أبرز الأخبارسياسة عربية

الملك سلمان يعلن برنامج عهده محلياً وعربياً ودولياً

لن نسمح بالعبث بأمننا ونسعى لتحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف

أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الخطوط العريضة لبرنامج عهده على المستوى المحلي والعربي والدولي.

وقال في كلمة وجهها الى المواطنين في حضور ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وأمراء المناطق، ومفتي عام السعودية والعلماء والمشايخ والقضاة، إن «دولتنا سائرة على خطى النمو بكل ثبات»، وقد «وضعت نصب عيني مواصلة العمل على الأسس التي قامت عليها المملكة، وسنسعى نحو التنمية الشاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة».

القضاء على الفساد
واضاف: «اكدت على المجلسين الامني والاقتصادي التيسير على المواطنين، ولن أقبل أي تهاون في توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين». وشدد «على القضاء على الفساد وحفظ المال ومحاسبة المقصرين»، وعلى ان «الأمن مسؤولية الجميع، ولن نسمح بالعبث بأمننا».
اقتصادياً، أكد الملك سلمان سعي المملكة «لبناء اقتصاد قوي تتعدد فيه مصادر الدخل، مع السعي للحد من تأثير انخفاض النفط على مسيرة التنمية»، مضيفاً أنه كان لارتفاع البترول خلال السنوات الماضية آثار إيجابية على اقتصاد المملكة في المشاريع التي تحققت، وشدد على بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة، تتعدد فيه مصادر الدخل.
وقال إن «عمليات استكشاف النفط والغاز والثروات الطبيعية ستتواصل»، وسيتم «تطوير الخدمات الصحية المتخصصة لكل مواطن أينما كان».

حلول عاجلة للسكن
وفي المجال الاجتماعي، شدد الملك سلمان على ضرورة إيجاد «حلول عاجلة لتوفير السكن للسعوديين»، وعلى «توفير تعليم تتوافق مخرجاته مع خطط التنمية وسوق العمل»، مؤكداً أن «الوطن ينتظر من رجال الأعمال الكثير، وعليهم المبادرة في مجالات التوظيف».

امنياً
وفي الجانب الأمني، خاطب الملك سلمان رجال الأمن قائلاً: «سنعزز قدراتكم لحماية الوطن»، وإن المملكة العربية السعودية «ملتزمة معاهداتها واتفاقاتها»، وستدافع «المملكة عن القضايا العربية والإسلامية بشتى الوسائل، وسنسعى إلى تنقية الأجواء العربية والإسلامية».
ولفت الى أن «المملكة السعودية جزء من هذا العالم وتعيش مشاكله، وستسهم المملكة بفاعلية في وضع حلول لقضايا العالم الملحة». ثم قال: «إننا ملتزمون تعاليم ديننا الحنيف الداعية للمحبة والسلام»، معرباً عن رفض المملكة «أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية».

القضايا العربية
عربياً، أكد الملك سلمان وقوف المملكة في صف «القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت إليه المملكة دائماً من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف».
وتفاعلاً مع ما يجري على الصعيدين العربي والإسلامي من أحداث، أبرز الملك سلمان سعي المملكة إلى «تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما»، ودعا إلى «التزام نهج الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية»
أما في موضوع محاربة الإرهاب، فقد تضمن خطاب العاهل السعودي إشارة قوية الى فهم المملكة لخطر التطرف والإرهاب عالمياً، وقال: «مع بروز ظاهرة التطرف والإرهاب باعتبارها آفة عالمية لا دين لها، اهتمت المملكة بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، أياً كانت مصادره». ولفت إلى ضرورة «التعاون الدولي في مكافحة هذه الآفة البغيضة».
وخلص الى أننا: «نشترك جميعاً في هذه المسؤولية، وسنسهم بإذن الله بفاعلية في وضع الحلول للكثير من قضايا العالم الملحّة، ومن ذلك قضايا البيئة وتعزيز التنمية المستدامة».
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق