منتجع بنيدورم الإسباني، معروف بـ «نيويورك المتوسط»، خصوصاً هندسة بناياته العالية، انه احد الشواطىء المفضلة من الطبقات الثرية، على ضفاف «كوستابلانكا»، في منطقة الياكانتي. كان زهرة الإزدهار الإقتصادي، فتحول اليوم الى نموذج لمصاعب اسبانيا الإقتصادية.
ان بناء أعلى ناطحة سحاب في أوروبا كان من المفروض منه ان ينتهي في سنة 2009 ثم تحول المبنى الى ناطحة سحاب، من 20 الى 47 طبقة: منازل من دون محلات تجارية ولا مكاتب. جوهرة هندسية مستقبلية، مؤلفة من برجين توأمين ارتفاعهما 200 متر، متصلين ببعضهما. شيء واحد نسيه المهندسون: المصعد. وليست هذه المشكلة الوحيدة فالمبنى الذي كان من المفروض ان ينتهي في سنة 2009، ارجىء تدشينه الى صيف 2011.
لكن رافعة انهارت في تموز (يوليو) 2011، سقطت مع 13 من العمال. ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول الى مكان المأساة لأن المهندسين لم يشقوا طريقاً الى المبنى.
وفي شهر آب (أغسطس) 2012، توقف العمال عن العمل. لأنهم لم يقبضوا اجورهم. وفي كانون الثاني (يناير) 2012، كانت المفاجأة الأضخم: نسي المهندسون المصعد الذي يحمل الناس الى الطبقات العليا. وبينت الصحف الإسبانية الواقعة بالصور. المصاعد موجودة للطبقات العشرين أما الطبقات التي اضيفت وعددها 27 فإن المهندسين نسوا مصاعدها.
