متفرقاتمن هنا وهناك

«مونوبولي» في عيدها الـ 80 تحقق الحلم!

قطع نقدية حقيقية في نسخ جديدة من اللعبة وزعت في فرنسا

يبدو ان الحلم الذي كان يراود محبي لعبة الـ «مونوبولي» بات وشيك التحقق، فبعد انطلاق هذه اللعبة الاميركية الشهيرة على مستوى العالم اجمع قبل 80 عاماً، ستبدل العملات المقلدة فيها بقطع نقدية حقيقية في فرنسا.

وتقول فلورانس غيار مديرة هذه العلامة التجارية في مجموعة هاسبرو للالعاب «تحملنا رغبة في ان نبتكر شيئاً مميزاً، ولدى سؤالنا الفرنسيين، يقولون انهم يرغبون في ان يجدوا قطعاً نقدية حقيقية في صناديق لعبة مونوبولي».
وبدأ تنفيذ هذه الفكرة في فرنسا الاثنين، ووزعت في الاسواق 69 علبة من اللعبة فيها قطع نقدية حقيقية، خمس من فئة 10 يورو، ومثلها من فئة 20 يورو، وعشر علب فيها خمس قطع من فئة 20 يورو، وقطعتان من فئة 50 يورو وقطعة واحدة من فئة 100 يورو.
لكن علبة واحدة من هذه اللعبة تحتوي على قطع نقدية كلها حقيقية، اي ما قيمته 20 الفاً و580 يورو.
وتقول فلورانس غيار «نحن بذلك نحقق حلم الناس» مشيرة الى ان هذه العلب الثمانين «المحظوظة» ستوزع مع دفعة من 300 الف علبة ستطرح في الاسواق من نماذج مختلفة من هذه اللعبة، بما فيها نموذج يحاكي الطراز الاول للعبة الذي ظهر لاول مرة في العام 1935.
الا ان فرصة الحصول على واحدة من هذه العلب ضئيلة، اذ تطرح في الاسواق سنويا 500 الف نسخة من اللعبة توزع على جميع الاراضي الفرنسية.
وبدأ تنفيذ هذه العملية في منتصف شهر كانون الثاني (يناير) الماضي في مشغل في شمال شرق فرنسا توزع منه كل النسخ الجديدة للعبة، وقد احيطت هذه العملية بسرية عالية.
وتوضح فلورانس غيار «اولاً، لم يكن سهلاً استقدام هذه القطع النقدية بشكل سري»، كما ان القطع النقدية الحقيقية تحتل مساحة اكبر بقليل في العلبة من القطع المقلدة.
ولذا بذلت جهود كبيرة في جعل العلب التي تحتوي على عملات حقيقية لا تبدو مختلفة في شيء عما سواها.
اما في ما يتعلق بالوزن، فان الفروقات بين العلب ذات العملات الحقيقية وغيرها لا يذكر.
ويذكر انه قبل ثمانين عاماً، اي في العام 1935، اسس رجل اميركي عاطل عن العمل هذه اللعبة اثر الازمة الاقتصادية الكبرى التي ضربت العالم في العام 1929، وباع منها اكثر من 275 مليون نسخة وزعت في 114 بلداً.
وتقول فلورانس غايار «قواعد هذه اللعبة بسيطة، كل الناس يعرفونها».
والهدف من اللعبة ان يحطم اللاعب الطموحات التجارية لمنافسيه من خلال المبادلات العقارية، وهي كانت محظورة لوقت طويل في دول الاتحاد السوفياتي لاعتبارها تروج للمفاهيم الرأسمالية.
وساهم ثبات قوانينها وعناصرها واسماء الشوارع والساحات فيها بين نسخها المختلفة بتوسيع انتشارها.
ويستثنى من ذلك استبدال المكواة، احدى العناصر التي تشير الى احد اللاعبين، بهرة، وذلك في العام 2013 وبعد استقصاء آراء اللاعبين عبر الانترنت.
وبحسب استطلاع اعدته مجموعة هاسبرو، فان مونوبولي هي اللعبة الاكثر مبيعا في العالم، والاكثر شهرة في فرنسا.
أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق