أبرز الأخبارسياسة عربية

اليمن: القوات الشرعية تستعيد قاعدة العند وفرار مئات الحوثيين

أفادت تقارير إعلامية بأن قوات «الجيش الوطني» و«المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيطرت على قاعدة العند الاستراتيجية في محافظة لحج جنوبي اليمن بعد معارك ضارية مع الحوثيين.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن فضل حسن قائد عملية «التحرير» إن قواته تمشط القاعدة الواقعة شمالي مدينة عدن بحثا عن مقاتلين من أنصار الحوثي ربما تخلفوا عن المئات الذين «لاذوا بالفرار».
وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات كثيفة على القاعدة.
من جانبها، نفت قناة العالم الإيرانية في خبر عاجل صحة التقارير بشأن سيطرة القوات الموالية لهادي المدعومة من قوات التحالف.
وكان قائد عسكري ميداني موال للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً قال لبي بي سي بسيطرة ما سماه بـ «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية» على مدرج المطار الحربي بقاعدة العند الجوية والمناطق الغربية من القاعدة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً من جهة والحوثيين المدعومين بقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى في منطقة مساكن الطيارين.
وأشار إلى أن العشرات من الحوثيين قتلوا فيما سمعت اصوات انفجارات ضخمة ناجمة عن غارات جوية كثيفة تشنها في هذه الاثناء مقاتلات التحالف التي توفر غطاء جوياً للقوات الموالية للحكومة منذ بدء اجتياحها للقاعدة العسكرية والجوية الأهم في اليمن في وقت سابق من يوم الاثنين.
وقال المتحدث باسم «المقاومة الشعبية»، قائد نصر، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية إن القائد العسكري لقاعدة العند المعين من الحوثيين شوهد و«هو يفر مع عدد من مرافقيه باتجاه محافظة تعز شمالاً بعد ساعة من بدء الهجوم الشامل على قاعدة العند» على حد تعبيره.

وتعد قاعدة العند الجوية من أهم القواعد العسكرية في اليمن وتقع على تل بمحافظة لحج على بعد ستين كيلومتراً من مدينة عدن وتحوي منشئات عسكرية عديدة موزعة على طول 12 كيلومتراً وعرض يقارب الخمسة كيلومترات.
وكانت القاعدة بناها الاتحاد السوفياتي إبان الحرب الباردة في عهد الدولة الجنوبية السابقة أوائل ثمانينيات القرن الماضي تحوي على مطار حربي ومرابض وورش صيانة واسعة للطائرات ومخازن أسلحة محصنة بينها صواريخ سكود البالستية ومساكن للضباط والطيارين ومدارس ومراكز صحية وقسما لقوات مكافحة الإرهاب وقسما مستقلا لخبراء أميركيين كانوا يديرون منه غرفة عمليات الطائرات الأميركية بدون طيار لاستهداف عناصر القاعدة في محافظات يمنية عدة.
لكن هؤلاء غادروا قاعدة العند في آذار (مارس) الماضي قبل أيام من اجتياح الحوثيين لمدن الجنوب.
وكانت قاعدة العند تحوي لواءين من القوات البرية وأقساماً تابعة لكلية للطيران والدفاع الجوية ومراكز تدريب على الطيران الحربي ولواء من القوات الجوية.
وسيطر الحوثيون والقوات الموالية لصالح على قاعدة العند في آذار (مارس) الماضي وباتت منذ الأربعاء الماضي تخضع لحصار من عدة جهات ضربته القوات الموالية للسلطة المعترف بها دوليا التي تحاول استعادتها من أيدي الحوثيين.
وكانت مصادر في مطار عدن الدولي وميناء عدن أفادت لبي بي سي أن 500 مجند من اليمنيين وصلوا مساء الأحد وصباح الاثنين الى عدن بحرا بعد تلقيهم تدريبات نوعية في السعودية.
كما وصل وفقاً للمصادر ذاتها المئات من المجندين الذين تلقوا تدريباً في دولة الإمارات.
وذكرت المصادر أن المجندين الجدد سيشاركون في «تحرير قاعدة العند وبقية المحافظات الجنوبية وتعز وإب في المرحلة الحالية».
وكانت صحيفة الحياة قد قالت إن نحو 1500 من العسكريين معظمهم من دولة الامارات قد وصلوا الاثنين الى عدن.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق