دولياترئيسي

واشنطن: المعارضة السورية المدربة لن تقاتل «النصرة»

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، أمس الأربعاء، إن القوات السورية المعارضة التي تتبع برنامج التدريب والتسليح الأميركي لن تقاتل قوات جبهة النصرة التي تمثل جناح تنظيم القاعدة في سوريا، وذلك عقب أيام من إعلان الجبهة قتل واحتجاز عناصر تلقوا تدريباً على يد الحكومة الأميركية.

ونفى تونر أن تقوم قوات المعارضة السورية المدربة من قبل قوات التحالف بمهمة غير قتال تنظيم الدولة الإسلامية، متعهدا بحماية المقاتلين المدربين إذا تعرضوا لتهديد من النصرة.
وأضاف بالموجز الصحفي اليومي «موقفنا من النصرة معروف بشكل جيد، ونحن سنواصل حماية هذه القوات (المعارضة السورية المدربة أميركيا) أثناء تصديهم لتنظيم الدولة شمالي سوريا» مشيراً إلى أن «واشنطن تدعمهم بغارات دفاعية للمساعدة في حمايتهم أينما كانوا».
وكان 54 مقاتلاً سورياً أنهوا تدريبهم ضمن برنامج التدريب والتسليح قد عادوا إلى سوريا ليبدأوا قتال تنظيم الدولة، وقد تمكنت جبهة النصرة من اختطاف عدد منهم.
ووفق تونر فإن الولايات المتحدة تدعم إيجاد حل سلمي للأزمة السورية التي أودت بحياة أكثر من 211 ألف ضحية، وأدت إلى تهجير الملايين.
وتقوم الولايات المتحدة منذ أشهر بتدريب معارضين سوريين تصفهم بالمعتدلين في تركيا بهدف تأهيلهم عسكرياً لمكافحة تنظيم «داعش» في سوريا، وتُجرى تدريبات مماثلة في دول أخرى في المنطقة بينها الأردن.
وقبل أسبوع، أعلنت جبهة النصرة أنها احتجزت أفرادا تابعين لفصيل يسمى «الفرقة 30» زعمت أنهم تدربوا على يد وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) وهو ما يتناقض مع تصريحات وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) التي نفت تلقي هؤلاء تدريباً تحت إشرافها.
ونفى البنتاغون خطف أي من أفراد المجموعة الأولية التي يبلغ قوامها نحو ستين مقاتلا بسوريا تلقوا تدريبا تحت إشراف الولايات المتحدة، والتي تعرف باسم القوة السورية الجديدة.
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق أبلغت بوجود قوات معارضة تدربها الولايات المتحدة في بلاده، مضيفاً أن «الولايات المتحدة اتصلت بنا قبل إدخال هذه المجموعة وقالت إنها لمحاربة الدولة الإسلامية وليس الجيش السوري إطلاقاً».

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق