صحة

«الروتاريون» يطلقون: «تنقية المياه» و«أشجار للبنان»

لأن الحصول على مياه شرب آمنة وتنقيتها أمر ضروري لعيش حياة صحية آمنة ولأن ملايين البشر ما زالوا محرومين من الحق الأساسي هذا، والبديهي بين مزدوجين، أطلق نادي الروتاري بيروت متروبوليتان بالتعاون مع «سانوفي باستور» وفي حضور وزير البيئة محمد المشنوق مشروعَيْن بعنوانين: «تنقية المياه» و«أشجار للبنان».
 
جميل هو طبعاً كل ما يتعلق بالبيئة والطبيعة والإنسان…
ولنبدأ من النهاية، من تعهد أطلقه «الروتاريون» أنفسهم، بتنظيف نهر من أنهار لبنان. ممتاز. ماذا في تفاصيل «المهرجان البيئي»؟
ركّز المشاركون على مواجهة التحديات المتعلّقة بالحصول على مياه الشفّة في المدارس الرسميّة في المناطق اللبنانيّة وتنقيتها والحاجة إلى زرع مزيد من الأشجار ليصبح «بلدنا لبنان أكثر اخضراراً».   
وفي هذا الإطار  قدّم دافيد زين، رئيس مشاريع الخدمة في نادي الروتاري بيروت متروبوليتان، كلا المشروعَيْن اللذين يهدفان إلى العمل من أجل بيئة أفضل وأكثر صحّة، مشدّداً على أهميّة تنقية المياه كعامل رئيسيّ لصحّة الأطفال. وفي التفاصيل، بدأ المشروع بتركيب 400 فلتر في 400 مدرسة رسميّة في مناطق لبنانيّة مختلفة بالتعاون مع لجنة تنقية المياه ونوادي روتاري أخرى، وسيستمرّ لمدّة سنتين حتّى يشمل 1400 مدرسة رسميّة.
المشروع ممتاز لكن المهمة تستدعي خطوات ومتابعة بينها تركيب أنابيب وفلاتر في المدارس لتأمين مياه الشرب في كلّ مدرسة رسميّة وصيانة دائمة وفحوصات للمياه يفترض إجراؤها كل ثلاثة أشهر للتأكّد من أنّ المدارس تغيّر الفلاتر وتلتزم بمعايير تنقية المياه.
من جهتها، ركّزت لينا فاخوري، المديرة الإقليميّة في شركة سانوفي باستور، على التعاون الجاري الطويل الأمد بين سانوفي باستور ونادي الروتاري الذي بدأ في العام 1988 مع إطلاق لقاح شلل الأطفال Polio plus، وعلى أهميّة مشروع تنقية المياه الذي يتعلّق بالعناية بصحّة الأطفال في المدارس الرسميّة.
وقالت: إن «سانوفي باستور» تركّز على النظافة العامة وعلى تدابير التنقية السليمة لأطفالنا. فسوء التنقية والنظافة يمكن أن يؤدّي إلى أمراض منهكة تصيب عشرات الأشخاص، لذا هدفنا الأساسي هو تحسين صحّة الإنسان وحمايتها ليس فقط عبر تأمين لقاحات مبتكرة ضدّ الأمراض بل أيضاً عبر المساهمة في قضايا صحيّة وبيئيّة يمكن أن تنقذ الحياة وأن تؤمّن رعاية صحيّة عامة فضلى.

هذا طبعاً في ما خص مياة الشفة ماذا عن مشروع «أشجار لبنان»؟
الهدف من المشروع هو زرع مليون شجرة في أنحاء لبنان كافة بمساعدة بلديّات كلّ منطقة وبالتعاون معها. وتُقدّر قيمة المشروع بمليون ونصف دولار أميركي. وفي هذا الإطار قال دافيد زين: «نقيّم عادة حاجات كلّ منطقة ونعمل بناء عليها مع البلديّات لإنجاز مهمّتنا وضمان بيئة صحيّة ونوعيّة حياة فضلى». يذكر أنّه تمّ زرع 200 ألف شجرة حتّى اليوم من قبل نادي روتاري بعبدا وسوف يتمّ زرع ما بين 40 إلى 50 ألف شجرة كلّ عام، ويلي ذلك فحص مراقبة كلّ 6 أشهر للتأكّد من أنّ البلديّات تصون الأشجار صيانة جيّدة.
وكانت كلمة الختام الى وزير البيئة محمد المشنوق الذي قال: «من دون مساحات خضراء يُعتبر أيّ بلد ميتاً. ونحن في وزارة البيئة، نركّز على مسائل أساسيّة مثل تنقية المياه وفرز النفايات وزرع الأشجار لأنّ الناس ينسون أنّ هذه الوظائف الأساسيّة في البلد تؤثّر على نوعيّة صحّتهم وحياتهم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق