نتائج العلاج. وقد تبيّن ذلك نظراً لتقبّل الأطفال حصولهم على العلاج والاستجابة له». وشدد على أن «هذه النّشاطات لحياة الأطفال جزء لا يتجزّأ من برنامج العلاج  ولها أثر كبير ليس في شفاء المريض فحسب، بل أيضاً في متابعة مسيرته العلميّة والاجتماعيّة والصّحيّة ولا سيّما النّفسيّة ليكون عضواً فعّالاً في المجتمع».

جابر
وألقت مديرة قسم Child Life رحاب صيداني جابر كلمة شددت فيها على أن هدف الحفل هو «ليس فقط تكريم تلاميذ المركز الأبطال والمتفوقين في امتحاناتهم الرسمية، بل كذلك إظهار البسمة التي ترتسم على وجوه أطفال المركز في كل مرة يركضون فيها ليتدرّبوا على رقصة أو أغنية أو لوحة موسيقية».
وقالت إن «تعب العلاج لا يوقف أطفال المركز عن تعب الدرس، ودخول المستشفى لا يمنعهم من دخول المدرسة، وفحوص الدم لا تمنعهم من تقديم فحوصهم الرسمية، والدواء الذي يسبب ألماً للقدمين والظهر لا يمنعهم من أن يرقصوا ويقدموا أجمل اللوحات الراقصة، وصرخة الوجع التي في داخلهم لا تمنعهم من أن يصرخوا بأعلى أصواتهم ويغنّو ويقولوا أنهم أقوى من المرض وأن الحياة والفرح يليقان بهم».
وشكرت لشركة «بيبسيكو» دعمها «الذي أتاح تأسيس غرفة مخصّصة للموسيقى بكامل تجهيزاتها مع أساتذة متخصصين لتعليم أولاد المركز العزف».
ونُظم في نهاية الحفل معرض فني تضمن اعمالاً فنية وحرفية لاطفال يعالجون في المركز.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق