متفرقات

« برلمان الشباب” في المركز الدولي في جبيل

…لتعزيز دورهم في التنمية ومشاركتهم في الحياة العامة

تحت عنوان “البرلمان الشبابي وتعزيز دوره في التنمية البشرية، وتمكين الشباب من المشاركة في الحياة العامة” ، نظم “المركز الدولي لعلوم الانسان” في جبيل، الذي ترعاه منظمة “الاونيسكو”، ورشة عمل شارك فيها اساتذة في الجامعة اللبنانية، ودكاترة وطلاب “المدرسة الخريفية” ومجموعات عمل شبابية تنتمي الى جمعيات ومؤسسات من المجتمع المدني ومن احزاب سياسية ومستقلين واعضاء في “برلمان الشباب” الانتقالي التأسيسي، اتوا جميعهم من طرابلس، بهدف تبادل الخبرات، والبحث في سبل توظيف مفهومهم التنموي الديموقراطي ، على امل تطبيقها مستقبلا من خلال تشبيكهم مع الشباب اللبنانيين من بقية المناطق، ولاحقا مع الدول العربية.

العكرة
بين التاسعة صباحا والثالثة بعد الظهر،عرض نحو ثلاثين من المشاركين في مقر المركز في جبيل، للمشاكل التي تعوق مشاركتهم في الحياة السياسية، وطرحت المجموعات برامجها الاجتماعية والانمائية والسياسية والهدف منها، على امل تطبيقها مستقبلا من خلال تشبيكها مع الشباب العرب.
البداية مع فيلم وثائقي تعريفي عن المركز وبرامجه، ثم محاضرة لرئيس المركز الدكتور ادونيس العكرة عن “ موقع المشاركة في الفكرة الديموقراطية” ركز فيها على “ مبدأ الارادة العامة التي تتكون في الرأي العام حول قضية تتعلق بالمصلحة العامة، فلكي تعني الديموقراطية حكم الشعب لنفسه، يجب ان يشارك الشعب بمجمله في تحديد المصلحة العامة”، مؤكدا ان “ المشاركة اساسية في الفكرة الديموقراطية، وإلا بطل مفهوم الديموقراطية “، لافتا الى ان هذه المشاركة تكون “ بواسطة الاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، التي يجب ان تعطي رأيها وتعمل في المجتمع، لتخلق ثقافة وذهنية  الديموقراطية.  لذلك نشجع على قيام هذه الآليات لتحقيق الديموقراطية، ونحث الشباب على الانخراط في الحياة العامة والنضال ليكون صوتهم مسموعا. ومن دون هذه المشاركة والعمل من اجلها لا يوجد تنمية بشرية”.

بعد ذلك قدمت منسقة برامج التدريب في المركز الاستاذة  زينة المير عرضا عن التنمية البشرية والمعاهدات والاتفاقيات التي ترعاها، وتعريفا لمفهومها على انها “عملية اقتصادية – اجتماعية- ثقافية- سياسية  شاملة، تهدف الى التحسين المستمر لرفاهية السكان بأسرهم وافرادهم، على اساس مشاركتهم النشيطة والحرة والهادفة في التنمية والتوزيع العادل للفوائد الناجمة منها”، ووزعتها بين تنمية شاملة، ومتكاملة ، ومستدامة. مشيرة الى ان “ انتقال مفهوم التنمية الى السياسة، وصف بأنه عملية تغيير اجتماعي، متعدد الجوانب، غايته الوصول الى مستوى الدول الصناعية من حيث ايجاد نظم سياسية تعددية على شاكلة النظم الاوروبية”. كذلك كانت محاضرة للدكتورة هند الصوفي عن “معوقات المشاركة السياسية التي تواجه الشباب”، ثم وزعت الدكتورة ريما مولود تمرينا حول التشبيك بين المجموعات الشبابية، محليا واقليميا واهميته في انشاء شبكة لتعزيز مبادىء الديموقراطية وقيمها في المجتمعات العربية.

بعدها انقسم المشاركون الشباب الى مجموعات عمل، وتطرقت كل مجموعة الى احد عناوين البرامج التي فازوا على اساسها في انتخابات “البرلمان الشبابي” التي جرت في 22 كانون الاول (ديسمبر) الفائت ، ومن ابرزها: قانون الاصلاح الانتخابي، والبطاقة الصحية، وتفعيل دور المكتبات في طرابلس، وتفعيل دور معرض رشيد كرامي، واقامة دورات للتوعية على اخطار المخدرات في المدارس، وطرحت اهم المعوقات التي تحول دون تحقيقها، وعرضت للحلول التي تؤدي الى تخطيها، من اجل الوصول الى مرحلة الائتلاف الاجتماعي.
 وفي الختام اصدر المجتمعون توصيات واقتراحات، ستضم الى التوصيات التي ستصدر عن ورش عمل سينظمها المركز لاحقا للشباب من المحافظات الاخرى.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق