تحقيق

أودية الخابورة في سلطنة عمان… خصوبة دائمة ومواقع سياحية جميلة

ولاية الخابورة في سلطنة عمان تتميز بمواقع سياحية رائعة تتألق كاللؤلؤة وسط السهول الخصبة والجبال الشاهقة والشواطئ الجميلة، ورغم أن الجزء الأكبر من الولاية عبارة عن مناطق جبلية إلا أن ذلك أصبح سمة مميزة للولاية حيث تحتضن الكثير من الأودية المعروفة بخصوبتها وغزارة مياهها مثل وادي الحواسنة ووادي الصرمي ووادي حلحل ووادي شافان وغيرها، ولا ريب أن مكونات الطبيعة الجميلة كالجبال العالية التي أثرت فيها عوامل الطبيعة على مر العصور والأزمنة، وأوجدت الانحدارات والأخاديد التي أصبحت مجاري للأودية الكبيرة حيث تتجمع مياه الأمطار في القمم الجبلية لتسير في تلك المجاري إلى المناطق السهلية الواسعة قد رسم صورة طبيعية غاية في الجمال أبدعها الخالق جلت قدرته، والأودية في ولاية الخابورة تقود الزائر إلى الضفاف الرائعة الجمال حيث الطبيعة تعيش نضارة العيش بين مياه جارية ولفائف خضراء من أشجار النخيل والليمون ومختلف الفاكهة، وحيث القرى الصغيرة التي بنيت في أحضان تلك الأودية التي تشتهر بالعيون الجارية والأفلاج إلى جانب بعض من المعالم الأثرية التي تتناثر في البقاع فتكشف عراقة المكان. يمتد هذا الوادي لمسافة 70 كيلو متراً حيث يبدأ من قرية عيص وينتهي بقصبية الحواسنة ويصب ماءه في بحر عُمان. يتميز وادي الحواسنة بالعديد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية وهذه العوامل أصبحت محط أنظار السائحين، وأيضاً هطول الأمطار ساهم إلى حد كبير في نشاط السياحة المحلية بالوادي، ولقد حبا الله وادي الحواسنة بطبيعة ومناظر خلابة وبساتين نضرة وأرض خصبة، ومنتجات ذات جودة ووادي الحواسنة يتفرد بتضاريسه الجغرافية الرائعة التي أكسبته ميزة سياحية كبيرة؛ وذلك  بوجود الجبال الشاهقة التي تضم الكثير من الكهوف والمغارات  والتكوينات الهندسية التي تضفي على الوادي لمسة جمالية، ومما يزيد من جمال الوادي تلك القلاع والأبراج التي تقف شامخة على ضفافه تحكي ماضي عمان التليد وتاريخها المجيد.
القصف، والرويضات، والغيزين، والرفيعة، وصدان، والبديعة، ومطيد، وفلج المجاجعة، والغب، وسديب، وشخبوط، وحجيجة، والعبيلة، وحجة، والمندين، والحرملي، وظهرة السلم، ووادي الملح، ووادي الحريم، ومجزي، ووادي الراك، وحيل الكلابي، وقفيص، والبليدة، وسوري، وجوار القاشع، والهرجة، والعجم، والسهيلة، والعيانة – عيص، ووادي شافان من الأودية الخصبة في ولاية الخابورة، وهو بحق منتجع سياحي غفل عنه، فتتعانق فيه الطبيعة بالجبال الشاهقة التي ترسم لوحه زاهية تتمثل فيه كل مفردات الجمال.
يبعد الوادي عن الساحل حوالي 57كم، وله مداخل عدة أشهرها طريق الهجاري وطريق القصف، وهناك بعض الطرق التي تتصل به منها: طريق وادي الصرمي، ووادي حيبي بمدينة صحار. يبدأ وادي شافان بقرية بيعيق التي تعكس الصورة المبدئية للوادي بزخرفتها المبهجة لوفرة المياه بها لينتهي بقرية الغبرة التي تبعد عن الأولى حوالي 30كم. أما أهم القرى بوادي شافان فهي: بيعيــق والعقلي وقبض وحيلشي والصفاء والشرجة والغشين والظليلة ولفية وحيل البراهمة وحيل بني كثير والمحدث والعقير والغبرة وخليباء، ويحتضن هذا الوادي الكثير من المعالم الأثرية والتاريخية، وعلى سبيل المثال: الأطلال الأثرية الموجودة بظاهر السوق.
يعتبر وادي شافان من الأودية التي تزخر بالمعالم السياحية الجميلة والخلابة التي جاءت من صنع الطبيعة بدون تدخل الإنسان بسبب موقعه الجغرافي ومناخه الجميل، ويمتلك الوادي مقومات سياحية كبيرة جعلته محطة للزائرين الذين يقصدونه خلال الإجازات والعطل الرسمية، وذلك بجريان الوادي في معظم أيام السنة للاستمتاع بما يحتويه من تلك المقومات السياحية، ومن أهم هذه الأودية منطقة تسمى القحفة وكذلك الظليلة ووادي الحيل ووادي المحدث وغيرها من الأودية. أما مقبرة السوق فهي مقبرة قديمة جداً، وكما لاحظنا أنه في بعض مقابر هذا الوادي قبور ليست على الاتجاه الصحيح نظراً لكونها قبور ما قبل الإسلام. ينحدر هذا الوادي من أعالي بلدة الخد وتحديداً من وادي الخبين الذي يمتد جنوباً إلى منبع وادي شام ووادي تصمة ووادي العرشي التابعين لمنطقة الظاهرة، ومن الفروع الأخرى الهامة في وادي الصرمي وادي البلاد في بلدة الخد حيث ينحدر وادي البلاد ووادي بعيا التابع لوادي سعدى من مرتفع واحد، وكذلك يعتبر وادي  سعدى من الفروع الرئيسية في وادي الصرمي حيث يمتد جنوباً إلى وادي فلج السديديين التابع لمنطقة الظاهرة والى وادي شافان حيث يصب في وادي الصرمي أسفل بلدة القلعة ويشكل رافداً مهماً في الوادي، وينقسم إلى فرعين رئيسيين: الفرع الأول وادي بعيا الذي ينحدر من مرتفعات وادي البلاد، وأما الفرع الثاني فهو حمة السايح التي تمتد جنوباً حتى وادي فلج السديريين في منطقة الظاهرة، ومن الفروع الأخرى في وادي الصرمي أيضاً وديان المكاتيم والقطن والعجمة ووادي حلف، والشرجة، وضبح، ورحب، ووادي جنح، والنعامة، والصياحة وكويكب، وفـيّـه وقفيص وسنـفي وغور غصن وغور الحناة وغيرها، ويصب هذا الوادي في مياه خليج عمان مارا بخور الحمام  في ولاية صحم، ويمتاز بوفرة المياه ووجود  بعض المناطق السياحية الخلابة بسبب طبيعة التضاريس في المناطق الجبلية والمناظر الزراعية الجميلة ووفرة المياه.
يحد الوادي من جهة الشمال الشرقي ولاية صحم وأيضا مكان مصبه، ويحده من جهة الشمال الغربي وادي حيبي، ومن جهة الجنوب منطقة الظاهرة وسلسلة جبال الحجر الغربي، ومن جهة الجنوب الشرقي وادي شافان، ووادي الصرمي أقرب لولاية صحم، وكذلك الطريق المؤدي إليه يتفرع من دوار ولاية صحم مروراً بقرية الفليج ثم قرية الروضة بعده. يمر على وادي المغار ومسافة الطريق من دوار صحم حتى أول قرى الوادي التي تقدر بـ 36 كيلومتراً. لكن طول الوادي يقدر بـ 70 كيلومتراً من دوار صحم ولغاية آخر قرية بالوادي كذلك الوادي يغذي فلج قرية الروضة بولاية صحم لكونها تقع على رافده، و من قرى هذا الوادي: الفجيج أول قرى الوادي، حيل الراسة، الظويهر، وهي عاصمة الوادي حيث يوجد فيها مستشفى وادي الصرمي وفرع لبلدية الخابورة ومدرسة ثانوية الركة، وهي من أجمل قرى الوادي، والركيكات، وفياء، والسيهرة، وجنح هذه القرية تقع على أحد روافد وادي الصرمي، والخبت، والقلعة توجد فيها مدرسة سخيات، وخضراء المكاتيم أيضاً توجد بها مدرسة، وكذلك يوجد في الوادي بعض التجمعات السكانية والخيول المنتشرة على ضفاف الوادي.
يعد هذا الوادي من الأودية الخصبة في ولاية الخابورة، وهو بحق منتجع سياحي تتعانق فيه الطبيعة بالجبال الشاهقة التي ترسم لوحة زاهية تتمثل فيه كل مفردات الجمال، ويبعد وادي شافان عن الساحل بحوالي 30 كم، وله مداخل عدة أشهرها طريق البريك وطريق فلج بني ربيعة، وهناك بعض الطرق التي تتصل به عن طريق ولاية السويق. يبدأ وادي حلحل بقرية الخريص التي تعكس الصورة المبدئية للوادي بزخرفتها المبهجة لوفرة المياه فيها إلا أنه وللأسف هجرها أهلها رغبة في حياة المدنية والتحضر. أما أهم القرى في وادي حلحل فهي: ماشن والعرقانة وفلج السوالم وحليحل وحلحل وكحلة والبدعة وجنة والخريص.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق