«الأميركية» تدشن مجمّع راي إيراني أوكسي الهندسي الصديق للبيئة والمختص بالأبحاث

دشّنت الجامعة الأميركية في بيروت مجمّعاً جديداً فائق التطوّر في حرمها السفلي، سيلبّي الاحتياجات الطموحة لكلية الهندسة والعمارة فيها.
يحمل المجمّع إسم مجمّع راي إيراني أوكسي الهندسي، تكريماً للمانحَين، خريج الجامعة الأميركية في بيروت وعضو الشرف في مجلس أمنائها راي إيراني، وشركة اوكسيدنتال بتروليوم كوربورايشن (أوكسي). ويتألّف المجمّع الجديد من ست طبقات وينتصب خلف مبنى بكتل. ويتضمن المجمّع الجديد على الأقل ستّين مختبراً فائقة التجهيز للتدريس وللأبحاث، وست قاعات صفّ متطوّرة، تشمل قاعة دراسية إلكترونية ومركز بيانات، وطبقتين سفليتين، و 85 مقصورة دراسية لطلاب الدكتوراه.
وقال رئيس الجامعة بيتر دورمان خلال احتفال التدشين: «سيوفّر مجمّع راي إيراني أوكسي الهندسي للجامعة منشأة تتيح لها البقاء في قمة التطور في التعليم الهندسي والبحث. والمختبرات والمشاغل والصفوف الدراسية مصممة كوحدات وبالتالي هي مرنة الاستعمال ويمكن تطويرها من الناحية الفنية بسهولة».
وقد صممت المشروع شركة نبيل غلام للهندسة المعمارية والتصميم، ونفّذته شركة كونستروكتا، وأشرفت عليه وحدة تخطيط وتصميم المشاريع في الجامعة. ويتبع المبنى المواصفات المستدامة والصديقة للطبيعة، ويستفيد من بيئته المباشرة باستخدام استراتيجية التبريد الليلي لتوفير الطاقة وجمع المياه، والحفاظ على الموارد، وتلبية متطلبات نظام إعادة التدويرعبر تقليل استخدام المياه. كما أنه يدخل الحرم الجامعي الخلاب والبحر الأبيض المتوسط في قلب كل طبقة، ويوفّر إطلالة بانورامية على الحرم وعلى المتوسط، على حد سواء.
وقال الرئيس دورمان: «أنا فخور بإن مجمّع إيراني أوكسي الهندسي هو أول مبنى في لبنان يترشّح للحصول على شهادة ليد-ان سي (LEED-NC) العالمية، وهي المعيار الذهبي للأبنية الصديقة للبيئة». وأردف دورمان: «مرة أخرى، تثبت الجامعة الأميركية أنها في الطليعة، وآمل أن يحذو حذوها آخرون في هذا البلد ويسيرون على خُطانا».
يُذكر أيضاً أن المشروع بين المرشحين لجائزة «وان» المعمارية العالمية في قطاع التعليم.
وقد حضر احتفال التدشين عدد من الشخصيات البارزة في عالم البناء والهندسة بالاضافة إلى أعضاء من مجلس أمناء الجامعة.
وأقيم احتفال التدشين على شرفة الطبقة السادسة في المجمّع التي منحت الحضور منظراً رائعاً لغياب الشمس. وتبع التدشين حفل عشاء في الساحة البيضوية بين كلية العليان ومجمّع ايراني أوكسي، في الحرم الجامعي السفلي.
ولم يتمكن راي إيراني من حضور الاحتفال، فنابت عنه شقيقته نرمين ايراني سبليني، مع أعضاء من العائلة.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري: «اليوم نفتتح هذا المجمّع الهندسي الجديد ونحتفل به معلَماً جديداً في حرمنا الجامعي الخلاب. يمكننا فقط أن نتخيّل الأبحاث والاكتشافات التي سيزخر هذا المركز العلمي بها في السنوات والعقود المقبلة». ثم نوّه الرئيس خوري براي ايراني، رجل الأعمال والاحسان.
بعد ذلك قرأ الرئيس خوري كلمة راي ايراني التي خصّ بها الاحتفال، تحدث فيها عن تأثير الجامعة الأميركية في بيروت على مسار حياته وحياة كثيرين في المنطقة. وهو كتب: «أنا مدين بالكثير لجامعتي الأم في ما أنجزتُه في العلم والأعمال. لقد كان للجامعة الأميركية في بيروت تأثير مماثل على العديد من الأفراد، وهو تأثير لا تضاهيه أي جامعة أخرى. والجامعة الأميركية في بيروت شكّلت المنطقة العربية إيجابياً».