سياسة عربية

اعادة اعمار

 

وفي المؤتمر غابت قطر عن إعلان دعمها، واكتفت بدعم آخر، وفكرة جديدة مضمونها  إقامة مؤتمر دولي لإعمار سوريا «ما بعد الأسد». وقالت قطر في كلمتها في المؤتمر عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد العطية: إن الهدف من الدعوة لمؤتمر الإعمار هو بناء «سوريا الجديدة». وقال العطية إن الهدف من ذلك هو حشد الدعم لتمويل عمليات البناء والإعمار، وإعطاء الشعب السوري في هذه المرحلة مؤشرات قوية على أن المجتمع الدولي سيقف معه، ويشد أزره بعد إسقاط النظام، واستكمال النصر، وبناء المدارس والمستشفيات والمصانع والمؤسسات الخدمية والاقتصادية التي دمرتها قوات النظام السوري.
اما مشاركة كل من الأردن ولبنان في المؤتمر، فتهدف إلى دعم الدول الحاضنة لمخيمات النازحين، وهو ما طالب به العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته في المؤتمر. كما طالب بإنشاء صندوق لدعم اللاجئين في الدول العربية. وطالب بالحرص على دعم الدول التي تستقبلهم، وقال إن هذا الصندوق سيكفل الدعم والإمكانيات للدول التي تستقبل اللاجئين السوريين حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية لهؤلاء اللاجئين، معتبراً أن الأردن يستقبل الآلاف من اللاجئين السوريين وتحمّل في سبيل توفير الخدمات الانسانية والأساسية لهؤلاء ما هو فوق طاقاته وإمكانياته.
والأمر ليس بعيداً عن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الذي أشار إلى أن تكلفة استقبال اللاجئين السوريين تتجاوز الـ «380 مليون دولار» آملاً الا يأتي الدعم فقط عن طريق تقديم المساعدة المالية والمادية المتناسبة مع الإحتياجات، بل كذلك عن طريق النظر في إمكان إقرار برنامج «تقاسم متكافىء للأعباء»

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق