شارك أكثر من 400 ألف شخص في مسيرة صامتة في شوارع بوينوس آيرس إحياء لذكرى آلبرتو نيسمان المدعي العام الذي مات في ظروف غامضة منذ شهر بعد اتهامه الرئيسة كريتسينا كيرشنر بإعاقة سير العدالة. وقاد المسيرة رئيس بلدية بوينوس آيرس ماوريتسيو ماكري والذي سيكون أحد المرشحين اليمنيين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة في الأرجنتين.
وقال مصدر في شرطة بوينوس آيرس التي تتبع لسلطة رئيس البلدية المعارض للحكومة، أن «أكثر من 400 ألف شخص شاركوا» رغم المطر في المسيرة التي دعا إليها ستة مدعين عامين معارضين لحكومة يسار الوسط التي تقودها كيرشنر.
وتقدم المسيرة رئيس بلدية العاصمة ماوريتسيو ماكري، أحد المرشحين اليمينيين المحتملين إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 تشرين الأول (أكتوبر).
وكان نيسمان يقود التحقيق في الاعتداء الذي استهدف مركزاً يهودياً في بوينوس آيرس في 1994 وأسفر عن سقوط 84 قتيلاً و300 جريح.
وقد أعد نيسمان تقريرا يتهم فيه كيرشنر رسمياً بالتدخل لمنع محاكمة مسؤولين إيرانيين يشتبه بتورطهم في الاعتداء. وكان يفترض أن يقدم نيسمان تقريره إلى الكونغرس، لكن في 18 كانون الثاني (يناير)، عشية موعد تقديم هذا التقرير، تم العثور عليه في شقته جثة هامدة مصاباً بطلق ناري في الرأس.
وأفادت العناصر الأولية للتحقيق أن الوفاة ناجمة عن عملية انتحار، لكن الشعب الأرجنتيني لم يصدق هذه الفرضية.
واتهم نيسمان إيران بالوقوف خلف الهجوم وبأنها أمرت حزب الله اللبناني بتنفيذه ضد هذا المبنى الذي كان يضم أبرز المؤسسات اليهودية في الأرجنتين.
أ ف ب
