أبرز الأخبارسياسة عربية

مقتل 3 عناصر من القوات الأمنية في إقليم كردستان العراق بقصف طائرة مسيرة

قتل ثلاثة عناصر من قوات مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، إثر قصف «بطائرة مسيّرة» الاثنين استهدف مطاراً زراعياً في محيط السليمانية، على ما أفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب.
واستهدف القصف مطار عربت الصغير الواقع جنوب مدينة السليمانية والذي يستخدم للطائرات الخاصة برشّ المبيدات الزراعية.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية في بيان إنه «للأسف أسفر القصف عن استشهاد ثلاثة من رفاقنا البيشمركة في قوة مكافحة الإرهاب وإصابة ثلاثة آخرين بجروح».
ولم يحدّد الجهاز الجهة المسؤولة عن هذا القصف. ولكن مسؤولاً عسكرياً كبيراً اعلن في وقت لاحق ان الطائرة المسيرة دخلت الاجواء العراقية من تركيا.
وأفاد الجهاز عن «فتح تحقيق شامل» بما وصفه «الجريمة الإرهابية التي ارتكبها خدم أجانب وجواسيس محليون».
وذكر البيان أنه «من أجل سلامة التحقيق سنحافظ على سرية المعلومات وفي المستقبل سنكشف الحقيقة لشعب كردستان».
ونادراً ما تستهدف القوات الأمنية في كردستان بهجوم كهذا، على الرغم من أن الإقليم المتمتع بحكم ذاتي يشهد مراراً قصفاً ينسب إلى تركيا وإيران، يستهدف فصائل كردية معارضة من كلا البلدين، ومتواجدة في شمال العراق منذ عقود.

«تهديدات أمنية»

وقتل الأحد أربعة مقاتلين بينهم «مسؤول كبير» من حزب العمال الكردستاني بقصف «طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي»، استهدف سيارتهم في منطقة سنجار في شمال العراق، وفق بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان.
ويقع شمال العراق منذ عقود في مرمى نيران النزاع الدائر بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً «إرهابياً». وتقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
وفي نيسان (ابريل) 2023، اتهم العراق تركيا بشنّ «قصف» في محيط مطار السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان العراق.
ووقعت تلك الضربات تزامناً مع تواجد قوات أميركية وقائد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن، في المطار.
وكانت حينها تركيا قد أغلقت أجواءها أمام الطائرات الآتية من مطار السليمانية والمتجهة إليه.
وبررت أنقرة هذا الإجراء باتهام مقاتلي حزب العمال الكردستاني بتكثيف أنشطتهم في القطاع، بل وانتقدت «اختراق» المنظمة «الإرهابية» للمطار.
ويتعرض إقليم كردستان كذلك لضربات إيرانية. فقبل عام، قصفت طهران مواقع لمجموعات معارضة كردية إيرانية، تتهمها بالضلوع في الحراك الاحتجاجي الذي انطلق إثر وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني بعد توقيفها على يد شرطة الأخلاق في أيلول (سبتمبر) 2022.
وأدان بافل طالباني رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني، أحد الحزبين الكبيرين في كردستان ومعقله السليمانية، في بيان ما وصفه بأنه «هجوم إرهابي» على مطار عربت.
وقال الاثنين إنه «أمام الانتهاكات المتكررة، من واجب جميع الأطراف السياسية في الإقليم أن تواجه التهديدات والتحديات الأمنية معاً وحماية كردستان من الأعداء».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق