دولياترئيسي

سلالة آل كنيدي تدق مجدداً ابواب المسرح السياسي

الاضواء التي سطعت في تلك الايام الغابرة، عادت الى الظهور، لتلمع؟ فآل كنيدي، تلك السلالة التي خرجت من المجتمعات البورجوازية العالية، في اميركا الشمالية، تبدو عائدة لتحيي التقليد بوجودها على المسرح الاميركي. وذلك عبر عودة احد ابنائها، من الجيل الجديد، الى مجلس الكونغرس، الذي غابت عنه طوال عقود، الامر الذي لم يحصل منذ سنة 1947.

تعود الاسطورة الى اللمعان، مع جوزيف كنيدي الثالث، بعد ان بدا، وكأن لمعان الاسم مال الى الافول، مع موت السيناتور عن ولاية ماساشوستس، ادوارد كنيدي، بعد ان فرض نفسه كأحد اكبر المشرعين في تاريخ الكونغرس الاميركي.
ولا تتوقف العودة، عند اعتاب المسرح السياسي، لان اسم آل كنيدي، عاد ليحتل الصفحات الاجتماعية في الصحف الاميركية، التي طالما تعاطت، على مدى سنوات، مع حكايات الرئيس الراحل جون فيتزجرالد كنيدي، مثل علاقته بمارلين مونرو – وزواجه من احدى ابرز وجوه المجتمع المخملي الاميركي، في الستينيات، جاكلين كنيدي، واما حفيد روبرت كنيدي فانه على وشك الزواج، من لورن بيرشفيلد وهي فتاة من ولاية كاليفورنيا، عمرها 28 سنة، تعرّف اليها على مقاعد جامعة هارفرد. ولكن آخر من ابناء كنيدي «الجدد» هو الذي يثير «العواصف» الاجتماعية، انه كونور، حفيد روبرت، الذي اثار اهتمامات الصحافة، بالعلاقة التي اقامها مع مغنية موسيقى الكانتري، تايلور سويفت، فراحت، تدقق اكثر فاكثر، في سيرته الذاتية. وكان ابن روبرت كنيدي، الابن وماري ريتشاردسون، تعرّف، في الثامنة عشرة، على مغنية اغنية «لاف ستوري» الشهيرة. وتصور معها في ايانيس بورت، التي طالما كانت موقع التقاء السلالة، في ولاية ماساشوستس. ولكن العلاقة لم تدم طويلاً، وبدأ الحديث عن الانفصال، مع بداية الشتاء، لاسباب اهمها، ارتباطات المغنية المهنية، التي كانت وصلت الى حد مرافقة ابن كنيدي، لوضع ازهار، على قبر امه، التي ماتت في الربيع الماضي، ضحية انهيار عصبي، خلال اجراءات طلاق عاصف، ولكن الانفصال، لم يمنع المغنية، التي تقدر ثروتها بثمانين مليون دولار، من شراء بيت، في منطقة «كايب كود»، التي يرتادها آل كنيدي.
ولا يقتصر حضور «الكنديين» على الساحل الشرقي من الولايات المتحدة. ففي كاليفورنيا، جذور لسلالة كنيدي، بفضل حاكم الولاية السابق الممثل السينمائي الشهير، آرنولد شوارزينغر واولاده، ثمرة زواجه من «كندية» اخرى، هي ماريا شرايفر، ابنة شقيقة الرئيس جون فيتزجيرالد كنيدي.

فضيحة
باتريك، هو احد هؤلاء، الذي تحول الى فريسة للمصورين، «الباباراتزي»، بعد الفضيحة التي كان والده، حاكم كاليفورنيا السابق، بطلها، مع الموظفة في ادارته، ميلدريد بايينا، ويعود آخر ظهور علني له، مع امه، الى مباراة لفريق لوس انجلس لايكرز، فكانت مناسبة لتتحدث الصحف عن علاقته باحدى الفتيات، التي جلست الى جانبه، طوال المباراة.
شهرة سليل آل كنيدي، تقوم على نشاطه في دنيا الاعمال، اضافة الى صورته الغرامية. فباتريك، يترأس شركة تعهدات، منذ  15 سنة، اعتمد في اطلاقها، على مساعدة والده وامواله، ويخصص 10 في المئة من ارباحها الى جمعيات خيرية.
انها حفنة، من اخبار بعض النجوم الجدد في سلالة آل كنيدي، لم تستعد بعد، لمعاناً كان يميزها يوماً ما.
ومنذ ايام عاد آل كنيدي، الى واجهة الاحداث، عندما اعتقلت الشرطة الاميركية، روبرت، ابن شقيق الرئيس الاميركي السابق جون فيتزجرالد، وابنه كونور، والممثلة داريل هنا، وعشرات من انصار الطبيعة، خلال تظاهرات امام البيت الابيض بتهمة العصيان المدني.
وكان الهدف من التظاهرة، الذي جعل المتظاهرين يربطون انفسهم بقواعد بالاسلاك الحديدية في شارع بنسلفانيا آفيثيو، الذي يقع القصر الرئاسي في اخره، دعوة الرئيس الاميركي، باراك اوباما، الى منع تنفيذ مشروع مد خط انابيب «كيستون  XL» الذي من المفروض ان ينقل النفط الخام من آلبرتا، في كندا الى مصاف في ولايتي ايلينوي واوكلاهوما، ثم الى سواحل خليج المكسيك.

عصيان مدني
وشرح روبرت كنيدي، المحامي المتخصص في شؤون البيئة، في بيان نشره مؤسس «تحالف المحافظين على الماء» ان العصيان المدني، هو الوسيلة الوحيدة لمكافحة عمل مأساوي واجرامي سيؤدي الى اثراء عدد قليل من الناس، على حساب الكثيرين، وبالتالي الى افقار بقية الناس وتهديد مستقبل المدينة».
وكانت الممثلة السينمائية داريل هنا، بين حوالي 50 معتقلاً شاركوا في التظاهرة العصيانية، والتي سبق لها ان اعتقلت في تظاهرة مماثلة جرت في تشرين الاول (اكتوبر) 2012، اضافة الى الناشط في شؤون الحقوق المدنية، جوليان بوند.
وخلال عملية العصيان، عمد انصار البيئة، بقيادة روبرت كنيدي، الى اغلاق احد الشوارع الرئيسية المواجه للبيت الابيض، ورفضوا الانصياع لاوامر الشرطة، بفتح الطريق ولكن جرى اطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلوا لقاء كفالة مئة دولار، لكل واحد منهم.
وكانت قضية انبوب «كيستون XL»، الذي هو تمديد لانبوب من الغاز، يعمل منذ سنة 2010، احد المواضيع الاساس في حملة الانتخابات الرئاسية  الاميركية الاخيرة، تميزت بتمويل شركات النفط، لعدد من الاعلانات التلفزيونية التي هاجمت الرئيس اوباما.
وكان الرئيس، رفض في سنة 2010، السماح بمباشرة العمل في مد الانبوب الجديد، طالباً المزيد من الدراسات، خصوصاً في شأن الجزء المتعلق بولاية نيبراسكا

جوزف صفير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق