سياسة عربية

مكونات سياحية في ميناء السلطان قابوس

تنفيذاً لتوجيهات السلطان قابوس بن سعيد لتحويل ميناء السلطان قابوس إلى ميناء سياحي، أعلن الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات اعتماد المخطط الرئيسي لتطوير ميناء السلطان قابوس بمكوناته الجديدة بالاستخدام السياحي مع إبقاء رصيف تجاري خدمي لاستيراد الحبوب الغذائية مع إمكانية استخدامه لمناولة البضائع وعمليات الاستيراد والتصدير في حالات الطوارىء.
وأضاف: إن مكونات المخطط الجديد اشتملت على 8 نطاقات رئيسية موزعة عليها الأنشطة السياحية والخدمات بدءاً من الميدان الرئيسي للواجهة البحرية للميناء والمرافىء المختلفة والمتعددة لليخوت والمراكب السياحية والقوارب وذلك بإعادة تأهيل الأرصفة الحالية، كما اشتمل المخطط على بناء أرصفة جديدة للسفن السياحية من الجيل الحديث ومحطات استقبال المسافرين، بالإضافة إلى العديد من الأسواق والمباني المختلفة والتي تعكس التراث والتاريخ البحري العماني وكذلك العديد من الأنشطة الترفيهية والفنادق والساحات المفتوحة والمماشي ومراكز النزهة.

 

 

بدء تشغيل مشروع استخلاص النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية

أعلنت كل من شركة تنمية نفط عُمان وشركة «غلاس بوينت» للطاقة الشمسية عن بدء التشغيل الناجح لأوّل مشروع لاستخلاص النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط في سلطنة عمان.
ومن خلال تسخير الطاقة الشمسية عبر تقنية «إنكلوزد تراف» من «غلاس بوينت»، ينتج مشروع استخلاص النفط المعزز ما مقداره 50 طناً يومياً من البخار الخالي من انبعاثات الكربون، والذي يُضخّ مباشرةً في العمليات الحالية لاستخلاص النفط المعزز حرارياً، في حقل «أمل» الغربي التابع لشركة تنمية نفط عُمان، والواقع في جنوب السلطنة. ويعمل النظام بقدرة 7 ميغاوات بشكلٍ منتظم، وتم بنجاح مؤخراً في أوّل اختبار قبول الأداء منذ انطلاقه، وذلك بتخطي إنتاج البخار المتعاقد عليه بنسبة 10٪.
وقال راوول ريستوتشي، المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان: «لقد نجحت شركة تنمية نفط عُمان في إطالة عمر أصول النفط الثقيل الخاصة بها عبر نشر تقنيات استخلاص النفط المعزز مبتكرة خلال العقود السابقة. وأثبت نظام «غلاس بوينت» بأنه يمكن الاعتماد عليه في دعم عمليات استخلاص النفط المعزز حرارياً باستخدام الطاقة الشمسية، مع التقليل في الوقت ذاته من الحاجة إلى حرق الغاز الطبيعي.
إن حل استخلاص النفط المعزز سيوفر مصدراً مجدياً من الناحية الاقتصادية، ومستداماً من الناحية البيئية لتطوير حافظة النفط الثقيل لعُمان، كما سيسهم في المحافظة على مصادر الغاز الطبيعي الثمينة ليتم استخدامها في صناعات أخرى معتمدة على الغاز».
وتمثّل التطبيقات الحالية لاستخلاص النفط المعزز جزءاً مهماً من الاستهلاك السنوي للغاز الطبيعي في سلطنة عُمان. وستتمكن شركة تنمية نفط عُمان من تخفيض كمية الغاز الطبيعي الذي يتمّ حرقه من أجل إنتاج البخار في عملية استخلاص النفط المعزز، عبر استخدام مولدات البخار الشمسية. ويمكن لحلّ «غلاس بوينت» تخفيض كمية الغاز الطبيعي المستخدم في عمليات استخلاص النفط المعزز بنسبة تصل إلى 80٪، مما يساعد عُمان على توفير مصادر الغاز الطبيعي لاستخدامها في تطبيقات ذات قيمة أعلى كإنتاج الطاقة أو تحلية المياه أو التطوير الصناعي أو تصدير الغاز الطبيعي المسال.
من جهته، قال رود ماك غريغور، الرئيس التنفيذي لشركة «غلاس بوينت»: «تُعتبر شركة تنمية نفط عُمان الشركة الرائدة في مجال استخلاص النفط المعزز في الشرق الأوسط. وإن إطلاق أوّل مشروع لاستخلاص النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية في المنطقة يؤكد على دور الشركة الريادي والتزامها تقديم تقنيات جديدة ستساهم في تعزيز إنتاج الاحتياطات الحالية بصورة مجدية اقتصادياً.

فعالية البخار الشمسي
وعلقت الدكتورة سهام بن تواتي قائلة: «برهنت النتائج الأولية لهذا المشروع أنّ البخار الشمسي الذي يتمّ إنتاجه عبر تقنية التجميع (إنكلوزد تراف) يساوي بفعاليته الغاز الطبيعي في العمليات الحرارية لاستخلاص النفط المعزز».
وأضافت: «تشكّل هذه الوحدة نقطة مرجعية للأداء والتشغيل لمشروعات توليد البخار باستخدام الطاقة الشمسية في عُمان، مما سيوفر لنا معلومات مهمة للتخطيط لمشروعات مستقبلية محتملة شاملة لإنتاج البخار باستخدام الطاقة الشمسية».
ويحتوي تصميم منصة التجميع «إنكلوزد تراف» الفريد التابع لشركة «غلاس بوينت» على مرايا مكافئية المقطع داخل بيوت زجاجية، تساهم في حماية مكونات تجميع الطاقة الشمسية من العوامل القاسية كالرياح الشديدة والغبار والتراب والرمل والرطوبة الشائعة جداً في الحقول النفطية في الشرق الأوسط. وتسمح هذه البيوت الزجاجية باستخدام المواد العاكسة الخفيفة والمنخفضة التكلفة وأجهزة الغسل الممكنة، مما يؤدي إلى خفض التكاليف. وتمّ تصميم مولدات البخار من «غلاس بوينت» لاستخدام المياه الساخنة المنخفضة الجودة نفسها التي تمرّ عبر مولدات البخار، وفق المعيار الحالي، مما يلغي الحاجة الى عملية معالجة الماء المكلفة.
وأضاف ماك غريغور: «تلتزم «غلاس بوينت» بتحقيق قيمة وطنية عبر دخول الشراكة مع متعهدين ومصنعين محليين. وقد تمّ تصنيع وتركيب أكثر من 40٪ من تجهيزات الطاقة الشمسية بمساعدة شركات عُمانية، كما نخطط لزيادة نسبة المحتوى المحلي بشكلٍ كبير مع تعزيز نمونا في البلد والمنطقة».
هذا وقد بدأ بناء المشروع في كانون الثاني ( يناير) عام 2012 وانتهى في كانون الاول (ديسمبر) 2013. وتمّ استكمال المشروع ضمن الوقت المحدد ووفق الميزانية المحددة ومن دون أية إصابات تساهم في تضييع الوقت، وذلك بموجب التزام «غلاس بوينت» وشركة تنمية نفط عُمان المشترك بالتنفيذ الهندسي السليم والريادة في مجال الصحة والأمن والسلامة والبيئة.
ويعتبر مشروع «أمل» أكبر بمعدل 27 مرة من نظام «غلاس بوينت» لاستخلاص النفط المعزز باستخدام الطاقة الشمسية الموجود في حقل بترول «بيري بتروليوم» «21 زيد» في مقاطعة كيرن في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية التي تعمل يومياً ومن دون توقف منذ سنتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق