متفرقات

سلطنة عمان: سادس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تنافسية قطاع السفر والسياحة

حلت سلطنة عمان في المركز السادس على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخامسة والستين في الترتيب العالمي في تنافسية قطاع السفر والسياحة، بحسب تقرير حديث للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وحصلت السلطنة على المرتبة الرابعة في الإقليم والثامنة عشرة عالمياً بتحقيقها 5،29 نقطة في تنافسية بيئة الأعمال ضمن 141 دولة شملها التقرير، والمرتبة التاسعة عالمياً الثالثة إقليمياً في مؤشر الأمن والسلامة بمعدل 6،38 نقطة والثانية إقليمياً الـ 65 عالمياً في مؤشر الصحة والنظافة حيث حلت بعد دولة قطر بمعدل 5،37 نقطة.
وتبوأت السلطنة المراكز الأولى عالمياً في خمسة مؤشرات فرعية وأولها مؤشر الضرائب الذي جاء ضمن مؤشرات تنافسية بيئة الأعمال ومؤشر عدم التأثر بالإرهاب ضمن معيار الأمن والسلامة ومؤشر قلة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية ومؤشر حالات الملاريا من كل 100 ألف نسمة، ومؤشر توفر كبرى شركات تأجير السيارات ضمن معيار البنية الأساسية للخدمات السياحية والذي جاءت فيه في المرتبة الأربعين عالمياً، فيما جاءت الثامن عالمياً في مؤشر جودة الطرق.
وجاءت السلطنة خامساً على مستوى الإقليم في مؤشر كفاءة الموارد البشرية في سوق العمل محققة 4،27 نقطة، وفي مؤشر جاهزية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حلت متأخرة في المرتبة 45 عالمياً بحصولها على 4،83 نقطة.
وفي مؤشر الموارد الطبيعية جاءت السلطنة ثالثاً على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد كل من المغرب والسعودية، بينما جاءت خامساً في الموارد الثقافية، للأعمال السياحية.
وتضمن مؤشر البنية الأساسية وسياسة تمكين قيم ودعائم تقنية المعلومات مؤشرات فرعية عدة حيث حلت في المرتبة الثالثة في مؤشر تنافسية الأسعار على مستوى الإقليم والمرتبة عشرين على مستوى العالم بحصولها على معدل 5،33 نقطة، والخامس إقليمياً في مؤشر البنية التحتية للنقل الجوي والمطارات والرابعة في الموانىء، وأيضاً الرابعة في البنية الأساسية للخدمات السياحية. وجاءت السلطنة في مرتبة متأخرة جداً في مؤشر الانفتاح العالمي حيث حلت في المرتبة 119 عالمياً، إلا أنها صنفت رابعاً على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما يدل على تأخر الإقليم ككل في هذا المضمار.

دول العالم

وتصدرت إسبانيا قائمة أفضل الدول السياحية في مؤشر تنافسية قطاع السفر والسياحة للمرة الأولى على الإطلاق، وفق المؤشر وذلك لمواردها الثقافية، وبنيتها التحتية، وقدرتها على التكيف مع عادات الاستهلاك الرقمية. وكشف التقرير عن احتلال وجهات السفر والسياحة القوية والتقليدية، مثل فرنسا، وألمانيا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وسويسرا، وأستراليا، وايطاليا، واليابان، وكندا، للمراكز العشرة الأولى لتصنيف مؤشر التنافسية.
وعلى صعيد الأسواق الصاعدة الكبرى، فقد احتلت الصين المركز الـ 17، والبرازيل المركز الـ 28 ضمن أفضل 30 دولة، في حين جاءت روسيا، وجنوب أفريقيا، والهند بالمراكز الـ 45 و48 و52 على التوالي. وقال المنتدى في بيان صحفي إن «فئات الطبقة الوسطى الجديدة في دول مثل الصين، والمسافرين كبار السن من الدول الغربية، ومواليد الألفية الجديدة، تسهم بصياغة توجهات صناعة السفر والسياحة بوتيرة متنامية، في وقت تصنف الأسواق الصاعدة، في كل من البرازيل والصين والمكسيك وسنغافورة والإمارات، ضمن أفضل 30 دولة على مستوى العالم، ما يشير إلى حجم الفرص المتاحة للدول من مختلف أنحاء العالم لجني الفوائد الاقتصادية والاجتماعية من السياحة».
وجاءت الإمارات ضمن أفضل 30 دولة على مستوى العالم، وحلت بالمركز الـ 24 عالمياً، والأفضل على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الاقتصاد الإسلامي
تعد معدلات النمو السكاني في دول الخليج العربي من بين الأسرع على مستوى العالم، ويتوقع أن يزداد تعداد السكان بحلول عام 2020 بما يزيد على الثلث ليصل إلى 53 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى دون سن الخامسة والعشرين. ومع الازدهار الاقتصادي والزيادة في الدخل المتاح وتزايد سهولة السفر أصبح بإمكان جيل الشباب أن يسافر أكثر بكثير مما سافر أسلافه الذين بدورهم أتيح لهم السفر أكثر من الجيل السابق لهم.
وتعتبر عوامل الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي وتحسن الدخل من بين أهم الأسباب التي ساهمت في زيادة الطلب على السياحة العائلية، ليس فقط من قبل المسلمين ولكن أيضاً من غير المسلمين الذين يرغبون في عطلات تلائم العائلات وتطبع العديد من الوجهات السياحية الشهيرة.
وفقاً لتقرير واقع الاقتصاد الإسلامي فقد أنفق المسلمون في عام 2013، ما يعادل 140 مليار دولار على السياحة والسفر، ويتوقع – وفق التقرير – أن يرتفع هذا المبلغ ليصل في عام 2019 إلى 238 مليار دولار وهو ما سيمثل 13% من إجمالي الإنفاق العالمي على السفر. ويمثل إنفاق المسافرين من مجلس تعاون دول الخليج العربي 31% من إنفاق المسلمين العالمي.

توقَّعات مجلس السفر والسياحة

من جانبه توقَّع المجلس العالمي للسفر والسياحة أنْ يشهد قطاع السياحة نمواً أسرع من نمو الاقتصاد العالمي في2015 ليحقِّق زيادة بنسبة 3،7% رغم الاضطرابات التي تؤثر في القطاع. وأكد رئيس المجلس، ديفيد سكوسيل، مؤخراً أنَّه «حتى نهاية 2015 ينتظر أنْ يسهم قطاع السفر والسياحة بما قيمته 7800 مليار دولار، أي 10% من الناتج الإجمالي العالمي وسيمثل 284 مليون فرصة عمل، أي 9،5% من إجمالي فرص العمل» وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي آخر تقرير له صدر في شهر اذار (مارس) الماضي، توقَّع المجلس أنْ يحقِّق القطاع نمواً بنسبة 3،7% في 2015 بعد 3،5% في 2014.
وكانت المنظَّمة العالمية للسياحة وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة مقرها مدريد، أكدت أنَّ عدد المسافرين في العالم زاد في 2014 بنسبة 4،7% عند 1،1 مليار مسافر. وتوقَّعت أنْ تشهد سنة 2015 نمواً في عدد المسافرين بما بين 3 و4%.
وأنفق المسافرون في 2014 مبلغاً قياسياً بلغ 1245 مليار دولار بزيادة 48 ملياراً عن 2013، حسب أرقام المنظَّمة العالمية.
وكانت أوروبا المنطقة الأكثر استفادة من هذه المبالغ في 2014 بـ 5،9 مليارات دولار (41%) ثم منطقة آسيا والمحيط الهادي بـ 377 مليار دولار، فالولايات المتحدة بـ 274 مليار دولار، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت عائدات السياحة أقل تواضعاً بكثير في الشرق الأوسط، حيث بلغت 49 مليار دولار ثم أفريقيا بـ 36 مليار دولار.
ويبقى الصينيون هم السياح الأكثر إنفاقاً (165 مليار دولار) يليهم الأميركيون (112 مليار دولار).
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق