تشكيل

اول معرض فني لخريجي الجامعة الاميركية

نظمت الجامعة الأميركية في بيروت والجمعية العالمية لخريجيها، يومي  15 و16 شباط (فبراير) في قاعة وست هول، أول معرض فني لخريجي الجامعة،  اكدت الجامعة الاميركية من خلاله على التزامها  بدعم مواهب خريجيها ومتابعة اهتمامها بالفن التشكيلي اللبناني وخصوصاً الرواد والذي بدأته بمعرض خليل صليبي الذي تابعناه في حينه. فضم  المعرض أعمالاً فنية لأكثر من ستين خريجاً من لبنان ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة. وشملت الأعمال لوحات ومنحوتات وصوراً فوتوغرافية وخزفيات وتصميم مجوهرات.
افتتح المعرض  مساء الجمعة بحفل استقبال تكلم  فيه رئيس الجامعة الدكتور بيتر دورمان ورئيس الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور نبيل دجاني والفنانان الخريجان دايفد كوراني ولينا كيليكيان. واختتم  يوم السبت بمحاضرات للخزّافة أمل مرَيود، وجامع التحف رمزي سعيدي، والفنان نديم كرم، وهم من خريجي الجامعة.
هذا وضم المعرض  كما اسلفنا أعمالاً لفنانين لبنانيين بارزين مثل ستيليو سكامنغا وهوغيت كالان ولينا كيليكيان ودايفد كوراني وكميل زخريا وراشد بحصلي  ونديم كرم ، إلى جانب أعمال لمواهب ناشئة مثل فنانة التجهيز (أوالأعمال المركبة) ريم عقل والخزّافة نور علي، اللتين تعملان في لندن.

متحف مصغر
تحولت القاعة بين ليلة وضحاها  الى شبه متحف مصغر جمع 57 لوحة الى جانب 8 رسومات اولية على الورق عائدة لكبار الفنانين اللبنانيين مثل عمر انسي وصليبا دويهي وخليل صليبي التي تشكل بحد ذاتها نواة للمتحف المستقبلي للفن المعاصر الذي تؤسس له الجامعة الاميركية.
وبين المواهب الواعدة الجديرة بالاهتمام ياتي تجهيز ريم عقل التي تابعت في البداية دروساً في الاقتصاد في الجامعة التحقت بعدها بكلية لندن فرع الاقتصاد ايضاً لكنها في مرحلة لاحقة ابدت اهتماماً بالتصوير الفوتوغرافي والارشفة والفنون الحديثة فنمت هذا الميل  لديها من خلال اعمال مبتكرة على غرار هذا التجهيز.
كذلك نشير في هذا السياق الى السيراميك عند الخريج نور علي، الذي بعد تخرجه في ادارة الاعمال، تابع دروساً في السيراميك في معهد كارديف للفنون، كما لا بد من التنويه بالسيراميك عند سارة القواس والصور الفوتوغرافية لزياد سلوم وتصاميم الحلي عند نسرين المكوك ومبتكرات اللؤلؤ لندى زينة.

تشجيع وحفظ التراث
ولعل اللافت ان خلفية معظم العارضين بعيدة جداً عن الفنون  لان اختصاصاتهم تتراوح بين الهندسة وادارة الاعمال والاقتصاد، لكنهم لم يهملوا موهبتهم الفنية بل غذوها ووجدوا في هذا المعرض، على الرغم من مدته القصيرة، بداية للطريق الحسية التي سيسلكونها لمتابعة احلامهم.
والمعرض هو الأول من نوعه لأسرة خريجي الجامعة وقد اظهر اندفاع  الجامعة الأميركية في بيروت مؤخراً في تشجيع وحفظ التراث الثقافي للفنون في لبنان والمنطقة. وبرز ذلك بشكل واضح في منتصف العام الماضي حين أقامت الجامعة معرضاً لأعمال خليل الصليبي (1870-1928)، أحد مؤسسي الفن الحديث في لبنان، في صالة عرض الجامعة. ويومها قال الرئيس الدكتور دورمان: «هذه خطوة أولى من مخطط بعيد المدى لجعل الحرم الجامعي حاضناً للفنّ الحديث والمعاصر»

ك. ح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق