رئيسيسياسة عربية

زعيم «داعش» يدعو المسلمين للهجرة إلى «أرض الخلافة»

بث تنظيم الدولة الإسلامية امس الخميس رسالة صوتية جديدة لزعيمه أبو بكر البغدادي دعا فيها جميع المسلمين إلى القتال في صفوفه أو حمل السلاح أينما كانوا في أنحاء العالم. وفي حال التثبت من مصداقية هذه الرسالة، فإن هذا التسجيل سيكون الأول للبغدادي منذ شهور.

وقال أبو بكر البغدادي في التسجيل الذي أذاعه موقع الفرقان التابع للتنظيم ونشر في مواقع الكترونية عدة «لا عذر لأي مسلم قادر على الهجرة إلى الدولة الإسلامية أو قادر على حمل السلاح في مكانه… وإنا نستنفر كل مسلم في كل مكان إلى الهجرة إلى الدولة الإسلامية أو القتال في مكانه حيث كان».
وأردف «لم يكن الإسلام يوماً، دين يدعو للسلام، بل يدعو إلى القتال، وحربنا التي نخوضها ليست حرب تنظيم الدولة الإسلامية بل حرب جميع المسلمين التي يتولى قيادتها تنظيم الدولة الإسلامية»، مشيراً إلى أنها «حرب المسلمين ضد الكفار».
وفي التسجيل الذي مدته 35 دقيقة تكهن البغدادي «بنهاية قريبة» لحكام السعودية الذين اعتبرهم أعداء له. وقال البغدادي إن حكام الخليج يشعرون بالقلق من إلتفاف المسلمين السنة حول التنظيم.
وقال «لقد فضح حكام الجزيرة وفقدوا شرعيتهم المزعومة وظهروا على حقيقتهم فانتهت صلاحيتهم عند أسيادهم الصليبيين واليهود فبدأوا باستبدالهم بالصفويين الروافض» في إشارة الي المسلمين الشيعة.
واضاف قائلاً «إنهم يزعمون اليوم دفاعهم عن أهل السنة في اليمن ضد الروافض، ألا كذبوا فما هي إلا محاولة يائسة لصد المسلمين عن الدولة الإسلامية التي أصبح صوتها عال في كل مكان وباتت حقيقتها تتضح للمسلمين وبدأوا يلتفون حولها».
ويكفر تنظيم الدولة الاسلامية كل معارضيه.
ومني التنظيم بهزيمة كبيرة الشهر الماضي عندما طردته قوات عراقية ومسلحون شيعة من مدينة تكريت لكنه يرد حالياً بمهاجمة مصفاة بيجي وهجمات في محافظة الأنبار في غرب البلاد.
ودعا البغدادي الأهالي الذين غادروا الرمادي غربي بغداد إلى العودة.
وقال «عودوا إلى دياركم والزموا بيوتكم والتجئوا بعد الله الى أهلكم في الدولة الاسلامية  فستجدون فيها الحضن الدافىء والملازم الامن فانتم أهلنا ندافع عنكم وعن أعراضكم وأموالكم ونريد أمنكم وسلامتكم ونجاتكم من النار».
وساد غموض بشأن مصير البغدادي بعد قصف طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مواقع التنظيم. ففي العام الماضي تضاربت تقارير حول مصير البغدادي بعدما ترددت أنباء عن إصابته في ضربات جوية اميركية.
وقال المتحدث باسم وزير الداخلية العراقي في نيسان (أبريل) إن «البغدادي تعرض لإصابات بالغة جراء قصف طيران التحالف في آذار (مارس)»، إلا أن البنتاغون نفى أن تكون لديه أي معلومات عن ذلك الموضوع.
وكان البغدادي أصدر عدة رسائل صوتية منذ أن أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الخلافة لكنه لم يظهر سوى في تسجيل فيديو وحيد منذ أن إستولى أنصاره على الموصل في شمال العراق العام الماضي. وظهر البغدادي في ذلك التسجيل وهو يلقي عظة في أحد مساجد المدينة مع العديد من أنصاره.
لكن مقاتلين من أنصاره قالوا لرويترز إنه كثيراً ما يشارك في القتال وأصيب في معركة في سوريا العام الماضي.
وحيا البغدادي في نهاية رسالته الموالين للتنظيم في عدة دول من بينها مصر.
وقال «يا جنود الدولة الإسلامية إثبتوا فإنكم على الحق وإستعينوا بالصبر فإن النصر مع الصبر وإن الغلبة لمن يصبر.. إصبروا فان الصليبيين يستنزفون وإن الروافض يترنحون فقد بات عدوكم اليوم أضعف من الأمس وإنه يسير من ضعف إلى ضعف وقد بتم اقوياء بلا فخر فاصبروا».

صوت البغدادي!
وقال محللون إن «الصوت يبدو صوت البغدادي، إلا أنه لم يتم التأكد من ذلك».
وتأتي هذه الرسالة الصوتية وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» على بعد كيلومترين من مدينة تدمر الآثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي، والتي تعد إحدى أهم المواقع الأثرية في منطقة الشرق الأوسط.

رويترز/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق