دولياترئيسي

مظاهرات تعم دول العالم للمطالبة بمواجهة التغير المناخي

نظم نشطاء تظاهرات حاشدة في عدد من دول العالم للضغط من أجل اتخاذ إجراءات للتصدي لتغيرات المناخية، وذلك تزامناً مع قمة الأمم المتحدة التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس.

وبدأ امس بتظاهرة احتجاجية جمعت عشرات الآلاف في سيدني باستراليا.
وفي باريس نفسها شكل نشطاء «سلسلة بشرية» في تظاهرة على نطاق صغير.
ويرغب النشطاء في تحرك يهدف إلى الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية بواقع درجتين فوق مستويات ما بعد الثورة الصناعية.
وفي سيدني حمل الكثيرون لافتات مكتوب عليها على سبيل المثال «لا يوجد كوكب ب» و«تضامن على مستوى العالم».
وفي مدينة أديليد، جنوب استراليا، نظمت تظاهرة ضمت نحو 5000 شخص وركزت على تأثير تغير المناخ على الصحة والأمن الغذائي والتنمية.
وقالت جودي آدامز، الناشطة في مؤسسة أوكسفام الخيرية: «أولئك الذين لم يتسببوا في المشكلة إلا بدرجة ضئيلة هم أول من يشعرون بالتأثير الأكبر والأشد خطورة، كما هو الحال مع أخواننا وأخواتنا في المحيط الهادىء».
ومع ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب تغير المناخ، ظهرت مخاوف من احتمال غرق الكثير من البلدان الواقعة في المحيط الهادىء على مستويات منخفضة.

كما تجمع الآلاف في مسيرة بوسط العاصمة البريطانية لندن، وألقى زعيم المعارضة جيرمي كوربين كلمة أمام الحشد.
وفي باريس شكل المئات من المواطنين سلسلة بشرية بتشابك الأذرع على امتداد طريق بطول ثلاثة كيلومترات في المدينة التي شهدت هجمات أسفرت عن مقتل 130 شخصا في 13 من تشرين الثاني (نوفمبر).
وترك المتظاهرون فجوة في السلسلة البشرية أمام مسرح «باتاكلون» الذي شهد مقتل 89 شخصاً.
كما صفت مئات الاحذية في ميدان الجمهورية في باريس للتذكير بأن الكثيرين لم يتمكنوا من المشاركة في التظاهرات والمسيرات.
وكان من بين الاحذية التي صفت زوج من الأحذية تبرع به البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الذي دعا إلى تحرك عاجل بشأن تغير المناخ.
وأطلقت الشرطة الفرنسية عصر يوم الأحد الغاز المسيل للدموع على مجموعة من المتظاهرين على مقربة من ميدان الجمهورية.
كما نظمت تظاهرات أخرى في ساو باولو و نيويورك وعدد من المدن الأخرى.
وسوف يحضر اليوم نحو 150 زعيماً من دول العالم محادثات باريس، من بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويقول الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق، لكن ذلك ليس بالأمر السهل.
وأضاف: «الإنسان هو أسوأ عدو للإنسان. ويمكن أن نرى ذلك في الإرهاب. لكننا يمكن أن نقول الشىء عينه عندما يتعلق الأمر بالمناخ. فالإنسان يدمر الطبيعة، كما يتلف البيئة».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق