رئيسي

بريطانيا نحو اعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية

أثار قرار البرلمان البريطاني الرمزي بالاعتراف بدولة فلسطين ردود فعل شديدة في إسرائيل. فقد حمل عدد من المعارضين، والموالين، على السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته والتي قادت وتقود إلى فرض العزلة السياسية على إسرائيل. كما أن مسؤولين إسرائيليين سابقين انتقدوا أداء الحكومة عموماً، معتبرين أن إسرائيل تركت الساحة الدولية فارغة للنشاط الفلسطيني. واعتبر مسؤولون أوروبيون أن الخطوة البريطانية تبشر بخطوات أوروبية أشدّ وأوسع مدى ضد الاستيطان والمستوطنين.
وتقول مصادر دبلوماسية بريطانية إن أهمية التصويت تكمن في المشاركة الكثيفة لنواب حزب «العمال» فيه، فالذي وضع المقترح هو النائب العمالي غراهام جايمس وأغلبية الأصوات الـ 274 التي أيدت الاعتراف هي أصوات النواب العماليين الذين شاركوا في الجلسة، وهذا يؤكد أن هناك قراراً من حزب «العمال» البريطاني بأن الوقت حان لاعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية.
وسط هذا المشهد المرتبك في أوساط اليمين والوسط، تبدو حظوظ اليسار المتمثل بحزب «العمال» أوفر بكثير للفوز في انتخابات العام 2015 وتشكيل الحكومة البريطانية المقبلة. وبالطبع إن أي حكومة عمالية مقبلة لن تستغرق وقتاً طويلاً لتعلن اعتراف بريطانيا رسمياً بالدولة الفلسطينية، وهذا يعني أن تصويت الأمس، الذي حاول كثيرون التقليل من شأنه، قد لا يكون أقل من تمهيد كبير جداً لاعتراف رسمي من حكومة جلالة الملكة بالدولة الفلسطينية بعد أشهر معدودة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق