دولياتعالم

ايران تدشن مصنعاً لانتاج المواد النووية، وتطلق منتجات عسكرية جديدة

دشنت إيران في مدينة أصفهان (وسط البلاد) مصنعاً لإنتاج ديوكسيد اليورانيوم المستخدم في إنتاج وقود المحطات النووية المدنية.
وصرح علي أكبر صالحي، مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية لوكالة «إرنا» الرسمية، أن «تدشين مصنع إنتاج ديوكسيد اليورانيوم المخصب بأقل من 5% يندرج في إطار الاتفاق مع مجموعة الـ 5+1. وأضاف «أنها حلقة من دائرة الوقود النووي لاسيما لمحطة بوشهر».
وينص اتفاق جنيف المرحلي على تعليق قسم من النشاطات النووية الإيرانية مقابل تعليق جزء من العقوبات الدولية.

ودشن هذا المصنع الجديد في وقت تقول إيران إنها تريد زيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم بعشرة أضعاف بحلول ثماني سنوات، وذلك كي تتمكن من إنتاج الوقود الضروري لمحطة بوشهر التي بناها الروس. وقد وعدت موسكو بتوفير الوقود لها حتى 2021.
لكن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تطلب من إيران الحد من برنامج التخصيب بأربعة أضعاف، معتبرةً أن على إيران أن تتحاور مع الروس من أجل الحصول على الوقود الضروري لبوشهر بعد 2021.
في الاثناء، أعلن وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان في مؤتمر صحفي، عن ازاحة الستار عن اربعة منتجات عسكرية في المجالات الصاروخية. مشدداً على ان الصواريخ الايرانية غير قابلة للتفاوض. وقال ان تلك المنتجات سيتم عرضها خلال المعرض الذي يقام لهذا الغرض بعنوان «الثقة بالنفس والادارة الجهادية» برعاية الرئيس حسن روحاني.

صاروخان وطائرتان
وكشف – خلال الاحتفال عن صاروخين وطائرتين بدون طيار أضافتها إلى ترسانتها العسكرية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن أحد الصاروخين يسمى «قدير» ويبلغ مداه ثلاثمائة كلم، وهو صاروخ أرض-بحر وبحر-بحر، والآخر صاروخ «النصر البصير» الذي لم يتحدد مداه، وهو مزود برأس موجه بالأشعة تحت الحمراء.
أما الطائرتان بلا طيار الجديدتان فأولاهما تدعى «كرار-4»، وهي قادرة على القيام بمهمات رصد ومراقبة الطائرات المعادية، والثانية «مهاجر-4» المخصصة للقيام بمهمات تصوير ورسم الخرائط.
ولفت العميد دهقان الى ان هناك اقبالاً جاداً للتعاون الدفاعي والتسليحي مع ايران من قبل دول في المنطقة وخارجها. واشار الى مسالة المنظومة الصاروخية «اس 300» الروسية وعدم تسليمها الى ايران وقال «إننا لا نعتبر صفقة «اس 300» متوقفة ولقد اكدنا عليها، انا شخصياً ورئيس الجمهورية، في اللقاءات مع الروس، ولقد كانت محل مداولات بين روسيا واميركا». وتابع دهقان: «انهم (الروس) يريدون متابعة القضية في اطار صفقة اخرى للحفاظ على الاستقلال العسكري الروسي ايضاً. وقال، ان اجراءات جيدة قد انجزت ونامل بالحصول على ما اتفقنا عليه».
ولفت وزير الدفاع الى ان التهديدات القائمة امام ايران تأخذ صوراً جديدة على الدوام وقال: اننا نراقب هذه التهديدات لنعمل بما يناسب ذلك على وضع معدات تحت تصرف القوات المسلحة، اذ اننا نسعى للردع المؤثر لمواجهة التهديدات كي نتمكن من مباغتة العدو.
واشار الى تفقد وزير الخارجية للقدرات الدفاعية وقال، انه على جميع المسؤولين والشعب الاطلاع على قدرات البلاد الدفاعية بصورة حقيقية كي يدافعوا عن مصالح ايران وفقا لذلك. ويشار إلى أنه في الثاني والعشرين من شهر آب (اغسطس) من كل عام يحتفل أبناء الجمهورية الإسلامية في إيران بمناسبة اليوم الوطني للصناعات الدفاعية وذلك بعد ان تم دمج وزارة الدفاع وحرس الثورة والقوات المسلحة في مكون واحد هو وزاره الدفاع والدعم العسكري.
وأوردت وكالة فارس قائمة بالمنجزات العسكرية والدفاعية التي حققتها الصناعة العسكرية في إيران حيث تم تدشين صواريخ ومروحيات وطائرات بدون طيار وتمكن المجهود الحربي من تنفيذ مشاريع لا نظير لها في الحروب الالكترونية.

انجازات عسكرية
ومن أهم تلك الانجازات نذكر ما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
 – افتتاح مشروع انتاج صاروخ صياد 2 (أرض – جو) وهو صاروخ متوسط المدى ذو قابليات عالية ويعمل بالوقود الصلب.
 – رؤوس ذكية تزود بها الصواريخ الباليستية بغية رفع مستوى دقتها في اصابة اهدافها وهذه التقنية لا تمتلكها الا بعض البلدان المتطورة.
 – دروع واقية لتعزيز مقاومة العجلات المدرعة والدبابات مقابل ضربات العدو حيث تمت صناعتها بامكانيات محلية بالكامل رغم الحظر المفروض على البلد في استيراد عناصرها الاولية.
– جيل جديد من الصواريخ الباليستية من طراز «بينا» الموجهة بأشعة اللايزر بحيث يمكن اطلاقها من قواعد برية وجوية اي يمكن نصبها على الطائرات ايضاً.
 – انتاج صاروخ مرصاد الباليستي في طراز جديد على صعيد الدفاع الجوي ونصبه على رادارات متطورة تعمل على مدار الساعة.
–  إعادة تأهيل 20 مروحية بعد أن خرجت من نطاق الخدمة وفي مختلف الأنواع (205، 212، 214، 412، CH، RH، SH و Mil)
 – صناعة رؤوس ذكية للصواريخ بعيدة المدى بغية رفع دقتها في اصابة اهدافها.
 – صناعة صواريخ متطورة تصل نسبة الخطأ فيها لاصابة اهدافها الى اقل من خمسة امتار وبدقة متناهية.
–  تدشين طائرة «فطرس» المتطورة والتي يبلغ مدى توجيهها 2000 كم وهي تعد اكبر طائرة من دون طيار يصنعها الجهد العسكري في الجمهورية الاسلامية بحيث يمكنها التحليق على ارتفاع 25000 قدم ولمدة تفوق 30 ساعة متواصلة.
–  تزويد البوارج البحرية بصواريخ كروز يفوق مداها 300 كم.
 – ازاحة الستار عن صواريخ جديدة من طراز «يا علي» و «الزلزال الممطر» والصاروخ الاول يتجاوز مداه 700 كم بينما الثاني بامكانه حمل 30 قنبلة يتجاوز وزنها 17 كغم وله القابلية على تدمير مدارج الطائرات وسائر القواعد العسكرية على سطح الارض.
–  افتتاح 21 مشروعاً على صعيد تقنية الرادار والدفاع الالكتروني.
–  صناعة هاتف جوال من طراز «امن» ضمن خطة تطوير التقنية الالكترونية وهذا الجوال بطبيعة الحال ذو تقنية عالية.
–  تدشين اول مشروع وطني لتحديد الاهداف على الارض عن طريق الاشارات الالكترونية بدقة عالية وتتبعها اينما كانت.

عوامتان متطورتان
 – دخول عوامتين متطورتين في نطاق الخدمة وهاتان العوامتان يتم استخدامهما في مجالات شتى ولهما القابلية على نقل حمولة يبلغ وزنها اكثر من 1000 طن لذا يمكن الاعتماد عليهما لنقل الوقود والمياه وسائر الوسائل سواء على متنهما او في المخازن المزودة فيها.
في موضوع مواز، قال الحرس الثوري الإيراني إن مضاداته الجوية أسقطت طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار فوق منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد.
وأكد الحرس الثوري – في بيان نشره على موقعه الرسمي- أن «هذه الطائرة الشبح كانت تحاول الاقتراب من منشأة نطنز النووية» قبل أن يتم إسقاطها بصاروخ أرض-جو من المضادات القريبة من المنشأة.                                                                            
واعتبر الحرس أن قيام الكيان الإسرائيلي بمثل هذه الأعمال بمثابة عدوان واضح، وأن الحرس وقواته العسكرية سيردان بشكل «حاسم وقاطع».
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران إسقاط طائرة أجنبية فوق أحد مواقعها النووية، لافتاً إلى أن بيان الحرس الثوري لم يذكر شيئاً عن تاريخ إسقاط هذه الطائرة الإسرائيلية.

طهران – «الاسبوع العربي»
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق