صحة

المركز الطبي في “الأميركية” يدشّن مبنى الصوّاف الذي يوفّر أحدث أجهزة التشخيص الطبي

دشّن المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت مبنى واصف وسعاد الصوّاف الذي سيصبح المقر الجديد للخدمات الصحية وعيادات طب العائلة في الجامعة بالاضافة الى وحدة التشخيص التي ستكون مورداً رئيسياً للمرضى للافادة من أكثر الأجهزة تطوراً لتشخيص السرطان وأمراض القلب وبعض اعتلالات الجهاز العصبي.

ويقع المبنى في شارع كليمنصو ويتألف من أربع طبقات. والمبنى وأجهزته التشخيصية الفائقة التطور هما هبة من المهندس المعماري معتز الصوّاف الذي تخرّج من الجامعة في العام 1974 ومن عائلته. ومعتز الصوّاف هو فاعل خير ورائد في أعمال البناء في المنطقة. ويحمل المبنى اسم والديه واصف وسعاد الصوّاف.
وقال الدكتور محمد الصايغ، عميد كلية الطب في الجامعة ونائب رئيسها للشؤون الطبية: “إن الهبة السخية من معتز الصوّاف وعائلته وفّرت منشأة جديدة وأجهزة علمية متفوقة، وهي أولويات في مشروع المركز الطبي “رؤية 2020”. إن هذه المنحة ستمنح المركز الطبي تفوقاً حيوياً في تشخيص وعلاج المرضى وفي مواجهة اوبئة المنطقة، بما فيها السرطان والأمراض العقلية”.
ومن بين أجهزة المبنى الجديد جهازا سكانر وسيكلوترون. وجهاز السكانر يعمل بطريقة (PET-CT) وهي عملية طبية نووية غير جراحية تسمح بتشخيص أبكر وأدق للمرض مما كان متوفراً في الماضي، وذلك عبر تظهير المجريات الاستقلابية والاختلالات البنيوية في الجسم. أما جهاز السيكلوترون الذي حصل المركز الطبي عليه بمساعدة متبرّع آخر أيضاً، فهو جهاز يسمح لخبراء المركز بتصنيع جزيئيات شعاعية متخصصة تستهدف خلايا السرطان أو الاعتلالات العقلية دون غيرها، مما يمكّن الأطباء من تصميم تدخلات علاجية أفضل.
وكانت عائلة الصوّاف قد قررت فوراً التبرّع بالمال اللازم للمركز الطبي لشراء سكانر (PET-CT) حين أخبرها الدكتور الصايغ عن الفوائد الجمّة لهذا الجهاز. ومستنداً على خبرته الواسعة في بناء المستشفيات في المملكة العربية السعودية، وافق معتز الصوّاف على بناء المنشأة الخاصة بهذا الجهاز في المركز. وتبرّع أيضاً بتأسيس صندوق لنفقات المرضى المحتاجين الذين سيحتاجون لاستعمال الجهاز.
وقال المهندس الصوّاف: “الجامعة الأميركية في بيروت مؤسسة تبقى غالية على قلبي. علّمتني ودربتني وزرعت فيّ قيم المسؤولية المدنية وهذا فضل دائم لها عليّ. أنا ما أنا عليه اليوم بفضل ربي والجامعة ووالدي اللذين زرعا في نفسي قيم اللطف والسخاء واحترام الذات. وقد علّماني أيضاً أن أساعد من هم في حاجة. ولهذا قررت تكريمهما اليوم عبر اطلاق اسمهما على المبنى الجديد”.
وعائلة الصوّاف من أصدقاء المركز الطبي وأنصاره الأسخياء. وقد تأثر المهندس الصوّاف وزوجته رادا كثيرا بالعناية الطبية المنقذة التي قدمها المركز لطفلتهما في العام 2010 فأسسا معاً ودعما في المركز صندوق الأطفال الحديثي الولادة، وهو مبادرة تطوعية توفر مساعدة مالية للأهل الذين يعالج أطفالهم في وحدة العناية المركزة بالأطفال الحديثي الولادة. كما أسسا صندوقاً لأبحاث حديثي الولادة باسم طفلتهما ميمونة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان:«نحن شديدو الامتنان لمعتز صوّاف ولعائلته، لهباتهم الكبيرة ولدعمهم المستمر لأطبائنا وموظفينا الأكفّاء في المركز الطبي. وهذا الدعم يسمح لنا بالاستمرار بتوفير خدماتنا المهمة للبنان والمنطقة. مرّة بعد مرّة، أثبت معتز ورادا الصوّاف التزامهما الراسخ برسالة الجامعة ومركزها الطبي”.
هذا وقد حافظ معتز الصوّاف على علاقة وثيقة بجامعته الأم وتبرّع لها بسخاء عبر السنين. وبالاضافة الى منحته أخيراً للمركز الطبي، فقد أنشأ كرسي المعلم محمد عوض بن لادن في الهندسة المعمارية في المجتمعات الاسلامية ومنحة مجموعة سعودي بن لادن لطلاب كلية الهندسة والعمارة. ويوفر المهندس الصواف للمركز الطبي استشارات هندسية لمشروع “رؤية 2020” لما له من خبرة طويلة في بناء المستسفيات في السعودية. ويساعد هو وزوجته في أنشطة جمع التبرعات لمشروع “رؤية 2020” للمركز الطبي.
ومعتز الصوّاف مهندس معماري. وهو المدير التنفيذي وكبير المعماريين لمجموعة سعودي بن لادن. وفي العام 1977، أسس شركة جذور عربية في السعودية. وهي شركة تختص بالبناء وبتجارة مواده. وهو أيضاً رئيس مجلس مجموعة معمار للتجارة والتي توفر مواد أولية أساسية للبناء بالاضافة الى المعدات المتطورة والأنسجة. وهو أيضاً رئيس مجلس ادارة شركة يونايتد فودستاف اند كايترنغ في لبنان.
والمعماري الصوّاف أيضاً شغوف بالشرائط المصورة (الكومكس) وهو رسام موهوب أقام معرضين في العام 2011 في بيروت وجدّه. وهو مؤلف ثلاثة كتب كومكس هي “مذكرات ميمونة” وفيه يتناول الأفكار الأولى لطفلته، وكتاب “طش فش”، وكتاب “شلة عزّو”. وهذا الأخير يتناول حياة معتز وأصدقائه.

مشروع “رؤية 2020”
أطلق هذا المشروع في العام 2010 بعد عام على تعيين الدكتور الصايغ كنائب رئيس الجامعة للشؤون الطبية. وهذا المشروع الطموح والشامل وبكلفة 400 مليون دولار سيرسّخ مكانة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت كمركز ريادي للطب والعناية الصحية في المنطقة.
كما أن هذا المشروع سيغيّر وجه التعليم والأبحاث والممارسات والعناية الطبية في المنطقة ويرفعها الى مستويات غير مسبوقة من الامتياز. ويتضمّن المشروع بناء منشآت علاجية وأكاديمية رئيسية جديدة ومراكز امتياز علاجية وبحثية، وتزويد المركز بأحدث التجهيزات، واستقدام خبرات طبية وتمريضية عالية، وارساء شراكات اقليمية ودولية.
ومنذ العام 1902 يُعتبر المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أكثر مراكز العناية الصحية ثقة واحتراماً في لبنان والمنطقة. ويتلقّى المركز سنوياً أكثر من 300 ألف زيارة مريض.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق