دولياترئيسي

قلق اوروبي وحملات لمنع الشبان من الذهاب للقتال في سوريا

المتشددون العائدون من سوريا يمثلون تهديداً أمنياً لأوروبا

مع دخول الحرب في سوريا عامها الرابع يتزايد قلق الحكومات في مختلف أنحاء أوروبا من عدد مواطنيها المتجهين الى سوريا بغرض القتال، محذرة من ان هؤلاء المتشددين العائدين من سوريا يمثلون تهديداً أمنياً لأوروبا. وحيال ذلك تتجه تلك الحكومات نحو وضع خطط امنية واتخاذ خطوات عملية لمكافحة هذا الخطر «الارهابي» الوافد اليها عير ابنائها.

الشرطة البريطانية تدعو النساء لمساعدتها
في بريطانيا اعلنت الشرطة البريطانية انها ستطلب من امهات إقناع ابنائهن بعدم الذهاب للقتال في سوريا وذلك في حملة جديدة لوقف نزوح تخشى السلطات انه قد يولد متشددين في الداخل.
ومن المعتقد ان مئات من البريطانيين ذهبوا الى سوريا للانضمام الى مسلحين يقاتلون قوات الرئيس بشار الاسد.
وقال ضباط كبار في الشرطة ومسؤولون امنيون انهم يخشون ان متشددين اسلاميين قد يدفعون هؤلاء المقاتلين الى التطرف ويعودون لتنفيذ هجمات في اراضي بريطانيا.
وقالت هيلين بول المنسقة الوطنية لسياسات مكافحة الارهاب في بيان قبل اطلاق الحملة اليوم الخميس «نشعر بقلق متزايد بشان اعداد الشبان الذين كانوا أو لديهم النية… للانضمام الى الصراع».
واضافت قائلة «نريد ان نضمن ان الناس – خصوصاً النساء- الذين لديهم قلق على احبائهم، يحصلون على معلومات كافية بشان ما يمكنهم القيام به لمنع حدوث هذا».
وفي الاسبوع الماضي قتل مراهق من جنوب انكلترا في القتال في سوريا. وقالت الشرطة ان كل من يقاتل في سوريا ويعود الى بريطانيا يواجه خطر القبض عليه.
واعتقل حوالي 40 شخصاً في الاشهر الثلاثة الاولى من هذا العام مقارنة مع 25 على مدى عام 2013 بكامله.
وأحد اولئك الذين القي القبض عليهم هذا العام سجين سابق في غوانتانامو يدعى معظم بيغ وجهت اليه اتهامات في اذار (مارس) بمخالفات مرتبطة بالارهاب رغم ان مؤيديه يقولون انه كان يقوم فقط بعمل انساني.
وقالت بول ان السلطات تدرك ان القتال لم يكن الهدف لجميع من ذهبوا الى سوريا. واضافت ان الحملة تهدف الى توعية الناس بشان كيف يمكنهم مساعدة المحتاجين في سوريا «بشكل آمن وقانوني».
وقال اندرو باركر مدير عام جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (إم 15) في تشرين الاول (اكتوبر) ان نسبة متزايدة من عمله في مجال الاستقصاء الاجتماعي تتعلق بسوريا. واضاف قائلاً «أغلبه يتعلق بافراد من المملكة المتحدة سافروا للقتال هناك او يطمحون للقيام بهذا العمل».
وقاد باركر رد «إم 15» على التفجيرات الانتحارية التي وقعت في لندن في 2005 وأودت بحياة 52 مدنياً. ومن المعتقد ان بعض منفذي تلك التفجيرات تلقوا تدريبات في معسكرات للقاعدة في افغانستان وباكستان.

 


أكثر من 100 جهادي هولندي توجهوا للقتال في سوريا في 2013
في هولندا، الوضع ليس بأفضل، اذ حذر وزير الداخلية الهولندي رونالد بلاستيرك امس من أن المتشددين العائدين من سوريا يمثلون تهديداً أمنياً لأوروبا. وكشف جهاز المعلومات العامة والأمن إن نحو مئة مواطن هولندي سافروا إلى سوريا عام 2013 وانضموا إلى جماعتي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وعاد منهم نحو عشرين.
وسحبت هولندا خلال الأشهر الأخيرة جوازات سفر عشرة شبان اشتبهت في عزمهم التوجه إلى سوريا للقتال إلى جانب الإسلاميين المتشددين، وفق ما أفاد المركز الوطني لمكافحة الإرهاب.
وحذرت هولندا امس من أن المتشددين العائدين من سوريا يمثلون تهديداً أمنياً لأوروبا وقالت إن مواطنين هولنديين نفذا هجومين انتحاريين في سوريا والعراق خلال الشهور الستة الماضية وإن نحو مئة حاربوا في سوريا عام 2013.
وقال وزير الداخلية رونالد بلاستيرك في تدشين التقرير السنوي للمخابرات الهولندية إن مواطناً هولندياً واحداً سافر من سوريا إلى العراق قبل أن ينفذ هجوماً بقنبلة موضوعة في حقيبة ظهر. ونفذ الآخر تفجيراً بسيارة ملغومة في سوريا. ولم يذكر بلاستيرك اسمي تعريف المهاجمين ولم يعط تفاصيل بشأن حجم الخسائر جراء التفجيرين الانتحاريين.
وكتب بلاستيرك في مقدمة التقرير يقول إن عدد المواطنين الهولنديين الذين يتجهون إلى سوريا للقتال في صف المتشددين الإسلاميين في مواجهة القوات الحكومية السورية زاد زيادة حادة في عام 2013.
وقالت المخابرات الهولندية «النتيجة هي أنه بحلول نهاية 2013 صار عشرات الجهاديين الهولنديين معتادين على العنف الشديد وصاروا متطرفين في توجههم الأيديولوجي غير المتسامح والعنيف».
وقالت أجهزة الاستخبارات الهولندية في تقريرها السنوي إن «أكثر من 100 شخص سافروا إلى سوريا من هولندا في 2013 وفي نيتهم المشاركة في أنشطة جهادية».
وأضاف المصدر نفسه أن «عدد الجهاديين الذين غادروا هولندا إلى سوريا يزداد باستمرار»، مضيفاً أن «الاستشهاد» يحظى بتمجيد متزايد على الإنترنت ويجذب المزيد من الشبان المسلمين الهولنديين.
وعاد عشرون جهادياً هولندياً الى البلاد في 2013. وقال جهاز الاستخبارات الهولندية «يمكن الا يكونوا كلفوا بتنفيذ هجمات في الغرب فحسب وانما ايضاً في تشجيع هولنديين مسلمين على التشدد».
وقالت اجهزة الاستخبارات ايضاً ان هجومين انتحاريين، احدهما في سوريا والاخر في العراق، نفذهما جهاديون هولنديون.

 


خطة فرنسية
ويذكر ان فرنسا كشفت أمس عن خطة وسياسات جديدة  تهدف لمنع مواطنيها من الانضمام للحرب الأهلية السورية والحيلولة دون تطرف شبانها المسلمين بما يشكل خطراً عليها.
وربما يواجه المواطنون الفرنسيون العائدون من سوريا بموجب هذه السياسات اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرهابية ولن يسمح للقصر بمغادرة فرنسا دون موافقة الأهل.

وكالات

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق