الأسبوع الثقافي

كتب

مذكرات احد شهود عصره

في الكتاب «رحلة عمر» الصادر عن «دار النفائس» في بيروت، يروي الكاتب احمد راتب عرموش مذكراته وذكرياته المختلفة، معتبراً نفسه أحد شهود العصر – وهو على حق في ذلك – لأن لكل انسان تجربته في الحياة ومشاهداته وتحليلاته التي قد تغيب عن غيره… وخصوصاً ان المؤلف امضى شطراً من حياته ضابطاً في الجيش العربي السوري، كما انه عمل مدة قصيرة في السياسة، وكان على مقربة في يوم من الايام من اصحاب القرار. وقد عرف الكثير، وسمع الكثير، وشاهد من الاحداث ما يستحق الوصف.
ويرى المؤلف، ان مشاهدات اي انسان صادق، محايد، هي ذات قيمة كبيرة للمؤرخين بعد حين، ولذلك فانه حاول ان يكون محايداً ما استطاع الى ذلك سبيلاً.
يقع هذا الكتاب في 526 صفحة من القطع الكبير، في تجليد فني فاخر، ويتمحور حول ثلاثة محاور، هي: القرية الشامية – الحياة العسكرية – الوحدة والانفصال.
وهو يبدأ بالكتابة عن قريته «جديدة وادي بردى»، وهدفه من ذلك، تعريف الاجيال المعاصرة بالقرية الشامية ومعاناة اهلها في النصف الاول من القرن العشرين.
ومن ثم، يتحدث عن انتسابه الى الكلية العسكرية، وايام الديمقراطية، ويبيّن ان الغرب، كان وراء معظم الانقلابات العسكرية التي – حسب قوله – دمرّت سوريا، مستغلاً اخطاء السياسيين، او طائفية بعض الضباط، او تطلعهم الى السلطة في احيان اخرى.
وقد اسهب المؤلف في الحديث عن دوافع الوحدة بين سوريا ومصر سنة 1958، واسباب الانفصال سنة 1961، في محاولة – كما يقول – لانصاف الضباط الذين قاموا بحركة تصحيح الوحدة، فأدت الى انفصال القطرين، نتيجة تعنت جمال عبد الناصر واصراره على نهجه الفردي في الحكم…
كما يتحدث احمد راتب عرموش عن انغماس الجيش في العمل السياسي، والحياة العسكرية في زمن الوحدة والاستقلال الثاني (ما سمي بعهد الانفصال) والانقلاب عليه. وحكم البعث، والهجرة الى لبنان بعد سجنه مرتين، وهروبه بعد ملاحقته في المرة الثالثة، والحياة في المنفى، والى ما هنالك من الحروب والكوارث والويلات اصابت العالم العربي عموماً، وبلاد الشام خصوصاً…

اسم الكتاب:
«رحلة العمر».
تأليف: احمد راتب عرموش.
منشورات: دار النفائس – بيروت.

النظريات السياسية في العلاقات الدولية
صدر حديثاً، عن «المنظمة العربية للترجمة» كتاب «النظريات السياسية في العلاقات الدولية»، تأليف: دايفيد باوتشر، ترجمة: رائد القاقون.
يعتمد دايفيد باوتشر آراء ابرز المفكرين في الفلسفة الغربية لتعقب تاريخ النظرية السياسية في العلاقات الدولية.ويتحرى الكاتب المفاهيم السائدة في كل عصر، مقدّماً تفسيراً موضوعياً بديلاً للسبل التي ادرك فيها المفكرون الاكثر تأثيراً في التقليد الغربي العلاقات بين المجتمعات، والأمم، والدول.
وتمحور مبدأه التنظيمي حول الفكرة القائلة بأن الفلاسفة الكبار كانوا يبحثون عن معايير لسلوك الدولة مرتبطة بنظريات مختلفة، استخدمت لاغراض تبريرية، وتوجيهية.
ويجادل الكاتب بأن مفكرين كباراَ، بدءاً من ثيوسيديدس وصولاً الى ماركس، صاغوا تلك المعايير وطبّقوها لتفسير النظام الدولي المتغيّر.
مؤلف كتاب «النظريات السياسية في العلاقات الدولية» دايفيد باوتشر هو رئيس كرسي الفلسفة السياسية والعلاقات الدولية في كلية الدراسات الاوروبية لدى جامعة كاردف – بريطانيا، درّس مادة النظرية السياسية واشكال الحكم لدى «جامعة ويلز – سوانزي»، وعمل استاذاً مساعداً في العلاقات الدولية لدى «كلية شان شاين كوست» الجامعية في اوستراليا. وللكاتب العديد من المؤلفات في تاريخ الفكر المختص بالعلاقات الدولية.
اما مترجم الكتاب رائد القاقون فهو كاتب وصحافي لبناني درس الفلسفة في الجامعة الاميركية في بيروت، وعمل في الترجمة الفلسفية والسياسية منذ مطلع التسعينيات. تولّى مسؤوليات في التحرير والترجمة في عدد من الصحف والمجلات المتخصصة، له العديد من الكتب المترجمة، من بينها: قائد في 60 دقيقة – الطفل ذو الاحتياجات الخاصة – طبّب نفسك بنفسك – الاطباء: حلول صحية في 5 دقائق.
يقع الكتاب في 863 صفحة من القطع الوسط.
توزيع «مركز دراسات الوحدة العربية» في بيروت.

اسم الكتاب:
«النظريات السياسية في العلاقات الدولية».
تأليف: دايفيد باوتشر.
منشورات: المنظمة العربية للترجمة – بيروت.

قراءات اولية للثورات
عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» صدر حديثاً، كتاب «الصراع العربي – الاسرائيلي في ضوء المتغيرات العربية والاقليمية»، تحرير جميل هلال.
يضم الكتاب مجموعة اوراق قدّمها عدد من الكتّاب والكاتبات خلال ندوة نظمتها «مؤسسة الدراسات الفلسطينية» في لارنكا، قبرص، بعنوان «الصراع العربي – الاسرائيلي»، وشارك في مناقشتها ثلة من المدعوات والمدعوين.
تضم هذه الاوراق قراءات لمحللين ومتابعين لاوضاع عدد من دول المنطقة، مع تركيز خاص على وقع الانتفاضات الشعبية على القضية الفلسطينية. ويمكن قراءة كل ورقة بمعزل عن الاخرى، كون كل واحدة منها كُتبت باستقلالية تامة عما سواها، وبمقاربة متباينة ومحكومة بمنهجية كاتبها ورؤيته الفكرية والسياسية.
اذاً، تقدم هذه الاوراق قراءة اولية للثورات الشعبية التي شهدتها المنطقة العربية في الفترة 2011 – 2012 من منطلق تداعياتها على القضية الفلسطينية، تاركة لمناسبات لاحقة مناقشة الابعاد الاخرى لهذه الثورات، بما فيها الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتأثيرها في البيئة السياسية والاستراتيجيا الاقليمية (بما في ذلك اسرائيل) والدولية، اذ لا تزال هذه الثورات في حالة مخاض قد تستمر فترة طويلة من دون حسم واضح.
اما محرر الكتاب، جميل هلال، فهو عالم اجتماع فلسطيني يقيم في رام الله، وله العديد من الكتب والدراسات عن الواقع الفلسطيني والسياسات الاسرائيلية وقضايا مجتمعية فلسطينية وعربية.
يقع الكتاب في 206 صفحات من القطع الكبير.

اسم الكتاب:
«الصراع العربي – الاسرائيلي».
تحرير: جميل هلال.
منشورات: مؤسسة الدراسات الفلسطينية – بيروت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق