حواررئيسي

الشيخ محمد النقري: داعش تنظيم مخابراتي يناقض تعاليم الدين

اتهم الشيخ محمد النقري الامين العام للقاء الاسلامي – المسيحي تنظيم داعش بأنه جهاز مخابراتي. «ولم ار فتوى واحدة لداعش تتوافق مع تعاليم الاسلام، والقرآن الكريم ذكر العلاقة بين الديانتين الاسلامية والمسيحية». جاء ذلك في حوار اجراه معه «الاسبوع العربي» الالكتروني وفي ما يلي نصه:
كيف تقوم ما يجري في العراق حالياً؟
المسلمون يتهمون داعش بانه تنظيم استخباراتي. فهناك مخطط قديم لافراغ المنطقة من المسيحيين تمهيداً لانشاء دويلات طائفية. وهدف هذا المخطط هو تقسيم المنطقة. فانا لم ار فتوى واحدة لداعش تتوافق مع تعاليم الاسلام. ان كل اعمالهم تناقض الدين واحترام الانسان. انهم يستخدمون الدين كغطاء. ولم تؤيد اي مؤسسة اسلامية افعالهم. ان وضعهم يتناقض كلياً مع الاسلام. انهم يعملون على هدم الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية على حد سواء.
كيف ترى العلاقة بين الديانتين الاسلامية والمسيحية؟
ان القرآن الكريم ذكر العلاقة بين الديانتين الاسلامية والمسيحية، فالنبي محمد ادخل بطاركة المسيحيين بصلبانهم وملابسهم الدينية الى جامع المدينة يوم احد الشعانين وسمح لهم باقامة القداس في الجامع عينه. وجاء في كتب التاريخ ان المسلمين والمسيحيين صلوا جنباً الى جنب. والجامع الاموي في دمشق بقي طوال سبعين سنة مكان صلاة مشترك للمسيحيين والمسلمين يدخلون الى هذا المكان المقدس من باب واحد. وفي وقت لاحق وعندما اصبح عدد المسلمين كبيراً جداً تخلى المسيحيون عن حصتهم للمسلمين وبنوا كنيسة لهم. وعندما القى سكان الطائف وخدمهم الحجارةعلى النبي وادموا جسده، انبرى شاب مسيحي وقدم له الماء والثمار. فليس هكذا نرد الجميل للمسيحيين، ان ما يجري حالياً يناقض كل ما كتب في النصوص الاسلامية. النبي قال ان من يسيء الى مسيحي يسيء اليّ ومن يسيء اليّ يسيء الى الله. يضاف الى ذلك ان المسيحيين في اوروبا واميركا فتحوا ابواب كنائسهم للمسلمين ليصلوا فيها عندما منعوا من بناء جوامع.
هل تخشى ان يصيب مسيحيي لبنان المصير عينه لمسيحيي الموصل؟
كلا. ليس لدي اي خوف على مسيحيي لبنان، لان المسلمين واعون تماماً للتهديد وللمؤامرة. ان المسيحيين والمسلمين يعيشون في انصهار كلي في هذا البلد. فكل مسيحي يحمل جزءاً من مسلم وكل مسلم يحمل جزءاً من مسيحي. فمن المستحيل ان ينسحب ما يجري في الموصل على لبنان، واذا لا سمح الله وصل شيء من هذا، علينا كلنا المواجهة بكل ما نملك من قوة ضد هذه الظاهرة.

جويل سيف
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق