تحقيق

مركز سرطان الأطفال يحتفل بعيده الـ 13 ويطلق حملة للتبرّع عبر الـ SMS على الرقم 1105

علاجات جديدة بمفاعيل جانبية أقلّ تأثيراً على المرضى

 بمناسبة مرور ثلاث عشرة سنة على انطلاق الخدمات الطبية لمركز سرطان الأطفال في لبنان، أكد مسؤولو المركز متابعته توفير العلاج مجاناً ومن دون تمييز للأطفال المصابين بداء السرطان، وأفادوا بأن الفريق الطبي شرع في اعتماد علاجات جديدة ذات مفاعيل جانبية أقل تأثيراً على المريض، ويوفر له نوعية حياة أفضل خلال العلاج.

وشدّدت رئيسة المركز السيدة سلوى سلمان على أن «المركز أدى منذ تأسيسه  في 12 نيسان (ابريل) 2002 دوراً بالغ الأهمية في المجتمع إذ كان عنواناً للأمل والحياة للكثيرمن الأطفال والعائلات في لبنان والمنطقة»، موضحةً أنه «عالج إلى اليوم أكثر من ألف طفل من كل أنحاء لبنان ومن دول المنطقة، من دون اي مقابل ومن دون أي تمييز». وإذ لاحظت أن 80 في المئة ممن عالجهم المركز لبنانيون، اشارت إلى أنه قدّم بالإضافة إلى ذلك أربعة آلاف استشارة طبية لأطفال تمّ علاجهم في مراكز أخرى.
وشكرت جميع من دعموا المركز خلال سنواته الثلاث عشرة، مؤكدة أن «كل من بادر إلى دعم المركز من خلال التبرعات، وهي المصدر الوحيد لتمويله، ساهم بذلك، ايّاً كانت قيمة تبرعه، في إنقاذ حياة الأطفال المصابين بالسرطان، وفي إعادة البسمة إليهم وإلى أهلهم».

يعالج سنوياً 130 حالة جديدة بموازنة قدرها 15 مليون دولار
وذكّر أمين سرّ مجلس الأمناء رئيس البرامج الدولية والرئيس السابق للمركز المهندس بول إده، بأن المركز هو باكورة إتفاق وقع في نيسان (ابريل) من العام 2000 في لبنان بين مستشفى سانت جود للبحوث المتعلقة بالاطفال في ممفيس (الولايات المتحدة الأميركية) ومستشفى الجامعة الأميركية وجمعية مركز سرطان الأطفال في لبنان وقد باشر عمله الفعلي في العام 2002، عندما كان يعالج 50 حالة بموازنة سنوية قدرها مليونان و250 ألف دولار. وهو يعالج اليوم سنوياً 130 حالة جديدة بموازنة قدرها 15 مليون دولار. وأكد أنه مركز إقليمي «في طريقه إلى أن يصبح مركز امتياز على مستوى المنطقة كلها».
أما المديرة العامة للمركز السيدة هناء الشعار شعيب فلاحظت أن «الإقبال على العلاج في المركز بات أكبر مع تزايد حالات السرطان»، مشددة  أن ذلك يستدعي كلفة أكثر مما يوجب تأمين موارد أكثر». وأضافت «هدفنا أن نكون قادرين على استقبال جميع الأطفال الذين يتقدمون إلى المركز، ومن هذا المنطلق، نحتاج الى كل الدعم الممكن وندعو الجميع الى التبرع بقدر ما يستطيعون وبحسب ما تسمح لهم قدراتهم».

حملة التبرع
وذكّرت بضرورة مشاركة المواطن في حملة التبرع خلال شهر نيسان (ابريل) الجاري بواسطة الرسائل النصية القصيرة (SMS) على الرقم الرباعي 1105، داعية «كل من يحمل خطاً هاتفياً لبنانياً إلى إرسال رسالة نصية قصيرة على هذا الرقم للتبرع بدولار للمركز». وأشارت إلى أن «التبرع ممكن باستمرار بوسائل عدة، ومنها الإتصال بالمركز على الرقمين 01351515 أو 70351515 أو عبر موقعه الإلكتروني www.cccl.org.lb أو بواسطة أكثر من 900 مركز OMT في لبنان».

نحو تحسين نسبة الشفاء البالغة حالياً 82 في المئة
وابرز المدير الطبي للمركز الدكتور حسان الصلح أن «مركز سرطان الأطفال هو مركز امتياز ويقدم أفضل العلاجات للأطفال المصابين بالسرطان من خلال شراكته الاستراتيجية مع الجامعة الأميركية في بيروت ومركزها الطبي و إرتباطه بمستشفى سانت جود في الولايات المتحدة»، مشدداًعلى أن «تأمين الموازنة المطلوبة يمكّن الفريق الطبّي للمركز من الإستمرار في إجراء الأبحاث والعمل على تَطوير برامج العِلاج بما يساهم في تحسين نسبة الشفاء البالغة حالياً 82 في المئة».
وكشف الدكتور الصلح في هذا الإطار عن «برامج جديدة و متطورة لعلاج أنواع عدة من سرطان الأطفال اعتمدها المركز وبدأ تطبيقها مما يؤدي إلى الحد من الآثار الجانبية على المرضى، ويوفر لهم نوعية حياة أفضل خلال العلاج».
وأشار الدكتور الصلح إلى أن «الفحوص التشخيصية لأمراض السرطان في مختبرات الجامعة الأميركية في بيروت هي في غاية من الدقة والشمولية بحيث أنها تشخص المرض بكل خصائصه البيولوجية فتوفر للفريق الطبي المعالج المعلومات الضرورية لتحديد برامج العلاج المناسبة لنوع المرض وتحديد احتمالات الإستجابة للعلاج». وأضاف: «يمكن للأطباء الأخصائيين بأمراض الأورام من خارج المركز أن يستفيدوا من هذه الفحوص المخبرية المهمة والحصول على استشارات و مراجعات طبية من المركز التي تُقدم من دون أي مقابل مادي».
وشدد على أن «من المهم جداً أن لا يبدأ أي علاج للمريض قبل أن يتم تحويل المريض أو العينات اللازمة للتشخيص لضمان الدقة في الفحوص والإستجابة للعلاج».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق