دولياتعالم

نقاش حاد بين ابرز متنافسين في الانتخابات التشريعية اليونانية

تواجه المرشحان الاساسيان في الانتخابات التشريعية اليونانية في 20 ايلول (سبتمبر) الزعيم حزب سيريزا اليساري الكسيس تسيبراس وزعيم حزب الديمقراطية الجديدة اليميني فانغيليس ميماراكيس، بحدة احياناً مساء الاثنين حول ازمة المهاجرين واقتصاد البلد.
وشدد تسيبراس اثناء نقاش عبر التلفزيون على ان شن عمل عسكري ضد مهربي المهاجرين لن يكون مجدياً في المياه اليونانية.
واوضح رئيس الوزراء السابق اثناء مناظرة استمرت ساعتين على قناة اي ار تي العامة، «ان عمليات من طبيعة عسكرية (…) ستضرب لاجئين ابرياء وليس مهربين (…) فالمراكب تصل بدون مهربين» على متنها.
وهي المناظرة الثانية بين القياديين اللذين اصبحت المنافسة محتدمة بينهما قبل ايام من الاقتراع، بعد حوار اول في 9 ايلول (سبتمبر).
وراى ميماراكيس انه يتعين طرد «المهاجرين غير الشرعيين» الى بلدانهم الاصلية.
وكان القياديان يتناولان اعلان الاتحاد الاوروبي الاثنين انه سيلجأ بداية من الاول من تشرين الاول (اكتوبر) الى القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين في اطار عملية بحرية في البحر الابيض المتوسط.
ودافع تسيبراس (41 عاماً) الذي كان فاز في الانتخابات التشريعية الاخيرة في كانون الثاني (يناير) بعد وعود «بانهاء سياسات التقشف»، عن قراره الصيف الماضي قبول شروط الدائنين وتوقيع قرض اوروبي ثالث مرفق باجراءات تقشف جديدة.
وقال «يمكنني ان اقول ان الصفقة التي اقترحناها هي كائن حي. سنطبق هذه الصفقة الجانب الذي نحن مجبرون على تطبيقه، وسنحارب بشان القضايا الاساسية التي تبقى مفتوحة من اجل مصلحة الشعب» وبينها خفض الدين وعمليات التخصيص والقروض البنكية.
واضاف تسيبراس الذي استقال من منصب رئيس الحكومة الشهر الماضي ما ادى الى تنظيم انتخابات جديدة «السؤال المطروح الاحد بسيط. هل نريد يونان للبعض من الناس ام يونان للاغلبية؟».
من جهته دعا ميماراكيس (61 عاماً) وهو احد اعمدة اليمين ورئيس الحزب بالوكالة بعد استقالة رئيس الوزراء الاسبق انتونيس ساماراس، الى تشكيل حكومة ائتلاف من اجل الانتعاش الاقتصادي وابقاء الاتفاق مع الدائنين كما هو لمدة عام على الاقل.
وقال «الاتفاق يشمل اصلاحات واعادة هيكلة وعمليات تخصيص (…) لقد بداناها ونؤمن بها ويمكننا تطبيقها» متهماً تسيبراس بانه دمر الاقتصاد اليوناني خلال الاشهر السبعة التي امضاها في الحكم.
وقال مخاطباً تسيبراس «لا اريد البتة ان اراك مجدداً رئيس حكومة (…) لقد جلبتم الدمار للبلاد (…) لم يسبق ان تعرضنا لكل هذه المشاكل في وقت قصير كهذا».
ويرفض تسيبراس التحالف مع اليمين لكنه لا يستبعد تماماً التحالف مع حزب باسوك الاشتراكي.
وبحسب استطلاع بثته قناة انتينا الاثنين، فان الزعيمين حصلا على 24،6 بالمئة من نوايا التصويت في انتخابات 20 ايلول (سبتمبر).

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق