دولياترئيسي

البابا يستعرض «فضائح» الفاتيكان والكهنة على متن الطائرة الى روما

استعرض البابا فرنسيس على متن الطائرة التي نقلته من القدس الى روما مساء الاثنين في ختام زيارته الى الاراضي المقدسة مواضيع متنوعة عدة فقد اكد انه لن يقوم «بوساطة» بين الفلسطينيين والاسرائيليين وانه سيستقبل ضحايا اعتداءات جنسية قام بها كهنة وانه يعتزم «مواصلة اصلاح الكنيسة».
وبعد رحلة متعبة شملت عمان وبيت لحم والقدس، رد البابا طيلة 40 دقيقة على اسئلة الصحافيين بينما المتحدث باسمه فيدريكو لومباردي كان يحثه على الراحة.
وهذه هي المرة الثانية التي يعقد فيها البابا الارجنتيني (77 عاماً) مؤتمراً صحافياً على متن الطائرة، وكانت المرة الاولى خلال رحلته من ريو دي جانيرو الى روما في 2013.
ولم يتهرب البابا من اي سؤال: فقد اعتبر ان جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي التي ارتكبها كهنة هي بمثابة خيانة للرب «لان الاطفال يبحثون عن القداسة» عندما يقصدون الكنيسة.
واعلن البابا «سيقام في الاسبوع المقبل في السادس او السابع من حزيران (يونيو)، قداس في كنيسة القديسة مرتا (مقره في الفاتيكان) يحضره ثمانية او تسعة ضحايا، يليه لقاء معهم».
واضاف «لقد شمل تحقيق ثلاثة اساقفة وقد ادين واحد منهم».
ولدى سؤاله حول فضائح الفاتيكان وخصوصا حول تحويل مشتبه به لاموال من مصرف «آي او ار» الى احد منتجي التلفزيون بواسطة الكاردينال تارتشيسيو برتوني المعاون السابق للبابا بنديكتوس السادس عشر على ما يبدو، رد البابا بحذر ان «القضية ليست واضحة ويتم النظر فيها. ربما الامر صحيح لكن ليس محسوماً».
وبالعودة الى قرار البابا بنديكتوس السادس عشر الاستقالة في 2012، اشاد البابا فرنسيس بتلك الخطوة معتبرا انها «احدثت سابقة» في الممارسات البابوية.
وتابع ان «البابا الذي يشعر بقواه تتراجع يجب ان يكون بوسعه ان يطرح على نفسه السؤال». وقال البابا البالغ من العمر 77 عاماً «أعتقد إن بنديكت السادس عشر ليس حالة فريدة. أعتقد أننا ينبغي أن ننظر إليه كمؤسسة فتحت بابا.. باب بابوات فخريين».
وأضاف أن حقيقة أن الناس يعيشون أعماراً أطول الآن جعلت احتمال استقالة البابوات لأسباب صحية في المستقبل شيئاً مرجحاً بشكل أكبر.
وقال «هل سيكون هناك المزيد (من الاستقالات البابوية)؟ الله يعلم لكن الباب مفتوح».
من جهة اخرى، تطرق البابا الى الدعوة التي وجهها الاحد الى الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والاسرائيلي شمعون بيريز «للصلاة من اجل السلام» في «بيته» في الفاتيكان. واوضح البابا «انه لقاء في الفاتيكان من اجل الصلاة معاً، لا يهدف ذلك الى القيام بوساطة. انها صلاة من دون اجراء مشاورات. بعدها، كل يعود الى بلاده».
وحول اعادة هيكلة السلطة المركزية للكنيسة، اكد البابا ان «الاصلاح مستمر» وانه يواجه «عراقيل عادية كما في مثل هذه العمليات». وقال «كل يوم علينا اصلاح الكنيسة»، مشدداً على تشكيل الامانة العامة للاقتصاد التي عليها «التنسيق» مع الامانة العامة.
وفي ما يتعلق بمناولة المطلقين الذين تزوجوا مجدداً، قال البابا انه «لم يرق له» ان يركز هذا العدد من الناس ومن بينهم اشخاص من الكنيسة على الموضوع بينما «القضية اكبر من ذلك: انها الاسرة التي تحتاج الى مساعدة رعوية».
وتناول البابا وللمرة الاولى تطويب البابا بيوس الثاني عشر الذي تم تعليقه في الوقت الحالي اذ يتهم مؤرخون البابا بانه لم يتدخل لمنع ابادة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وشدد البابا فرنسيس على ان «قضية التطويب لا تزال مفتوحة وانا على اطلاع لكن ما لم تحصل معجزة فلا يمكننا المضي قدما. نحن بحاجة الى معجزة».
وفي الختام اكد على زيارته مطلع العام المقبل الى سريلانكا والفيليبين في المناطق التي اجتاحها التسونامي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق