متفرقاتمن هنا وهناك

اليزابيث الثانية تقود مراسم«أحد الذكرى»

قادت الملكة البريطانية اليزابيث الثانية المراسم الصامتة لتكريم ضحايا الحرب العالمية الاولى من دول الكومنولث امس الاحد، وهي الذكرى السنوية التي حظيت باهتمام خاص هذا العام نظرا لمرور مئة عام على بداية تلك الحرب.

ووضعت الملكة (88 عاماً) وعدد من افراد العائلة المالكة وكبار السياسيين ومن بينهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اكاليل الزهور على ضريح الحرب في وسط لندن في حضور مئات قدامى المحاربين الذين شاركوا في النزاعات قبل اكثر من 70 عاماً.
وشددت الاجراءات الامنية اكثر من المعتاد وسط تزايد المخاوف من احتمال وقوع هجوم ارهابي، الا انه لم يجر اي تعديل على البرنامج المعتاد الذي تخللته مسيرات وموسيقى عسكرية.
واطلق مدفع من الحرب العالمية الاولى طلقاته عند الساعة 11،00 بتوقيت غرينيتش مؤذناً ببدء دقيقة صمت شارك فيها الملايين في جميع انحاء بريطانيا وفي القواعد العسكرية البريطانية في انحاء العالم.
ويقام «أحد الذكرى» في اقرب يوم احد الى اليوم الذي تم التوصل فيه الى المعاهدة التي انهت الحرب العالمية الاولى في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 1918.
وقتل اكثر من مليون شخص من الامبراطورية البريطانية في الحرب التي استمرت اربع سنوات، الا ان «يوم الذكرى» اصبح يوماً لتذكر جميع الجنود الذين قتلوا في الحروب التي اندلعت منذ ذلك الوقت.

ويعتقد انه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في 1949، لم يمر سوى عام واحد دون وقوع ضحايا في صفوف الجيش البريطاني اثناء ادائهم الخدمة وهو العام 1968.
وقال كاميرون ان الاحتفالات كانت «مؤثرة بشكل خاص» هذا العام لانه يشكل الذكرى المئوية لبداية الحرب العالمية الاولى، والذكرى السبعين لانزال نورماندي ونهاية الدور القتالي لبريطانيا في افغانستان.
وقال قبل الاحتفالات «اليوم نقف متحدين لتذكر الرجال والنساء الشجعان الذين خدموا بلادنا ودافعوا عن حرياتنا وحافظوا على سلامتنا».
واضاف «سنتذكر جميع من سقطوا ومن خاطروا بحياتهم لحمايتنا».
وجرى تشديد الاجراءات الامنية هذا العام في اعقاب مخاوف من استهداف الحدث، طبقا للجنرال نيكولاس هوتون قائد القوات البريطانية المسلحة.
واعتقلت الشرطة ليل الخميس الجمعة اربعة رجال للاشتباه بعلاقتهم بـ «الارهاب التكفيري»، قال الاعلام انه يتعلق بمخطط لتنفيذ هجمات على الاراضي البريطانية.
وصرح هوتون لتلفزيون بي بي سي «بالتأكيد فان الشعور بالتهديد في عطلة نهاية الاسبوع هذه، وما صاحبها من اجراءات امنية، اسهم في اضفاء شعور مختلف هذا العام». وجرى رفع مستوى التهديد على مستوى البلاد في اب (اغسطس) الى «خطير» ما يعني ان وقوع هجوم «مرجح جداً» بسبب المخاوف من تهديد الجهاديين الذين يقاتلون في العراق وسوريا.
وقالت شرطة اسكتلنديارد ان لديها خطة شرطية «مناسبة» لاحتفالات لندن.

ملء خندق برج لندن بنحو 888246 زهرة خشخاش من السيراميك لاحياء ذكرى كل جندي بريطاني قتل خلال الحرب العالمية الاولى


ووضعت الملكة اول اكليل من الزهور، تبعها زوجها الامير فيليب (93 عاماً)، وابنها ولي العهد الامير تشارلز وحفيدها الامير وليام الذين خدموا جميعهم في الجيش البريطاني.
وقام 46 مندوباً سامياً من دول الكومنولث بوضع اكليل من الزهور.
وفي مؤشر على تحسن العلاقات بين ايرلندا وبريطانيا، وضع السفير الايرلندي اكليلاً من الزهور لاول مرة تكريما لالاف الايرلندنيين الذين قتلوا اثناء خدمتهم في الجيش البريطاني.
من ناحية اخرى اطلق كاميرون خططاً لاقامة صرح وطني لاكثر من 220 الف جندي حاربوا في العراق وافغانستان منذ 2001 قتل منهم 632 جندياً. وتبلغ قيمة الصرح مليون جنيه استرليني (1،3 مليون يورو، 1،6 مليون دولار).
ويرغب كاميرون في ان يكون الصرح جاهزا في 2016، بعد عشر سنوات من دخول القوات البريطانية الى ولاية هلمند الجنوبية المضطربة في افغانستان.
وقبل احتفالات يوم الذكرى الاحد، وضع العديد من البريطانيين وردة خشخاش حمراء على قمصانهم، وهي التي كانت تملأ ميادين القتال الفرنسية والبلجيكية خلال الحرب العالمية الاولى.
وهذا العام تم ملء خندق برج لندن بنحو 888246 زهرة خشخاش صنعت من السيراميك في عرض فني رائع لاحياء ذكرى كل جندي بريطاني قتل خلال الحرب العالمية الاولى.
ويتوقع ان يبلغ عدد من يشاهدون هذه الزهور اربعة ملايين شخص واطلق عليها «الاراضي التي اغرقتها الدماء وبحور اللون الاحمر». وستجري ازالتها في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق