الأسبوع الثقافي

رومي يحشوشي وقّعت كتابها “On The Run”

وقّعت الشاعرة الناشئة رومي يحشوشي كتابها “On The Run”، في حفل أقيم في فندق Four Season، بدعوة من «دار سائر المشرق»، وقدمت عدداً من قصائدها الشعرية باللغة الإنكليزية.

وأكدت يحشوشي أنها حتى لو كانت فينيقية الجذور وتاجرة قابلة لأن تسافر من بلد إلى آخر، إلا أنّ ذلك لا يحثها أبداً على ترك وطنها لاختيار بلد آخر على قاعدة العرض والطلب مشددة على أنها «حتى لو كنت مقامرة أو خاطئة أو حذقة، لي أولويات أخرى تتخطى مسألة الربح، فأولويتي هي أن أبقى وفية لوطني ولا أتخلى عنه مهما كانت الظروف».
وأشار الكاتب المسرحي مروان نجار إلى أننا «شهدنا كثيراً من المواقف المتغطرسة لبعض اللبنانيين الذين تخلوا عن بلدهم المعذَّب ليكتسبوا جوازات سفر أميركية أو أوروبية أو أوسترالية أو كندية. رأيناهم وسمعنا منهم محاضرة عن وطنهم الجديد الذين يشعرون بأنه أفضل بكثير. حتى أنهم حاكمونا، وحكمنا بأننا مذنبون. ذنبنا التمسك بأصولنا ونسبنا وأرضنا وأجدادنا بدلاً من النمو على جذور شخص آخر».
وأضاف: «لحسن الحظ، رومي يحشوشي ليست واحدة من هؤلاء اللبنانيّين. لديها كل الخيارات في العالم وهذه الخيارات أعطيت لها من والدَين محبّين ومخلصين. ولكنها اختارت عدم نسيان أو ترك الوطن من روحها» لافتاً إلى عيشها في الخارج، وتمهيدها الطريق لعودتها حيث تنتمي حقاً، وحلمها في الفن والشعر والدفء الإنساني في أحضان الوالدين.
وأثنى على أن «رومي هي مثال الشباب الذين أعطوا خيارات متنوعة ولكنّ خيارها واحد: العودة إلى لبنان»، مؤكداً أن «هذا هو الشباب الواعد الذي لبنان في أمسّ الحاجة إليه من أجل جعل وطننا مصدر فخر لنا، فخر من خلال الإنجازات ليس من خلال الجنسية المكتسبة حديثاً أو من إنجازات غريبة عنا».
وختم: «يسرّني ويشرفني على حد سواء، أخلاقياً وجمالياً، نيابة عن صديقي العزيز الذي أفتخر بأن أتشارك معه قيمه وأخلاقه، أن أقدّم ابنته، ليس فقط باعتبارها من الموهوبين، الناظمة للشعر وصاحبة الإلهام العالي، ولكن أيضاً لروح الشباب والطموح العالي والالتزام الثقافي والوطني العميق».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق