ذكرىموضة

إيميه الصياح: أتحدى نفسي في دور جلنار

من محطة «ام تي في» أشرق نجمها كمذيعة ومقدمة برامج، وليس مستغرباً كونها جاءت من عالم اختصاص جامعي في الفن والتواصل. الى هنا يبدو الخبر عادياً، لكن أن تتحول المذيعة إيميه الصياح الى مجال التمثيل وتقف الى جانب كبار الممثلين في مسلسل و«أشرقت الشمس»، فالخبر لم يعد هامشياً. فالطريق التي فتحت أمامها بفضل خبراتها وثقافتها باتت تتطلب دقة في الاختيار والكثير من الاستشارات خصوصاً أن العروض بدأت تنهال عليها. لكنها  تعترف بأنها لن تتخذ أي قرار في مجال التمثيل قبل أن تسمع أصداء النقاد والجمهور على اطلالتها الاولى كممثلة. وهي تفضل أن تبقى في حالة انتظار. فماذا تقول مقدمة البرامج والممثلة إيميه الصياح عن مشوارها الذي بدأ بعلامة فارقة في و«أشرقت الشمس»؟

من مذيعة نشرات الطقس، إلى مقدمة برنامج يومي إلى ممثلة في دور رئيسي. كيف استطعت أن تجتازي هذه المحطات في مدة زمنية قصيرة؟
عندما دخلت محطة «إم تي في» كان الهدف الخضوع لفترة تدريب لتحصيل شهادة الدراسات العليا في اختصاص «الفنون والتواصل». كان ذلك في شباط (فبراير) العام 2009 وكانت المحطة على مشارف إعادة افتتاحها. لكن لا أنكر أنني فرحت جداً بقبولي ولو لفترة تدريبية لأنني كنت من متابعي المحطة قبل إقفالها. وهكذا بدأت في فقرة الطقس التي وعلى رغم مساحتها الصغيرة إلا أنها ساهمت في دخولي إلى كل بيت لأنها تشكل جزءاً من نشرة الأخبار. بعدها دخلت برنامج “alive@” اليومي وكان بمثابة تحدٍ لأنه يتضمن فقرات متنوعة ومخصصة للشباب مما يتطلب الكثير من التحضير وهذا ما يؤمنه البرنامج من خلال فريق العمل.

التحدي الاكبر
لكن التنوع لم يقتصر على تقديم برامج والدليل انك وصلت إلى مسرح الـ «موركس دور» الذي يحلم به كبار المذيعين؟
فرصة الـ «موركس دور» كانت بمثابة التحدي الأكبر. فهذا البرنامج هو الأهم على مستوى حفلات توزيع الجوائز ويتطلب الكثير من التحضير للمحطات اليومية التي كانت تسبق موعد الحفل حيث كنا نستضيف ما يقارب الـ 15 فناناً من كل الميادين والفئات، مما ساعدني على ان أتعرف إلى «الكبار» وأثبت نفسي كمقدمة ومعدة برامج. وأتمنى أن أكون أديت واجبي وكسبت الرهان.
واضح أن القيمين على المحطة والإنتاج لمسوا في شخصك ما يشبه الشغف في المهنة؟
صحيح. وهذا هو عزائي الكبير لأنهم أدركوا قيمتي المهنية لكن الأهم هو هذا الشغف الذي أعيشه في كل مرة أجلس فيها أمام الكاميرا واقدم فيها برنامجاً.
ألا تخشين من أن تصابي بالملل أو ينعكس هذا الشعور على الجمهور بسبب الرتابة التي تفرضها البرامج اليومية؟
أصبت في توصيف الحالة التي تحوط بالبرامج اليومية. والأخطر كما ذكرت هو شبح الملل الذي يصيب المقدم قبل الجمهور. من هنا اسعى إلى كسر الرتابة عن طريق  إدخال «خبرية» جديدة أو طرح موضوع جديد يساهم في إشراك الشباب واستضافة شخصيات وضيوف جدد.

الى عالم التمثيل
تطلين على الجمهور اليوم في دور «جلنار» في مسلسل «وأشرقت الشمس». كيف وصل إليك هذا الدور وأنت بعيدة تماماً عن عالم التمثيل؟
الفرصة بدأت في اتصال من الكاتبة منى طايع تسألني فيه إذا كنت مهتمة بتأدية دور في مسلسل «وأشرقت الشمس». فرحت كثيراً، وفي اللقاء الأول اطلعت على الدور وقرأت المشاهد. وبعد أسبوع التقيت بمخرج العمل شارل شلالا لإجراء الـ «كاستينغ». وهكذا تم اختياري لدور «جلنار» واعترف بأنها كانت الفرصة الأولى والأهم في حياتي إلى درجة أنني أمضيت «ليالي بيضاء» لحفظ الدور.
ما هي الإضافة التي اكتشفتها في دور «جلنار»؟
«جلنار» هي إبنة الممثلة رلى حماده والفنان غسان صليبا. وهي ضحية صراع الإقطاعية والفروقات الإجتماعية والثورة خلال العهد العثماني. لكنها مزيج من الحب والرومنسية والقوة والثورة. وهذا المزيج هو الإضافة الحقيقية التي أعكسها في دور «جلنار».
كيف تحديت الرهبة في وقوفك أمام كبار الممثلين؟
لا أنكر أنه كان هناك خوف كبير في البداية لكن الرهبة خلقت في داخلي. تحدياً أكبر. وأعتبر أنني محظوظة لأنني كنت محاطة بفنانين كبار يتقنون فن التعاطي مع الممثل الذي يقف للمرة الأولى أمام الكاميرا ويساندونه. وهذا ما لمسته على مدى الـ 37 حلقة.
لكنك اليوم تواجهين تحدياً أكبر على مستوى اختيار الأدوار المقبلة؟
صحيح. فمسلسل «وأشرقت الشمس» كان عملاً متكاملاً في السيناريو والإخراج والإنتاج والتمثيل. من هنا اعتبر ان اختيار مطلق أي عمل يعرض علي لاحقاً يجب الا يكون أقل من هذه المعايير. والثابت أنني سأستشير أصحاب الخبرة لأن خبرتي متواضعة جداً في مجال التمثيل حتى لا يكون تقديري سيئاً وأقع في الخطأ.

الحدث الاهم
من هي الأسماء الأخرى التي كانت مرجحة للعب هذا الدور؟
المسلسل مكتوب منذ 7 أعوام والأكيد انه كانت هناك أسماء أخرى مطروحة وهناك اختبارات أجريت على عدد من الممثلين. لكن عندما تقرر عرضه اليوم وقع اختيار الكاتبة منى طايع على شخصي. قد يكون حصل كاستينغ على ممثلين آخرين، لكن القرعة وقعت عليّ. وأعترف بأنه الحدث الأهم لأن الدور في حد ذاته كبير وأنتظر ردود فعل النقاد والجمهور.
هل خططت لكل المحطات التي وصلت إليها حتى اليوم؟
كنت أعلم بأنني سأكون في مجال الإعلام إنطلاقاً من تخصصي الجامعي لكنني لم أخطط لمسيرتي. فقط كنت أحلم لأنني شخص حالم ومنظم بطبعي، وعندما عرضت علي الفرص لم أتردد. على العكس تحديت نفسي وقمت بواجبي.
هل انعكس هذا النجاح الذي حصدته في مدة زمنية قصيرة سلباً على شخصك؟
حتى الساعة لم أواجه مشكلة مع احد. والعلاقة الإنسانية التي تربطني بالزملاء تساعدني على عدم الوقوع في «المطبات» التي تحصل عادة بين زملاء المهنة.
إلى أي مدى ساهم الشكل الجميل في وصولك إلى التلفزيون والتمثيل؟
ساعدني حتماً. لكنه لم يكن سبباً في نجاحي واختياري لتقديم برامج وحفلات على مستوى الموركس دور وحفلة رأس السنة. فهذا الأمر يتطلب ثقافة وخبرة ومتابعة وسرعة بديهة، خصوصاً عندما يتطلب الأمر محاورة كبار الفنانين وتعبئة الهواء. في النهاية هي سلة متكاملة.
أي دور لعبته الفضائيات في إيصال الصورة وشهرة الفنانين والإعلاميين؟
أنا مع كل وسائل التطور وأسعى إلى مواكبتها. لكنني من أشد المدافعين عن الإعلام الورقي وأعشق رائحة الكتب والورق.

موعد زفافي لن يتغير
تحضرين لحفل زفافك فهل سيعرقل مجال التمثيل الذي دخلته حديثاً باقي المشاريع التي كانت مقررة على روزنامة حياتك؟
إطلاقاً. وأعترف بأن التمثيل سيكون الحافز للإنطلاق بزخم في الأعمال الأخرى وسأكمل في مجال التقديم كما في التمثيل لأنهما يكملان بعضهما على رغم اختلاف مفهوم الوقفة امام الكاميرا.
وماذا عن مشروع الزواج؟
أيضا لا تعديل في موعد الزفاف المقرر في السنة المقبلة لأن الأولوية تبقى لحياتي الخاصة وعائلتي وخطيبي، فهم مصدر قوتي وتقدمي في الحياة.
هل تلقيت عروضاً جديدة؟
نعم وهناك أكثر من عرض حتى اليوم. واحد من إنتاج لبناني، والثاني لبناني – عربي. لكن أشعر أن الوقت لا يزال مبكراً على اتخاذ أي قرار في شأن أي من العرضين.
بكير على ماذا؟
أنا في حالة انتظار لأنني لن أقدم على أية خطوة في مجال التمثيل قبل معرفة الأصداء على دوري وأدائي في «وأشرقت الشمس». وانا مستعدة لكل المفاجآت، سلبية كانت أم إيجابية. المهم أن يكون النقد بناء وبعيداً عن التجريح أو النيل من صورة الفنان أو الممثل.

ج. ن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق