حواررئيسي

المطران شربل حكيم: الجميع مهددون بالخطر التكفيري

وجه «الاسبوع العربي» الالكتروني اسئلة الى المستشار البطريركي للشؤون العامة والمنسق العام لمؤتمر العائلة المطران شربل حكيم حول ابحاث المؤتمر المتعلق بشؤون العائلة والذي عقد في الربوة قبل ايام فاجاب عليها.
مؤتمر حول العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط عقد في الربوة. فما هي اهمية هذا المؤتمر في الظروف الحالية؟
تكمن اهميته في تسارع الاحداث في المنطقة وزيادة حجم الاخطار في غياب الحلول السريعة. فالاضطرابات الاقليمية والتبدلات التي طرأت على صعيد المجتمعات وخصوصاً المجتمع المسيحي في الدول التي تشهد حروباً كما هي الحال في العراق وسوريا هي في اساس عقد هذا المؤتمر. والهدف هو وضع خريطة طريق جديدة تبدأ بتحرك دبلوماسي في الفاتيكان وفي الدول الكبرى. وللبنان حصته من المخاطر التي لا توفره. ومن هنا الحاجة الى البدء بخطوة مختلفة عن الخطوات الاخرى وتشكل بداية لمراحل لاحقة.
ما هي مواضيع المؤتمر الكبرى؟ ولماذا هذا العنوان «مؤتمر حول العائلة»؟
هذه التسمية نابعة من الكنيسة. فالفاتيكان ليس رئيس طائفة فحسب بل هو دولة. فتسمية «العائلة» ليست نابعة حصراً من الكلمة بل تذهب الى ابعد من ذلك. فهي تتناول شريحة واسعة من الناس يعيشون ازمة وجود، دون ان ننسى الدور الانساني للكنيسة في ادارة الازمات النابعة من نزوح شعبي كثيف وتفكك العائلات.
المؤتمر كان اذا صح القول فرصة للتعبير عن الاخطار التي تهدد الاقليات…
ليس فقط الاقليات. كل الفئات كانت حاضرة واستطاعوا ان يعبروا عن مخاوفهم واستطاعوا ان يوصلوا رسائلهم كما هي الى الفاتيكان. ليس هناك اقلية او اكثرية عندما يعتدي التيار التكفيري. ان الجميع مهددون. وبالطبع يعيش في المنطقة طوائف عدة سنة وشيعة وموارنة وكاثوليك ودروز الخ… ولكن الازمة هي ابعد من الطوائف.
هل تعتقد ان المؤتمر حقق هدفه وانه من السهل ترجمة المقررات التي اتخذت؟
ان المؤتمر هدف الى السماح لسكان المنطقة باسماع صوتهم. واعتقد ان هذا الهدف الاول تحقق. فكل الاطراف استطاعوا ان يعبروا بحرية عن مخاوفهم وهواجسهم. الهدف الثاني للمؤتمر كان وضع خريطة طريق لكي يتم تنفيذ الملف النهائي. وهذا الهدف تحقق ايضاً عبر عرض اسباب الازمة الحالية في المنطقة امام العالم كله والعمل على الصعيد الدبلوماسي لاسماع الصوت. انه سلطة معنوية ذلك ان المطالبة بهذه الحقوق لا تتم عبر الرشاشات والبنادق بل بالعمل والدبلوماسية.

ارليت قصاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق