حوار

جمال الجراح: حزب الله يشارك في تقسيم سوريا

الوضع في عرسال واستراتيجية حزب الله والجيش اللبناني مواضيع بحثها «الاسبوع العربي» الالكتروني في مقابلة مع نائب البقاع وعضو كتلة نواب المستقبل جمال الجراح.
يقول وزير الداخلية نهاد المشنوق في احد تصاريحه ان عرسال ارض محتلة من قبل الارهابيين فما رأيك بهذا القول؟
انها تصاريح تعود الى شهر آب (اغسطس) العام 2014، عندما كان المقاتلون داخل عرسال. ويومها كانت البلدة محتلة بكل ما للكلمة من معنى.
الم يكن الجيش مسؤولاً عن تحرير القرية؟
القول ان الجيش ليس مسؤولاً عن المنطقة خطأ. الجيش موجود في عرسال في نقاط عند مداخل القرية، وفي الاماكن الستراتيجية، وفي اعالي الجرد، ويملك خطوط دفاع رئيسية في الجرد. فغير صحيح ان يقال ان الجيش ليس موجوداً في عرسال. لقد طلبنا من الصحافة مراراً التوجه الى هناك والتأكد بنفسها من ذلك. والصحافيون الذين ذهبوا الى عرسال شاهدوا تواجد الجيش وقوى الامن الداخلي. وجرد عرسال كان على الدوام مشكلة تاريخية. انها منطقة مساحتها بين 45 و50 كيلومتراً مربعاً وتقع عند الحدود مع القرى السورية في القارة والنبك. المقاتلون يتواجدون على المرتفعات، وهذه يمكن ان تكون لبنانية او سورية، ولكن الجيش اللبناني في عرسال ومتواجد في كل النقاط الستراتيجية وعند مداخل ومخارج القرية. يدخل الى الداخل ويوقف المطلوبين للعدالة.
لماذا كل هذه الضجة حول عرسال؟
اسباب كثيرة وراء هذه الضجة. عندما ذهب حزب الله يقاتل في القلمون وعد بالنصر. ولكن في الحقيقة اخذ «تلة موسى»، ولم يستطع الاحتفاظ بها اكثر من 24 ساعة. يضاف الى ذلك ان المقاتلين جاءوا من القصير ويبرود والقرى التي يحتلها حزب الله الذي طرد الناس من منازلهم. فنزح المدنيون من النساء والاطفال ولجأوا الى عرسال، فيما توجه الرجال الى الجبهة وكذلك لكي يغطي فشله في القلمون. حزب الله يدافع عن نظام منته وهذا يولد ردات فعل في الشارع الشيعي الذي يسأل ان كان بشار الاسد يستحق ان يموتوا من اجله؟ واذا ماتوا من اجله هل يبقى في السلطة؟ وللتأثير على الجماهير ادعى حزب الله وجود ارهاب تكفيري يريد قتلهم. ولكن عندما نتكلم عن ارهاب، يجب ان ننظر الى المشهد كاملاً. انه حزب الله الذي كان في الماضي ارهابياً بالنسبة الى الفرنسيين والمارينز الاميركيين في الثمانينيات. وهو الذي قتل رفيق الحريري بالف وثمانماية كيلوغرام من المتفجرات. وكل الاخرين جاءوا من بعده. فيجب الا يتهم الاخرين بالارهاب فيما هو يمارس الشكل عينه من الارهاب. داعش قاتل جبهة النصرة والجيش السوري الحر، ووقف الى جانب النظام السوري وحزب الله. يدعى الحزب ان الجيش لا يستطيع القتال لوحده بينما الجيش يراقب الوضع ومتواجد في عرسال. مهاجمة الجيش وقائده لانهم يريدون استبدال شامل روكز به ويريدون تغطية فشلهم في القلمون. يضاف الى ذلك ان حزب الله لا يريد جيشاً قوياً لان عندها تصبح المقاومة بلا فائدة.
يدعي البعض ان عرسال يجب ان تبقى جرحاً مفتوحاً لازعاج حزب الله؟
النظام السوري بدأ بتقسيم سوريا وحزب الله يشارك في تقسيم سوريا. منطقة القلمون تصل الساحل السوري، حمص والقصير والزبداني ودمشق. حزب الله دخل القلمون لوصل هذه المناطق. عرسال بوضعها الجغرافي تشكل عقبة امام هذه الميني – دولة.
كيف تنظر الى انشاء ما يسمى لواء القلعة الذي يدعي حماية المنطقة.
انه تجمع قبائل وعائلات لا يمكنها ان تقاتل ضد المقاتلين وسينتهي بهم الامر الى التعدي على سكان عرسال وسرقتهم واخضاعهم. انها خطوة اضافية نحو الفتنة السنية – الشيعية.
يقال انه في العام 1975 كان الفلسطينيون جيش السنة فهل اصبح داعش اليوم جيش السنة؟
السنة يرون في داعش ارهابياً وحشياً ودموياً، لا علاقة له بالدين الاسلامي. داعش هو صنيعة النظام السوري والدليل انه لم يشتبك ولا مرة مع هذا النظام. وعلى العكس فداعش قاتل الى جانب حزب الله والجيش السوري ضد الجيش السوري الحر وجبهة النصرة. وضع يده على ابار النفط وباعه الى النظام.

جويل سيف
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق