دولياتعالم

روحاني يتوعد واشنطن «برد سريع» حال انسحابها من الاتفاق النووي

أكد الاثنين الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة «ستندم» إذا انتهكت الاتفاق النووي الدولي، مشيراً إلى أن طهران سترد في «أقل من أسبوع» إذا حدث ذلك. وحاول روحاني طمأنة دول الجوار من تنامي قوة بلاده العسكرية بقوله «مسارنا واضح. نحن لا نفكر في تهديد أحد. قواتنا… ليست عدواناً موجهاً ضد أي دولة».

شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أهمية التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي الدولي مع بلاده، وهدد واشنطن برد سريع «في أقل من أسبوع» في حال انسحابها منه، وأنها «ستندم» على موقفها هذا إذا اتخذته. وفي خطاب بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية قال روحاني في طهران: «لن نكون أول من ينتهك الاتفاق». وأضاف «نحن مستعدون أكثر مما يتوقعون، وسيرون أنهم إذا انتهكوا هذا الاتفاق، خلال أسبوع، أقل من أسبوع، سيرون النتيجة».
ورأى أنه في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق «فهذا يعني أنهم لا يلتزمون بعهودهم. وهذا الأمر سيشوّه سمعتهم وكرامتهم على الساحة الدولية». وأضاف روحاني: «لقد مضى 15 شهراً منذ أن وصل هذا الرجل إلى السلطة في أميركا وبدأ ادعاءاته»، مشيراً إلى تقلبات كثيرة «في ملاحظاته وسلوكه». وقال روحاني: «لكن أساسات الاتفاق النووي كانت قوية جداً حتى أن بنيته بقيت متينة خلال الأشهر الـ 15 (التي مورست فيها) ضغوط».

موقف ترامب
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد في كانون الثاني (يناير) بانسحاب بلاده من الاتفاق مع انتهاء مهلة حددها للأوروبيين من أجل تشديد بنوده. وفي حال انسحابها، ستعيد الولايات المتحدة على الأرجح فرض العقوبات الاقتصادية المعلقة حالياً بحق إيران، ما سينعكس على اقتصاد البلاد وسيبعد المستثمرين الأجانب.
وأبرم الاتفاق النووي الإيراني في تموز (يوليو) 2015 بين إيران والدول العظمى وهي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا. ويهدف الاتفاق إلى منع إيران من حيازة السلاح النووي لكن ترامب يعتبر أن هذا الاتفاق لا يؤمن ضمانات كافية للأمن الدولي.
وتعتبر الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق إضافة إلى الاتحاد الأوروبي أن إيران احترمت التزاماتها، وكذلك بالنسبة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة التزام إيران بالاتفاق.

إيران هي الرابحة
وتابع روحاني «حتى إذا تمكنت (الولايات المتحدة) من إلحاق الضرر بالاتفاق النووي، سنكون نحن الفائزين أمام الرأي العام العالمي بما أننا الأمة التي أبقت على التزاماتها». وقال روحاني إن قوة إيران العسكرية والدبلوماسية لا تهدف إلى تخويف جيرانها.
وتابع الرئيس الإيراني: «مسارنا واضح. نحن لا نفكر في تهديد أحد. قواتنا، حتى قواتنا العسكرية، ليست عدواناً موجهاً ضد أي دولة. علاقاتنا بجيراننا ستكون علاقات صداقة». وتحدث عن معارضيه المتشددين على الجبهة الداخلية الذين انتقدوا جهوده للتواصل مع الغرب، فقال «نريد قوة صارمة. نريد قوة ناعمة… البعض ينظر فقط إلى جانب واحد» من الأمور.

فرانس24/أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق