تشكيل

احتضان مواهب 7 فنانات… والحكم للجمهور

كما يدل عليه  اسمه «احتضان المواهب»، احتضنت غاليري اكزود، الاشرفيه – بيروت، في الفترة الممتدة من 27 حزيران (يونيو) حتى 27 تموز (يوليو) اعمال 7 فنانات لبنانيات شكلت المعرض الجماعي الذي شاركت فيه فنانات صاعدات يعرضن اعمالهن للمرة الاولى الى جانب فنانات قطعن شوطاً لا بأس به من مسيرتهن، وعرضن مراراً ضمن معارض جماعية حيث تركت ادارة الصالة الحرية لكل فنانة كي تختار الموضوع الذي تريد ان تعبر عنه وبالاسلوب الذي ترتاح اليه وبالوسائل التي تفضلها، واضعة الاعمال بتنوعاتها برسم الجمهور والنقاد ليتفاعلوا معها ويحكموا عليها، وذلك لقناعة الغاليري بأن الموهبة الحقة ستثبت وتنطلق وتحظى بالانتشار وبالشهرة في ما بعد فيما سيكون مصير المزيف والتقليد الاعمى الانزواء والانكفاء.

شارك في المعرض كل من لمياء غرز الدين مكارم، وهي فنانة تشكيلية ذات بصمة ممزوجة بالبحث المتواصل والحس الداخلي الفوار بسمفونية الألوان ومنهجية المضامين. شخصية مميزة في أتون اللوحة، تدرك جيداً على ما يبدو من خلال لوحاتها معادلة التوازن بين الشكل واللون، وبين التقنية والعاطفة في عالم التشكيل. في هذا المعرض قدمت جديدها مسجلة تطوراً ضمن الخط الذي بدأته حيث نلاحظ

اتجاهها اكثر فاكثر صوب التجريد. تقدم لمياء مكارم كوكبة جديدة من اللوحات ومعروف عنها انها تستشف القراءة من ذاتها  بشكل أساسي:

«أنا دائمة الاحساس باللون، اللون يتوالد في داخلي قبل أن أنقله الى اللوحة، كأنه يُطبَع أو يُخلَط في احساسي ومن ثم يظهر ويتجلى في العمل الذي أنكب عليه. فإذا ما خرج لون آخر غير الذي أحسست به، تراجعت عنه مقتنعة بوجود خطأ ما. هذه المعادلة موجودة بقوة في طريقة عملي، حتى انني أحياناً عندما أنجز جزءاً من اللوحة، أدهش كيف أنجزته، لأنني لا أكون قد شعرت بكيفية تداخل الألوان وتواصلها مع بعضها البعض. ثم انني أفصل نفسي عن محيطي وأدخل في اللوحة كالغائب عن هذا المحيط، وعن أي حركة تصدر فيه».

الفنانة كريستين رحمة   شاركت  من جهتها من خلال صور مشاهير وصور اخرى خاصة بالمرأة. اما ثريا معوض فتنوعت لوحاتها بين زيتيات واكواريل وباستيل وغواش (عرضتا سابقاً في الغاليري). وبالانتقال الى غولاي بدران فكانت مساهمتها ضمن موضوع المرأة اذ عرضت  لوحات بالالوان الزيتية  عن المرأة والاحصنة وتجريداً بمواد مختلفة، فيما هيلين فلاح بسيم قدمت مناظر طبيعية بحرية مستوحاة من بحر جونيه، اما لينا بوغوسيان وهي تلميذة البا  فقدمت 11 لوحة بالاكريليك بالاسلوب التجريدي وساهمت سمنتا حويك من خلال عرض زيتيات بالحجم الكبير وبمجموعة منحوتات مع بصمات يدها انجزتها وفق تقنية خاصة.

قيمة مضافة
71 لوحة صغيرة وكبيرة الحجم الى جانب منحوتتين،  مجموعة تحرص ادارة الغاليري  على تبديلها  اسبوعياً فيبدو الامر كأنه معرض جديد خلال كل اسبوع، وبالتالي يأخذ كل فنان قسطاً وافياً من الاضاءة على اعماله.
اما القيمة المضافة لهذا النوع من المعارض فتتمثل بجمعها المواهب الجديدة الى جانب تلك  المعترف بها، مما يفيد تبادل الخبرات بين الفنانين كما وتساهم  هذه اللقاءات بينهم بارساء علاقات انسانية وصداقات بين الفنانين او الفنانات، الامر الذي تضعه الغاليري دوماً ضمن اولوياتها، فنرى ان الفنان يتابع زميله في معارضه المقبلة، جماعية كانت ام فردية، وكما نلاحظ انه عند افتتاح كل معرض في الغاليري يحضر كل الفنانين الذين شاركوا في معارض سابقة بمعنى انهم يتابعون النشاط التشكيلي للغاليري ولسائر غاليريهات الفن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق