دولياترئيسي

اوكرانيا: مسلحون يسيطرون على مقر الحكومة والبرلمان في القرم ويرفعون أعلاما روسية

سيطر مسلحون صباح الخميس الباكر على مقر البرلمان ومبان حكومية في جمهورية القرم التي تتمتع بحكم ذاتي في جنوب أوكرانيا والتي تضم أغلبية ناطقة بالروسية، حيث رفعوا أعلاماً روسية كما أفادت مصادر رسمية. وأعلن وزير الداخلية الأوكراني بالوكالة وضع قوات الشرطة وقوات خاصة في حالة تأهب. كما وضعت وزارة الدفاع الروسية مقاتلاتها في حالة تأهب على الحدود الغربية بحسب وكالة أنترفاكس الروسية.
 
صرح رئيس وزراء القرم اناتولي موهيليوف لوكالة  الأنباء الفرنسية بأن حوالي 50 رجلاً يحملون «أسلحة حديثة» وصلوا خلال الليل ومنعوا الموظفين صباح الخميس من دخول المباني.
وأعلن وزير الداخلية الأوكراني بالوكالة أرسين أفاكوف من جهته عن وضع مجمل قوات الشرطة ومن بينها القوات الخاصة في حال استنفار.
واعلن أفاكوف على صفحته على موقع فيسبوك أن هذا الاجراء ومحاصرة قوات حفظ النظام حي البرلمان في سيمفروبول ترمي إلى تجنب «حمام دم في صفوف المدنيين» و«تطور الوضع إلى مواجهات مسلحة». وتابع أن «المحرضين يتحركون» معتبراً أنه ينبغي الحفاظ «على أعصاب باردة».
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الخميس إنها وضعت المقاتلات على حدود روسيا الغربية في حالة التأهب القتالي.
ونقلت الوكالة بياناً للوزارة جاء فيه «تقوم المقاتلات بدوريات مستمرة في المناطق الحدودية. منذ لحظة تلقي الإشارة بإعلان حالة التأهب القصوى غادرت القوات الجوية في المنطقة العسكرية الغربية متجهة… للقواعد الجوية».
وتشكل جمهورية القرم التي تقطنها أكثرية ناطقة بالروسية، أكثر منطقة أوكرانية اعتراضاً على السلطات الجديدة التي نشأت في كييف بعد اطاحة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الأسبوع الماضي
وأفاد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية في سيمفروبول ان المسلحين حصنوا المباني وسط حصار من الشرطة التي تبعد الفضوليين.
والقرم التي انتمت في إطار الاتحاد السوفياتي إلى روسيا، ألحقت بأوكرانيا عام 1954. وهي ما تزال تأوي الأسطول الروسي في البحر الأسود في منطقتها التاريخية، في مدينة سيباستوبول المرفئية.
ويطالب الموالون لروسيا باستفتاء حول وضع القرم، جنوب أوكرانيا التي تشهد اضطرابات انفصالية تفاقمت منذ اإطاحة يانوكوفيتش.
ووقعت امس مواجهات وجيزة في سيمفروبول بين متظاهرين موالين لروسيا ومناصرين للسلطات الأوكرانية الجديدة، فيما استبعد رئيس البرلمان المحلي أي نقاش حول احتمال الانفصال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق