دولياترئيسي

البرازيل تحبس انفاسها!

تتوقف البرازيل مساء اليوم الثلاثاء عن كل نشاط وتحبس أنفاسها وتوجه أنظارها صوب ملعب «مينراو» في بيلو أوريزنتي حيث ستجري مباراة من العيار الثقيل تجمع منتخب البلد المضيف الذي يغيب عنه نجماه نيمار المصاب وقائده تياغو سيلفا المعاقب، بنظيره الألماني في نصف نهائي كأس العالم 2014.

الكل يأمل بأن تكون نهاية السيناريو سعيدة لزملاء دافيد لويز، والكل مدرك بأن المواجهة ستكون محفوفة بالمخاطر لأسباب عدة.
ما العمل في غياب نيمار وتياغو سيلفا؟
السبب الأول أن فريق المدرب لويس فيليبي سكولاري سيتحدى «الجبل الجليدي» الألماني والمتشكل أساساً من لاعبي بايرن ميونيخ، من دون أبرز عنصرين في تشكيلته: نجمه وهدافه نيمار (أربعة أهداف في البطولة) المصاب، وقائده تياغو سيلفا المعاقب بعد تلقيه بطاقة صفراء ثانية خلال المباراة أمام كولومبيا (2-1). السبب الثاني أن المنتخب البرازيلي، رغم حيازته خمسة كؤوس عالمية مقابل ثلاثة لمنافسه، لم يقدم وجهاً مشرفاً منذ انطلاق البطولة واتهمه كثيرون بأنه استفاد من التحكيم أكثر من فريق غيره.
أما السبب الثالث، فهو قوة «المانشافت» الألمانية، والتي ستخوض المباراة رقم 105 في كأس العالم، والتي ازدادت ثقة وقوة واطمئناناً مع مر المنافسة خصوصاً بعد فوزها في ربع النهائي على غريمها الفرنسي بهدف من دون رد.
ما هي الحلول بالنسبة إلى «السليساو»؟
أمام كل هذه الصعوبات، ستلجأ البرازيل إلى عاملين أساسيين من شأنهما التخفيف من مصائبها. أولهما عمل الجمهور، اللاعب رقم 12 في أي مباراة كرة قدم، والذي سيحتشد في مدرجات ملعب «مينراو» أكثر من أي وقت مضى، وسيجتمع بمئات الآلاف في مختلف الأماكن العمومية من أجل تقديم الدعم لمنتخبه. والكل، من اللاعبين إلى الجمهور، شددوا أن البرازيل ستلعب مساء اليوم من أجل تحقيق حلم البلاد بأسره وفي الوقت ذاته لأجل نيمار.
أما العامل الثاني، فيكمن في خبرة وحنكة مدربه لويس فيليبي سكولاري ومساعده كارلوس ألبيرتو باريرا. سكولاري هو من قاد البرازيل إلى آخر تتويج لها بكأس العالم، في 2002 باليابان، والذي لم يسبق له أن خسر مباراة في مشاركتيه بالبطولة. وباريرا هو من قاد «السليساو» إلى الفوز بالكأس الرابعة في تاريخه، في 1994 بالولايات المتحدة. فهذان الرجلان هما السلاح الأول للبرازيل أمام ألمانيا، والسلاح الثاني قد يكون وليان، لاعب وسط تشلسي السريع والنشيط، وهو من سيخلف نيمار في خط وسط هجوم.
في أي حال أنت يا ألمانيا؟
من جهتها، تبدو ألمانيا في أفضل حال، وكل شيء على ما يرام بالنسبة إلى المدرب يواكيم لوف. فبعد المستوى الرديء الذي ظهرت به في ثمن النهائي أمام الجزائر، ما تسبب لها في انتقادات لاذعة في الصحافة وفي الأوساط الرياضية الألمانية، سارعت «المانشافت» إلى إجراء تغييرات على تشكيلتها وفي خطتها، لتعود إلى ما يسمى بـ «اللعب المباشر» الموجه نحو الهجوم مع إشراك ميروسلاف كلوزه في مكان غوتزه وإعادة فيليب لام إلى منصبه المفضل، أي منصب ظهير أيمن.
وعزز يواكيم لوف خط الوسط مع إشراك شفاينشتايغر إلى جانب خضيرة وأوزيل وكروس، وهو ما سيفعله أيضا خلال المواجهة أمام البرازيل. وثقة الألمان بالفوز كبيرة جدا، علما أن قلعتها محروسة من قبل لاعب شاب عملاق اسمه مانويل نوير، ثالث أفضل حارس في المونديال لحد الآن.
المباراة تعد بأن تكون ممتعة شيقة ومثيرة، وغير مستبعد أن يكون الفائز فيها مرشحاً بامتياز لكسب اللقب العالمي.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق