سياسة لبنانية

فادي كرم: المهم الوصول إلى رئيس قوي ترضى عنه كل الأطراف

استقبل متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك إدوار ضاهر، النائب فادي كرم على رأس وفد من القوات اللبنانية ضم الى نقيب المهندسين في الشمال ماريوس بعيني مسؤولي النقابات ومنسقي الاقضية الشمالية، وذلك في مقر المطرانية في ضهر العين – النخلة الكورة، وبحث معهم المستجدات اللبنانية لا سيما الحوار القائم بين القوات والتيار الوطني الحر.

كرم
وبعد اللقاء أثنى النائب كرم على «أجواء الحوار الإيجابية بين الأفرقاء السياسيين»، مشدداً على أهمية «الدور الذي تقوم به المرجعيات الدينية على هذا الصعيد». وقال: «في الوقت الذي يجري فيه الحوار، و في ظل التقاربات بين الأفرقاء المسيحيين وغير المسيحيين، فإننا نرى ضرورة وضع المرجعيات الروحية بأبرز التطورات، لاخذ بركاتهم و إطلاعهم على اجواء الحوار الإيجابية والعميقة والجدية، والذي هو بعيد كل البعد عن جو المحاصصة، ويبحث في عمق التفاهمات الوطنية والمسيحية – المسيحية».
وعن لقاء عون – الحريري أكد النائب كرم أن «الحوار كان إيجابياً، وهو استمرار للايجابية التي نراها مع الأفرقاء السياسيين كافة في لبنان، وهو استمرار للحوارات والمفاوضات التي تحدث بين جميع الأفرقاء اللبنانيين في ظل هذا الوضع المصيري والوجودي لحماية لبنان وتحييده عن هذه العاصفة الضخمة التي تمر بها المنطقة».
وحول ملف رئاسة الجمهورية، قال كرم: «من صلب الحوارات التي نعمل عليها هو موضوع رئاسة الجمهورية، فما نشهده من عراقيل ومشاكل في الحكومة، لا يكون حلها الاساسي إلا بانتخاب رئيس للجمهورية».
أضاف: «نحن شاركنا بالأمس بجلسة انتخاب رئيس للجمهورية ولكن، وبكل أسف، ما زال الفريق الآخر مصراً على عدم الوصول برئاسة الجمهورية إلى شاطىء الأمان. وبعد ان سدت الابواب امام الانتخابات لجأنا الى فتح الابواب امام الحوارات للبحث بكل الملفات الوطنية المختلف عليها، وفي موضوع الرئاسة نبحث بالعمق وليس على طريقة المحاصصة».
وختم قائلاً: «المهم الوصول إلى رئيس قوي ترضى عنه كل الأطراف».

ضاهر
بدوره رحب المطران ضاهر بالنائب كرم «ابن الكورة وابن دار المطرانية والأبرشية»، ووجه تحية «لجميع القيادات السياسية على جو الحوار الإيجابي، وعلى رأسهم الدكتور سمير جعجع، وخصوصاً الحوار القائم بين المسيحيين والمسلمين». وأمل أن «تأتي الحوارات بثمار جيدة وأن يترسخ التفاهم والتوازن على الصعيد الوطني، وتتحول الحوارات من ثنائية إلى وطنية شاملة».
وختم: «التفرقة والجمود بالتعاطي السياسي لا يوصل إلى نتيجة إيجابية، علينا أن نصلي كي يبارك الرب الحوار لتكون النتائج وطنية وسياسية واقتصادية تعود بالمنفعة على البلد، وآن الأوان لنعيش بسلام وفرح ورجاء».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق