دولياترئيسي

مجموعة السبع: مطالبات لروسيا والصين باحترام حقوق الإنسان وتعهد بتسريع التصدي للتغير المناخي

بعد قمتها التي استمرت ثلاثة أيام، أعلنت مجموعة السبع في بيانها الختامي على ضرورة قيام روسيا بـ «وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار» بما في ذلك التدخلات، ودعتها إلى احترام حقوق الإنسان. كما طالب البيان الصين بـ «احترام حقوق الإنسان» في كل من إقليم شينجيانغ وهونغ كونغ. كما تعهد القادة السبعة بتسريع التصدي للتغير المناخي محددين لأنفسهم هدفا بخفض انبعاثات الدول من ثاني أكسيد الكربون بمقدار النصف بحلول العام 2030.
شددت مجموعة السبع في بيانها الختامي الأحد على ضرورة قيام روسيا بـ «وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار» بما في ذلك التدخلات، ودعتها إلى احترام حقوق الإنسان، متوعدة بـ «محاسبة» المسؤولين عن تنفيذ هجمات إلكترونية انطلاقاً من الأراضي الروسية.
ودعا البيان الختامي، للقمة التي استمرت ثلاثة أيام، روسيا «إلى إجراء تحقيق عاجل وإلى تقديم شرح ذي مصداقية وإعطاء توضيحات ذات مصداقية حول استخدام أسلحة كيميائية على أراضيها وإلى وضع حد للقمع الممنهج للمجتمع المدني ولوسائل الإعلام المستقلة، وإلى كشف المسؤولين عن شن هجمات إلكترونية بواسطة برمجيات الفدية من داخل أراضيها».

دعوة للصين لاحترام حقوق الإنسان

إلى ذلك، طالب البيان الصين بـ «احترام حقوق الإنسان» في كل من إقليم شينجيانغ، حيث تتهم بكين بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات، وهونغ كونغ حيث تستهدف الناشطين المدافعين عن الديمقراطية.
وأضاف: «سنشجع على قيمنا، بما في ذلك دعوة الصين إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، خصوصاً في ما يتعلق بشينجيانغ و(احترام) تلك الحقوق والحريات ودرجة عالية من الحكم الذاتي لهونغ كونغ»، وهو أمر ينص عليه اتفاق تسليم بريطانيا للمدينة عام 1997.

التصدي للتغير المناخي ونظام ضريبي أكثر إنصافاً

كما تعهد قادة دول مجموعة السبع بتسريع التصدي للتغير المناخي محددين لأنفسهم هدفا بخفض انبعاثات الدول من ثاني أكسيد الكربون بمقدار النصف بحلول العام 2030 كما زيادة المساعدات المالية للدول الأكثر فقراً.
من جهة أخرى، أبدت المجموعة دعمها لتأسيس نظام ضريبي «أكثر إنصافاً»، يفرض حداً أدنى للضرائب على الشركات ويشمل حملة مشتركة ضد التهرب الضريبي، في إطار ما وصفتها بجهود رامية لتقليص عدم المساواة.

خطابات

وتناوب قادة دول مجموعة السبع الأحد على إلقاء خطابات خلال مؤتمر صحافي عقد في ختام القمة.
فطالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون «نظراءه بالمساعدة في تحضير الجرعات اللازمة وتوفيرها من أجل تلقيح العالم بحلول نهاية العام 2022». وأضاف «لقد تعهد قادة الدول بتوفير أكثر من مليار جرعة» عبر التمويل أو آلية كوفاكس.
كما أعلن جونسون عن تعهد قادة دول مجموعة السبع بتسريع التصدي للتغير المناخي محددين لأنفسهم هدفاً بخفض انبعاثات الدول من ثاني أكسيد الكربون بمقدار النصف بحلول العام 2030 كما زيادة المساعدات المالية للدول الأكثر فقراً. مضيفاً: «أعلنا بوضوح أنه يتعين علينا أن نبدأ بتطبيق التدابير، ومساعدة الدول النامية في الوقت نفسه».

ماكرون: مجموعة السبع ليست معادية للصين

أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد شدد على أن دول مجموعة السبع ربما تكون لها خلافات مع الصين حول قضايا مثل العمل القسري وحقوق الإنسان، لكنها ليست نادياً معادياً للقوة الاقتصادية الآسيوية.
وأضاف ماكرون أن «الصين منافس اقتصادي نتوقع منه الاحترام الكامل لقواعد (التجارة الدولية)».

بايدن: الدول الديمقراطية تخوض تنافساً مع الحكومات الاستبدادية

من جانبه، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن الديمقراطيات الغربية تخوض تنافسا مع الحكومات الاستبدادية، مضيفاً: «نحن في تنافس، ليس مع الصين في ذاتها، بل مع الحكام المستبدين والحكومات الاستبدادية في جميع أنحاء العالم حول ما إذا كان يمكن للديمقراطيات التنافس معهم أم لا في القرن الحادي والعشرين الذي يشهد تغيرات على نحو سريع».
وفي ما يتعلق بالصين على وجه التحديد قال بايدن «أعتقد أنكم سترون فقط الوضوح في التعامل مع الصين».
وتابع: «كما قلت بنفسي لشي جين بينغ فأنا لا أبحث عن صراع. وحيث نتعاون سنتعاون وعندما لا نتفق سأقول ذلك صراحة وسنتعامل مع الإجراءات غير المتسقة».
كما أشار بايدن إلى أنه يتعين على الصين السماح بدخول محققين لتحديد ما إذا كان ظهور فيروس كورونا كان طبيعياً أم نتيجة خطأ معملي.
وأضاف الرئيس الأميركي: «ينبغي أن يُسمح لنا بالدخول» مضيفاً أن غياب الشفافية قد يولد وباء آخر.
إلى ذلك، تعهد بايدن أن يكون «واضحاً بدرجة كبيرة» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثاتهما المرتقبة بشأن مجموعة قضايا تثير قلق الولايات المتحدة حيال موسكو.
ودافع بايدن عن قراره عدم الظهور علناً إلى جانب بوتين خلال اجتماعهما المرتقب الأربعاء في جنيف قائلاً إن الأمر «ليس سباقاً بشأن من يستطيع القيام بأداء أفضل في مؤتمر صحافي نحاول خلاله أن يحرج واحدنا الآخر. الأمر يتعلق بتوضيح موقفي بدرجة كبيرة بشأن ماهية شروط تحسين العلاقة مع روسيا. لا نسعى إلى نزاع».

ميركل تشيد بـ «زخم جديد» في مجموعة السبع

من جهتها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن وصول جو بايدن إلى البيت الابيض أعطى «زخماً جديداً» لأعمال المجموعة.
وقالت ميركل التي كانت علاقاتها صعبة جداً مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، للصحافة إن «انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة لا يعني أنه لن تعود لدينا مشاكل في العالم، لكن بات بإمكاننا العمل بزخم جديد لحلها».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق