اضواء و مشاهير

«انا هنا زكي موران» يجذب الآلاف في اسطنبول

أول مغني روك في تركيا حقق ما فعله ليبيراتشي في اميركا وديفيد بوي في بريطانيا

زكي موران هو أشهر مطرب تركي على مدار أكثر من ثلاثة عقود وقد يقارن البعض بينه وبين المغني البريطاني ديفيد بوي بالنسبة لجمهور الموسيقى في الغرب.
لم يكن موران مجرد مطرب يمتاز بصوت قوي ولكنه كان أيضاً كاتباً للأغاني وملحناً وفناناً استعراضياً إضافة إلى إلمامه الشديد بتراث الموسيقى التركية التي تعود إلى الامبراطورية العثمانية.
كما كان زكي موران أشهر شخصية مثلية في تركيا وأول رجل ارتدى تنورة قصيرة على المسرح.
وبالرغم من أنه لم يكن مفضلاً لدى المحافظين في تركيا إلا أن البلاد نعته عقب وفاته وحضر عشرات الآلاف في جنازته.
وقد افتتح في مدينة اسطنبول التركية معرضاً عن حياة زكي موران وأعماله اجتذب عدداً كبيراً من الجماهير.
فقد زار المعرض الذي حمل عنوان «انا هنا زكي موران»، وهو عنوان أشهر أغانيه، نحو 50 ألف زائر في أقل من شهرين وهو اقبال غير مسبوق لم تشهده اسطنبول من قبل.

غير اعتيادي
ويتناول المعرض حياة رجل «غير اعتيادي» ويضم مقتنيات موران ومن بينها آلاف الصور الفوتوغرافية ومذكراته وخطاباته وقصائد شعره ولوحات رسمها هو إضافة إلى بعض الأفلام.
وكان زكي موران يصمم بنفسه أزياءه التي يرتديها خلال العروض على المسرح ومن بينها على سبيل المثال السترات الضيقة المطرزة والتنورات القصيرة.
وكان موران يطلق على أزيائه أسماء من أشهرها «زهرة الجبل» و«أمير القمر» و«حبيب دكتور زيفاغو».
وعرف عن موران أنه كان يحتفظ بسروالين في غرفته في المسرح إذا شعر بامتعاض الجمهور بسبب ملابسه القصيرة.
ويقول القائم على المعرض ديريا بينجي إن زكي موران يجب أن يصنف كأول مغني روك في تركيا.
وأضاف قائلاً إن «موران كان أول مغني روك في الخمسينيات ولو أنه لم يكن يعزف الغيتار الكهربائي».
واتفق المؤرخ مراد ميريك مع بينجي قائلاً إن «موران حقق ما فعله ليبيراتشي في الولايات المتحدة وديفيد بوي في بريطانيا».
وأضاف أنه «سبق ديفيد بوي في ارتداء الملابس الضيقة المطرزة».
وبالرغم من أن بوي كان يحظي بحب وتقدير الكثيرين، إلا أنه تلقى تهديدات من المحافظين الذين لم يتقبلوا ازياءه ومثليته.
وحدث ذات مرة أن عصابة مدججة بالعصي انتظرت ظهوره على باب المسرح للانقضاض عليه ولكنه دعاهم إلى حضور عرضه قائلاً إذا لم تعجبكم موسيقاي باستطاعتكم أن تضربوني».
وقبل الرجال العرض وتابعوه وألقوا بالعصي بعيداً بعد الاستماع لأغانيه.
ولم يكن موران يتحدث علانية عن مثليته الجنسية وكانت المرة الوحيدة التي خاطب فيها المثليين في مسرحية لروبرت اندرسون تحت عنوان «الشاي والتعاطف».
وبعد مرور عقدين من الزمان على وفاته، لا يزال موران يعتبر رمزاً للمثليين جنسياً في تركيا.
وقال سيم غوتاي الناشط المثلي إن «الرجال المثليين في تركيا ينظرون إلى زكي موران باعتباره رمزاً ويطمحون أن يتم قبولهم في المجتمع مثله».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق