رئيسي

«داعش» يسيطر على ثلث «كوباني» وتركيا «لا يمكنها» شن هجوم بري بمفردها

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لا يمكنها شن عملية عسكرية برية بمفردها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في عين العرب السورية، معتبراً ذلك «أمراً غير واقعي»، فيما حثت دمشق المجتمع الدولي على «القيام بواجبه» تجاه هذه «الكارثة الإنسانية»، مشيدة في الوقت نفسه «بالتصدي البطول» من قبل المقاتلين الأكراد للتنظيم.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس إن توقع قيام تركيا بعملية برية منفردة عبر الحدود لإنقاذ بلدة عين العرب السورية من تنظيم «الدولة الاسلامية» أمر «غير واقعي».
وأضاف في مؤتمر صحفي، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ، «من غير الواقعي انتظار أن تقوم تركيا بعملية برية منفردة. نجري محادثات… وبمجرد التوصل لقرار مشترك لن تتردد تركيا في القيام بدورها».
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ إن الحلف لم يناقش إقامة منطقة حظر طيران أو منطقة عازلة داخل سوريا، وهو اقتراح طرحته تركيا.
وقال شتولتنبرغ «أعتقد أنه لا توجد أي وسيلة بسيطة ومباشرة للخروج من المشاكل التي نشهدها… لم يكن موضوع (إقامة منطقة آمنة) على طاولة أي مناقشات للحلف».

دمشق تندد
فيما حثت دمشق المجتمع الدولي على «القيام بواجبه» تجاه «الكارثة الإنسانية» في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية مع تركيا المهددة بالسقوط في أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وقوف بلاده إلى جانب سكان عين العرب، مشيداً بـ «تصديهم البطولي» للتنظيم.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن نائب وزير الخارجية «أن سوريا تلفت نظر المجتمع الدولي إلى ضرورة قيامه بواجبه تجاه الكارثة الإنسانية فى عين العرب ووقف أي دعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة بما في ذلك الدعم الفرنسي والتركي لهذه التنظيمات بمختلف أشكالها وأنواعها».
وقال المقداد ان بلاده تؤكد «وقوفها التام الى جانب مواطنيها السوريين من سكان عين العرب على اختلاف مكوناتهم وتشيد بتصديهم البطولي للهجمات التي يشنها عليهم مسلحو تنظيم «داعش» الارهابي وتترحم على ارواح الشهداء الذين ضحوا بدمائهم دفاعاً عن سوريا».
وبات تنظيم «الدولة الاسلامية» يسيطر على اكثر من ثلث مدينة عين العرب حيث تتواصل المعارك العنيفة بينه وبين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وبدأ تنظيم «الدولة الاسلامية» هجومه في اتجاه كوباني منذ 16 ايلول (سبتمبر)، وسيطر على مساحة شاسعة من القرى والبلدات في محيطها، ونزح نتيجة هذا الهجوم اكثر من 300 الف شخص، وقتل اكثر من 400 معظمهم من مقاتلي الطرفين.
وحاول الاكراد في سوريا بغالبيتهم عدم التدخل في النزاع بين المعارضة المسلحة المناهضة لنظام بشار الاسد وقوات النظام المستمر منذ حوالي اربع سنوات، مركزين على الحصول على ادارة ذاتية لمناطقهم.
وانسحبت قوات النظام من القسم الاكبر من المناطق الكردية في شمال سوريا في صيف 2012، ما اوحى بوجود تفاهم ضمني بينها وبين الاكراد.
الا ان عدداً من مجموعات المعارضة المسلحة التي ترفع راية الجيش الحر تقاتل حاليا الى جانب «وحدات حماية الشعب» الكردية في كوباني.

وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق