دولياتعالم

قمة «مصيرية» اليوم في مينسك لحل الأزمة الأوكرانية

أوباما يدعو بوتين «لانتهاز الفرصة» لإيجاد «حل سلمي للنزاع»

تجتمع الأطراف المشاركة في المفاوضات الجارية بشأن الأزمة الأوكرانية اليوم الأربعاء في مينسك في قمة وصفت بـ «المصيرية». ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى «انتهاز الفرصة»، التي تشكلها هذه المفاوضات الراهنة «لإيجاد حل سلمي للنزاع».

سلم الانفصاليون الأوكرانيون الموالون لروسيا الثلاثاء اقتراحاتهم للمفاوضين المجتمعين اليوم في مينسك من أجل التوصل إلى تسوية، وذلك في قمة مصيرية للسلام في أوكرانيا، فيما دعا باراك أوباما فلاديمير بوتين إلى إيجاد حل سلمي للنزاع.
وقال موفد جمهورية دونتيسك المعلنة من جانب واحد دنيس بوشيلين كما نقل عنه الموقع الانفصالي الرسمي «سلمنا المشاركين في مجموعة الاتصال مشروع بروتوكول يلحظ سلسلة إجراءات بهدف تسوية سياسية وعسكرية».
وأضاف أن مجموعة الاتصال التي تضم ممثلين لكييف وموسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا «وعدت بإعطاء رد»، مؤكداً أن «من المبكر جداً الحديث عن وقف لإطلاق النار».

إرادة فرنسية ألمانية
وأكد هولاند الثلاثاء أنه سيتوجه مع المستشارة الألمانية إلى مينسك الأربعاء مع «إرادة حازمة» للتوصل إلى اتفاق.
بدوره، تشاور وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير هاتفياً بعد ظهر الثلاثاء مع نظيريه الروسي والأوكراني «للدعوة إلى تسوية في القضايا الصعبة»، بحسب المصدر نفسه.
ومساء الثلاثاء، دعا شتاينماير مختلف الأطراف المعنيين بالمواجهات في أوكرانيا إلى عدم تخريب قمة مينسك.

تحذير أوباما
من جهته، أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قلقه حيال «استمرار دعم روسيا للانفصاليين»، وحذر في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي من أن فشل مفاوضات السلام التي تقودها فرنسا وألمانيا سيكون له تداعيات على موسكو.
وخلال الاتصال، شدد الرئيس الأميركي على «أهمية أن ينتهز الرئيس بوتين الفرصة التي تشكلها المفاوضات الراهنة بين روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا في محاولة لإيجاد حل سلمي للنزاع».
وقال البيت الأبيض في بيان «إذا واصلت روسيا أعمالها العدوانية في أوكرانيا وخصوصا عبر إرسال جنود وأسلحة وتمويل المتمردين، فإن الثمن الذي ستدفعه روسيا سيزيد».
وفي اتصال هاتفي مساء الثلاثاء، أمل بوروشنكو وأوباما في إحراز «تقدم» خلال هذه القمة بحسب الرئاسة الأوكرانية.

نقاط الخلاف
تهدف الخطة الفرنسية الألمانية إلى ضمان تطبيق اتفاقات السلام التي تم التوصل إليها في أيلول (سبتمبر) في مينسك والتي تشير إلى توسيع الحكم الذاتي في مناطق المتمردين مع إبقاء خط الجبهة الحالي وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض خمسين إلى سبعين كلم قبالة الخط المذكور.
لكن كييف رفضت مراراً إبقاء خط الجبهة الحالي، علما بأن الانفصاليين احتلوا 500 كلم مربعة إضافية منذ أيلول (سبتمبر).
وثمة بند خلافي آخر يتصل بـ «وضع الأراضي» التي سيطر عليها الانفصاليون. ففي حين تشدد موسكو على تشكيل اتحاد ترفض كييف هذا الأمر وتعتبره محاولة من الكرملين لفرض هيمنة على قرارات كييف.
وإحدى النقاط الرئيسية الأخرى في خطة السلام الأوروبية هي مراقبة الحدود الأوكرانية – الروسية في الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون. فكييف تطالب بالسيطرة عليها بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لكن موسكو تريد من أوكرانيا الاتفاق مع المتمردين حول هذه النقطة بحسب مصدر حكومي أوكراني.
 
مقتل 19 جندياً
من جهة ثانية قتل 19 جندياً اوكرانياً في المعارك شرق اوكرانيا في الساعات الـ 24 الماضية كما اعلن متحدث بإسم الجيش الاوكراني.
وقال فلاديسلاف سيليزنيوف: «قتل 19 جندياً واصيب 78 بجروح في الساعات الـ 24 الماضية».
وبينهم خمسة جنود قتلوا اثر سقوط صواريخ الثلاثاء على مدينة كراماتورسك مقر قيادة الجيش الاوكراني في الشرق الانفصالي في البلاد، كما اضاف.
والقمة تجمع بين المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورؤساء فرنسا فرانسوا هولاند واوكرانيا بترو بوروشنكو وروسيا فلاديمير بوتين وتأتي نتيجة مبادرة السلام الالمانية – الفرنسية التي عرضت الاسبوع الماضي في كييف ثم في موسكو، فيما تشتد المعارك شرق اوكرانيا.

أ ف ب – الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق