الأسبوع الثقافيرئيسي

مهرجانات بعلبك الدولية لصيف 2015 على ادراج بعلبك

«إلك يا بعلبك» افتتاحاً و5 ليال «جد مشوقة» من الجاز الى الطرب الاصيل مع ميادة الحناوي الى الديسكو

تتحدّى مهرجانات بعلبك الدولية الوضع الأمني المتوتّر عند الحدود اللبنانية -السورية القريبة من منطقة البقاع، حيث القلعة الرومانية التي يقام فيها المهرجان العريق، بإصرار منظّميها على تقديم 5 عروض على إدراج معبد باخوس، على أن تكون الحفلة الختامية في بيروت.

أعلنت لجنة المهرجانات في مؤتمر صحفي عقدته في وزارة السياحة في بيروت عن برنامجها الحافل الذي ستكون أدراج معبد باخوس الشاهدة عليه.
ووصف وزير الثقافة اللبناني ريمون عريجي، قرار لجنة مهرجانات بعلبك «بالمفرح والشجاع» و«دليل على الأجواء الإيجابية التي تهيمن على البلد حالياً». وألقى التحية على اللجنة «لتمسكها بإقامة فعاليات المهرجان في مدينة الشمس في الهيكل والأدراج التاريخية».
كما اعتبر وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون أنّ ما يميّز مهرجانات بعلبك هو «روح التحدّي والايمان»، مؤكداً استعداد الجيش اللبناني لتأمين حماية أمنيّة للطّريق المؤدية الى المهرجان.

فرعون: الوضع الامني مستقر في المدينة وأتمنى على الجميع الحضور

ولم يخفِ فرعون أن «ثمّة هواجس لدى القيّمين على المهرجان في وقت تستهدف السلسلة الشرقية للبنان واستمرار المعارك خارج الحدود»، لكنه لم يستبعد «عدم إقامة المهرجان في حال حدوث مخاطر أمنية في المدينة».
كما رأت رئيسة مهرجانات بعلبك نايلة دوفريج أنه «في ما يتعلق بالناحية الامنية، نعرف أن الخطة الامنية في البقاع قد أحكم وضعها، وككل سنة سنستشير كل الافرقاء المعنيين من الجيش وقوى الامن الداخلي وحزب الله وسننسق معهم، وسنقوم اذا بكل ما في وسعنا لنكون في بعلبك هذا الصيف».

«إلك يا بعلبك» افتتاحاً
ويفتتح المهرجان في 31 تموز (يوليو) بعرض «إلك يا بعلبك»، الذي نسّقه اخراجياً نبيل الأظن ووضع موسيقاه كل من عبد الرحمن الباشا وبشارة الخوري وغدي الرحباني وناجي حكيم ومرسيل خليفة وإبراهيم معلوف وزاد ملتقى وغابريال يارد.
أمّا النصّ، فمجموعة قصائد لأدونيس وغدي الرحباني وطلال حيدر وصلاح ستيتيه وإيتيل عدنان وعيسى مخلوف ووجدي معوّض. ويتخلّل العرض لوحات راقصة لفرقتي نسيم بتو ودبكة المجد البعلبكية.
ويتولّى أداء النصوص كل من المغنية فاديا طنب الحاج والممثل رفيق علي أحمد. وتتداخل على مدى ساعتين الأغنيات والموسيقى والنصوص وتعابير الجسد والصورة، وفق صيغة وصفتها إدارة المهرجان بأنها «مبتكرة».
وعن هذا العرض الاحتفالي شرحت دوفريج قائلة: اليوم بين ايدينا معظم الاعمال الفنية التي ستغنى وتمثل وتلقى تقديراً لبعلبك. وقد استلمنا النصوص والقصائد لكل من ادونيس وصلاح ستيتية وايتيل عدنان وعيسى مخلوف وطلال حيدر وهي اناشيد لبعلبك مفعمة بالشعور، واغنية غدي الرحباني مستوحاة من قصة الرحابنة مع بعلبك، وابراهيم معلوف سيعزف على البوق برفقة راقصي الدبكة، مرسيل خليفة سيكون على المسرح ايضاً، ناجي حكيم وبشارة الخوري سيجعلان اعمدة بعلبك تهتز بكل قوة موسيقاهما، زاد ملتقى وغبريال يارد هما في المرحلة النهائية من تأليفهما، فاديا طنب الحاج ورفيق علي احمد يحضران عرضهما، وهاروت فازليان يهيىء الاوركسترا. بعلبك هي مصدر وحي حقيقي بكل ما في هذه الكلمة من معنى، نبيل الاظن سيجمع كل هذه الاعمال لتتآلف وتتناغم».
وأضافت: «معظم الفنانين الذين في الخارج سيأتون للمشاركة بالعرض. اذا نحن ننتظركم جميعاً في 31 تموز (يوليو) لهذا العرض الفريد المهدى لبعلبك.

جاز وديسكو وليلة مع ميادة
والى عرض الافتتاح سيكون جمهور مهرجانات بعلبك على موعد مع خمس حفلات موسيقية، «ستكون كلها جد مشوقة» كما تقول دو فريج.
ففي التاسع من آب (أغسطس) موعد مع المغنية المغربية الفرنسية هندي زهرة صاحبة أغنية «بيوتيفول تانغو»، والتي تغني بالإنكليزية والفرنسية والبربرية وذلك في حفل موسيقي يندرج في إطار موسيقى «وورلد». وأغنياتها مزيج من الموسيقى الشرقية الممزوجة بالجاز والسول والفولك. ووصفتها دو فريج بانها «صاحبة الصوت المبحوح والدافىء الذي يتم تشبيهه دائماً بصوت الأسطورة بيلي هوليداي» الذي يصادف هذا العام الذكرى المئوية لميلادها.
ولمحبي الجاز، لقاء في آب (أغسطس) ايضاً مع عازف الغيتار المعروف والمغني الكاميروني ريتشارد بونا.
ومن الجاز الى الطرب، حيث وللمرة الاولى تقف المغنية السورية ميادة الحناوي في 21 آب (اغسطس) على إدراج معبد باخوس مؤدية أبرز أغنياتها من تأليف أحمد رامي ورياض السنباطي وبليغ حمدي، ومن بينها «أنا بعشقك» و«الحب اللي كان» و«كان يا مكان» وسواها.
وستشتعل أجواء القلعة في 29 آب (اغسطس) بالديسكو مع فرقة «زي ايرث ويند اند زي فاير إكسبيريانس»، ومن أغنياتها المعروفة «سبتمبر» و«ساترداي نايت».

الى خان الحرير في بيروت
من القلعة ينتقل جمهور المهرجان في 30 آب (اغسطس) إلى مبنى خان الحرير La magnanerie في سد البوشرية  في الضاحية الشمالية لبيروت، حيث تقدّم فرقة الرباعي الوتري موديلياني مقطوّعات لبيتهوفن وموزار وهايدن. وعزت رئيسة المهرجان انتقاله من مكان الى آخر «الى ان القلعة ستكون قيد الترميم».
وكانت لجنة المهرجانات قد اضطرت خلال العامين الماضيين إلى نقل الفعاليات للعاصمة بيروت لكن هذا العام بدت اللجنة مصممة على إقامة جميع حفلاتها في مدينة الشمس الرومانية باستثناء حفلة واحدة. وفي هذا الاطار قال وزير السياحة «بالنسبة الى الشق الامني، ففي السنة الماضية وفي ظل الشكوك بإقامة مهرجانات بعلبك أقامت اللجنة حفلتين في بعلبك رغم المشاكل الامنية في عرسال وخطف الجنود واستهداف السيادة. وقد ابدى الجيش اللبناني استعداده لتأمين الحركة الامنية في حفلات مهرجانات بعلبك، واليوم هناك استعدادات امنية لمواكبة هذه المهرجانات وتأمينها خصوصاً ان السياح يجولون في بعلبك ضمن وضع مستقر امنياً. طبعاً هناك هواجس ونحن نواكب الاوضاع الامنية بشكل يومي، ونؤكد ان الوضع مستقر في بعلبك، واذا كان القرار اليوم بالذهاب الى بعلبك فسنذهب الى مهرجاناتها، واذا كان هناك من مخاطر امنية فلن تقام مهرجانات بعلبك. لذلك اتمنى وانصح الجميع بانه اذا اتخذ القرار بإقامة هذه المهرجانات فيمكن للجميع الذهاب الى بعلبك وحضورها في ظل المواكبة الامنية من بيروت وحتى بعلبك».
وختم: «المنطقة في حاجة اليوم الى هذه الحركة ونحن في حاجة الى التواصل مع بعلبك التي هي جزء أساس من مهرجانات لبنان، في ظل وجود خطة امنية نجحت في الشمال والبقاع وحتى في بيروت وضاحيتها».

               

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق