حواررئيسي

سليم سلهب: لا مواضيع محرمة بين عون وجعجع

اللقاء المتوقع بين رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون اصبح وشيكاً. فالاخان – العدوان قررا دفن آلة الحرب، على الاقل موقتاً، من اجل مصلحة لبنان وايضاً من اجل مصلحة المسيحيين في بلد الارز وفي الشرق الاوسط كله. «الاسبوع العربي» الالكتروني حاور النائب سليم سلهب حول هذا الموضوع.

بعد ان اتهما بانهما مصدر كل الآلام قرر سمير جعجع وميشال عون ان يلتقيا. فما هو محرك هذا القرار؟
انه ببساطة نتيجة احداث عدة. اولاً الوضع في الشرق الاوسط الذي يمكن ان يترك انعكاسات خطرة على لبنان، لسنا في وضع يمكننا تحملها. اذاً يجب العمل بكل ما اوتيا من قوة للخروج من الازمة. ثم هناك الوضع الامني الذي يفرض تفاهماً في الحد الادنى بين كل الفرقاء لحماية الوطن من الاسوأ. وهذا ما يشجع على الحوار، ثم ان ايران والمملكة العربية السعودية اعطتا الضوء الاخضر لمثل هذه المسيرة. هذان البلدان يخشيان من ان تصل النيران الى كل الابواب. فالرياض وطهران يمكن ان تتأثرا وبقوة حتى ولو كانتا دولتين كبيرتين. فالوضع الحذر المخيم على المنطقة كلها يهدد بجرف كل ما يصادفه في طريقه اذا لم تتخذ التدابير الاحترازية الضرورية. وبين هذه التدابير، الحوار السياسي.
كيف استقبل انصار العماد عون اعلان الحوار مع سمير جعجع؟
مع الاسف ليس في لبنان استفتاء لمعرفة بالضبط اتجاه الرأي العام. فالانتخابات النيابية لم تحصل وبالتالي لم يعبر المواطنون عن رأيهم حتى نعرف حقيقته. ما هو مؤكد انه في كل بداية، لدى اعلان نبأ جديد تكون هناك دهشة عامة، ذلك ان انصارنا لم يكونوا مهيئين الى هذا الحدث. ولكن حالياً فان الحوار ضروري واصبح الجميع مقتنعين به. بالطبع عندما نقول حواراً يعني اتفاقاً مشتركاً، ولكن المهم في المرحلة الراهنة الحفاظ على المصلحة اللبنانية حتى وان كان على كل طرف تقديم تنازلات.
هل هناك تفاهم قريب حول المواضيع التي ستطرح بين الرجلين؟
الاعداد لهذا اللقاء جرى بعيداً عن عدسات المصورين وبدون تحديد ملفات معينة مسبقاً. ولكن من الطبيعي ان تناقش الانتخابات الرئاسية مطولاً. اي رئيس نريد؟ هل نحن مرتاحون لصلاحيات رئيس الدولة؟ ما هو الحد الادنى لاعادة ما انتزعه الدستور من رئيس الجمهورية بعد الطائف؟ اي قانون انتخاب يؤمن التمثيل الصحيح للمسيحيين؟ كيف نؤمن مشاركة اكثر فعالية للمسيحيين وتوسيع دورهم في المؤسسات الرسمية وعلى الساحة السياسية؟ فليس هناك مواضيع محرمة. كل شيء يمكن ان يطرح.
هل يتواصل الحوار في حال لم يحصل ميشال عون على ضمانات بأنه سيكون على رأس الدولة؟
عون وجعجع لن يلتقيا لقسمة قالب الحلوى كما يدعي البعض بل لاسباب ذكرت اعلاه ودائماً لمصلحة لبنان العليا.
هل يتطور الحوار ليشمل كل الاطراف اللبنانيين؟
بالطبع. فلو بقي الحوار محصوراً بين الرجلين فهذا يعني انه فشل. ان لقاءات جعجع وعون ستكون، ونأمل ذلك، مقدمة لحوار اوسع يشكل كل الاطراف السياسية. فالبلاد الى انهيار والجميع يدركون ذلك وسيحاولون انقاذها.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق