رئيسي

كوباني: الطائرات الأميركية «تسقط أسلحة وإمدادات» للمقاتلين الأكراد وخسائر في صفوف «داعش»

أعلن الجيش الأميركي عن قيام طائرات شحن أميركية من طراز «سي – 130» بإمداد المقاتلين الأكراد بالقرب من عين العرب/كوباني بالأسلحة والذخيرة والمواد الطبية، في وقت تشهد فيه المدينة اشد المعارك بين الوحدات الكردية ومقاتلي تنظيم الدولةالإسلامية الذي يحاول جهاديوه منذ أكثر من شهر احتلال المدينة السورية الحدودية مع تركيا، والذي خسر العشرات من مقاتليه أمس الأحد بحسب المصدر السوري لحقوق الإنسان.

وقالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان إن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي-130» نفذت عمليات إلقاء مؤن من الجو، مشيرة إلى أن هذه المؤن قدمتها سلطات إقليم كردستان العراقي وهدفها «إتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على كوباني».
وقال بولات جان وهو متحدث باسم القوات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة كوباني السورية على حسابه على تويتر اليوم الإثنين إن كمية ضخمة من الذخيرة والسلاح وصلت الى البلدة.
ويرجح ان تثير هذه الخطوة غضب تركيا، حليفة واشنطن، والتي جدد رئيسها رجب طيب أردوغان الأحد رفضه السماح بمرور أسلحة أو ذخائر من أراضيه إلى المقاتلين الأكراد المحاصرين في الجانب الآخر من الحدود والذين تعتبرهم انقره «إرهابيين».
وتكبد تنظيم «الدولة الإسلامية» خسائر جسيمة في المعارك في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الأحد فيما تقاتل القوات العراقية التنظيم المتطرف بدعم جوي من واشنطن التي رحبت بشغل منصبي وزير الداخلية والدفاع.
ورحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بتعيين الوزيرين بعد أسابيع من التأجيل، ووصفه بأنه «خطوة إيجابية جداً إلى الأمام» في القتال ضد الجهاديين في العراق فيما أدى تفجير انتحاري غرب بغداد مساء الأحد الى مقتل 15 شخصاً.
ونفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة 11 غارة جوية بالقرب من كوباني السبت والأحد، بحسب ما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، ما ساعد المقاتلين الأكراد على صد محاولة جديدة قام بها التنظيم المتطرف لقطع خطوط إمداداتهم من تركيا.
وتمكن المقاتلون الأكراد الذين يتعرضون لهجوم من تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من شهر من صد حرب شوارع ضارية، فيما نفذ انتحاريان إسلاميان هجومين انتحاريين، إلا ان الوضع على الخطوط الأمامية لم يتغير الأحد، بحسب مسؤول كردي.
وأكد المسؤول إدريس نعسان في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية في تركيا أن تنظيم «الدولة الإسلامية استقدم مزيداً من التعزيزات إلى المدينة»، مشيراً إلى «أنهم يهاجمون بضراوة، ولكن بفضل الضربات الجوية ورد المقاتلين الأكراد، لم يتقدموا».
وتكبد مقاتلو التنظيم خسائر فادحة في كوباني التي يدور حولها القتال المحتدم تحت نظر العالم بأسره، وتلقى اهتماماً من كل وسائل الإعلام في المنطقة والعالم.
ومنذ يوم السبت وحتى صباح الأحد قتل 31 جهادياً في المعارك على المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
واستهدفت غارات التحالف قرب كوباني 20 من مواقع «الدولة الإسلامية»، وخمس عربات، ومبنيين تابعين للتنظيم، بحسب القيادة الوسطى، في حين أضاف المرصد ان الغارات قتلت 15 جهادياً.
وقتل 16 جهاديا آخرين وسبعة مقاتلين أكراد في اشتباكات، بحسب المرصد السوري الذي مقره بريطانيا.
واورد المرصد أن جثث ما لا يقل عن سبعين مقاتلا من التنظيم وصلت تباعاً خلال الأيام الأربعة الفائتة إلى المشفى الوطني في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة (شمال). وقد لقي هؤلاء مصرعهم خلال المعارك مع «وحدات حماية الشعب» في عين العرب.
وقال الجيش الأميركي إنه يشهد مؤشرات «مشجعة» في المعركة في كوباني، رغم أنه حذر من أن المدينة لا تزال معرضة للسقوط.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق