سياسة عربية

قطر تهب الى مساعدة الاقتصاد البريطاني بصندوق استثمار قدره عشرة مليارات استرلينية

قررت حكومة قطر مد يد المساعدة لاخراج الاقتصاد البريطاني، المترنح، باستثمار عشرة مليارات استرلينية، في مشاريع البنى التحتية البريطانية. وليست هذه هي المرة الاولى، التي تستثمر فيها قطر، في بريطانيا. فالدولة الخليجية، اشترت قبل سنوات محلات هارودس الكبرى، مثلاً، فساعدت على اخراج محمد الفايد، والد دودي، من بريطانيا، بعد ان تمادى في اتهام العائلة المالكة، بانها كانت وراء مقتل ابنه مع الاميرة ديانا. وتملك حكومة قطر، «جزءاً» من مطار هيثرو اللندني، وساهمت في تمويل بناء ناطحة سحاب «شارد» في لندن.
ولكن صندوق استثمار برأسمال قدره عشرة مليارات استرلينية، بالاتفاق مع لندن، يشكل استثماراً ذا ابعاد جيدة، بالنسبة الى حجم التزاماته المالية ونوعية المشاريع التي ينوي دعمها.
لانها مشاريع حيوية، في البنى التحتية تسعى لندن الى تحقيقها، ولكن من دون ان يؤدي ذلك الى افراغ صناديقها ام اعتماد زيادة جديدة على الضرائب. وتشمل هذه المشاريع، انشاء مجموعة طرق برية وخطوط سكك حديدية، وشبكة مجارير جديدة، لتصريف المياه الصحية، تحت نهر التايمز.
وفي نية الحكومة البريطانية، اشراك قطر، في انشاء محطة نووية جديدة، لانتاج الطاقة في هينكلي بوينت، في منطقة سومرست، تديرها الشركة الكهربائية الفرنسية، «اوده اف» التي تسعى وراء رساميل جديدة، بعد ان تخلت شركة «سنتريكا» عن المشروع قبل اشهر.
وكان امير قطر، الشيخ حمد بن ثاني، زار لندن في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي على رأس وفد من الوزراء، حيث تلقى، مباشرة طلباً من رئيس الحكومة البريطانية، بدعم الاقتصاد البريطاني، ومساعدته على الخروج من ازمته.
وتستمر المفاوضات الآن، لتحديد تفاصيل انشاء صندوق التمويل الجديد.
وهناك نقاط خلاف، بحيث يقال مثلاً، ان قطر طلبت ان تكون لها كلمة في اختيار المشاريع التي سينفذها الصندوق، بينما تخشى لندن، ان يتعارض هذا الشرط مع قوانين الاتحاد الاوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق